شارع كبير سطر له القدر أن يكون سوقا يفترشه الباعة ومنهم النسوة بطبيعة الحال، احتضنت جوانبه كل بائع يعلن عن بضاعته، وفى أحد الأركان تراصت الحجارة الضخمة تحمل "الطشوط" الممتلئة بالأسماك وصاحبة الفرشة جلست على واحدة من تلك الأحجار معلنة عن وجود بيع للأسماك فى ذلك المكان.
بكفتى الميزان وبعض الكتل الحديدية لتحديد الوزن وبعض الأكياس البلاستيكية تسير تلك المرأة مشروعها الذى تكسب منه قوت يومها، تجلس فى ذلك المكان منذ سنوات طويلة حتى عرفها وحفظته وسكن زبائنه دفتر عقلها، التقطتها عدسة الكاميرا أثناء التجول فى تلك المنطقة لتعلن عن بيوت مفتوحة تجرى على رزقها تلك المرأة ومثيلاتها.
صورة اليوم
تستيقظ فى الساعات الأولى من الصباح لتبدأ فى تلقى رزق اليوم من الأسماك "بالبركة"، وتبدأ فى تفريقهم بحسب الأنواع، تراصت الأسماك أمامها فى نظام تنتظر من سيأتى ويكيل ويصطحبهم للمنزل، وجه مصرى لامرأة نقلت بهيئتها جانب لـ "ستات مصر الجدعة" التى تخلت عن "الأيادى الناعمة" ودلفت فى الشوارع تبحث عن قوت يومها بكل الوسائل المشروعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة