وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى فى اجتماع فى الأمم المتحدة قاطعته روسيا والصين، أمس الاثنين، فنزويلا بأنها "دولة مخدرات تزداد عنفا" تشكل تهديدا لأمن العالم.
وقالت هايلى أن الاجتماع غير الرسمى لمجلس الأمن الدولى يهدف الى لفت إنتباه الأسرة الدولية إلى الازمة السياسية والاقتصادية التى تشهدها فنزويلا.
لكن روسيا والصين رفضتا حضور الاجتماع وكذلك مصر وبوليفيا العضو غير الدائم فى المجلس والقريب من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت هايلى فى الاجتماع ان "الوضع فى فنزويلا هو أكثر من مأساة إنسانية"، مؤكدة أن "الأزمة تشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الدوليين"، وأضافت أن "فنزويلا دولة مخدرات تزداد عنفا وتهدد المنطقة ونصف الكرة الارضية والعالم".
وردا على اسئلة الصحفيين خارج القاعة،إنضم سفراء الصين وروسيا وبوليفيا إلى السفير الفنزويلى الذى وصف الاجتماع بأنه "غير قانونى" ورأى أنه يشكل مخالفة لميثاق الأمم المتحدة. وقال مندوب فنزويلا رافايل راميريز "انه عمل عدائى من قبل الولايات المتحدة وتدخل واضح".
من جهته، صرح السفير الروسى فاسيلى نيبينزيا ان المحادثات التى تقودها الولايات المتحدة تشكل "تدخلا فى الشؤون الداخلية لفنزويلا"، مؤكدا أن مجلس الأمن الدولى يجب الا يتورط فيها.
ويشير رفض روسيا والصين حضور الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة ستواجه معارضة شديدة لمحاولتها دفع المجلس إلى القيام بأى تحرك ضد كراكاس.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية ادت خصوصا إلى تظاهرات اسفرت عن سقوط اكثر من مئة قتيل. وأعلنت وكالة التضنيف الائتمانى ستاندارد اند بورز الاثنين أن البلد فى حالة "تخلف إنتقائى" عن تسديد دينه بعد إخفاقه فى دفع مئتى مليون دولار لسنداته.
وصرح المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين أن أكثر من 600 الف فنزويلى عبروا الحدود فى المنطقة هذه السنة وحدها بسبب تخوفهم من الجريمة والقمع ونقص الغذاء.
وقال "إذا لم تتخذ إجراءات لمواجهة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان فى فنزويلا، فاننى أشعر بقلق من التأثير السلبى المتمثل بزعزعة إستقرار والذى قد ينعكس على المنطقة برمتها".
وأكدت هالى ان ممارسة فنزويلا ضغوطا على اعضاء فى مجلس الامن للامتناع عن حضور الاجتماع "دليل على انها مذنبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة