كرم جبر

إرهابيون للإيجار!

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الضربات القاصمة، التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية مؤخرا، غيرت المعادلة.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، لن تفلتوا وهذا مصيركم.. أبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فسوف يفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران.
 
الثأر السريع جاء بلسمًا، يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، عندما توظف للدفاع عن تراب الوطن، وتحميه من إرهاب غاشم، يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهم أن مصر يمكن أن تصبح مسرحًا للفوضى، لكنهم سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.
 
نعرف أنها مؤامرة كبرى، وراءها أجهزة تخابر أجنبية ودول تمول وتدعم وتنفق على الإرهاب، بهدف جر البلاد إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، ولكن فاتهم أن جيش مصر الذى أرادوا به سوءًا، ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة، ويضع نصب عينيه هدفًا واحدًا، أن يكون على أهبة الاستعداد.
لو سأل إرهابى نفسه: ما الأهداف التى يرجى تحقيقها ؟.. هل يتصور أنه سيحرر مصر من شعبها؟.. هل يتوهم أن جماعته الإرهابية ستعود من جديد إلى سدة الحكم؟.. لا هذا ولا ذاك.. ولكنهم مجرد دمى قتل، تحركها من وراء الستار أصابع قذرة، فقبلوا على أنفسهم أن يكونوا خونة وعملاء، مصيرهم الحرق والقتل جزاءً بما يفعلون.
 
انقلب السحر على الساحر، وبدلًا من أن يصيبوا المصريين بالخوف، ارتد إليهم الذعر والهلع، وأصبحوا يدركون أن العين بالعين والنار بالنار، وأن جحافلهم التى جاءوا بها إلى الأراضى الليبية، ستنقلب إلى مقابر، ومتفجراتهم ستنفجر فيهم، وسياراتهم المفخخة ستتحول إلى أفران من فولاذ، ولا مهرب ولا مفر.
 
لن يستنزفوا رجالنا، ولن يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه، وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول.. وأقذر أنواع البشر على مر التاريخ هم المرتزقة، القتلة الأُجَراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل والخزى والعار.
منذ متى كان القاتل الأجير ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالا لا يهابون الموت؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة