"اتمخترى واتمايلى معانا..خلى الدنيا تميل ويانا" عبارات لا يمكننا نسيانها بصوت الجميلة ليلى مراد ولكن الخيل فى صورة اليوم لن تتمختر وترن بحدوتها على الأرض، ولكنها ستتمايل فى الهواء بهذين الولدين ليعيشا لحظات لن تتكرر إذا تقدم بهما السن أكثر من ذلك.
ولدان فى عمر الزهور تركا كل زحام الدنيا واقتطعا لنفسيهما "لحظات من الحياة" للتمايل فى الهواء على الحصان الأبيض، ربما يكونان أخان أو صديقان ولكنهما بالتأكيد تربطهما علاقة ثقة وأمان يفوح من النظرات بينهما، استقل كل واحد منهما حصانه وحلق فى الخيال لا يفكران فى تلك اللحظات فى الهموم أو فى الواقع المحيط بهما ولكن كل ما يشغلهما هو الاستمتاع بتلك اللحظات على ظهر الحصان الأبيض.
صورة اليوم
ولكن ترى ماهو المستقبل؟ وهل يكبران ليصبحان فارسين على حصان أبيض بنفس الصورة فى أحلام إحدى الجميلات؟ أم إلى أين ستأخذهما الدنيا؟
لا أريد التفكير فى الآتى ولكن كل ما يهمنى الآن هو أن أشاركهما استنشاق هواء مرح، صورة اليوم التى تنم عن مرح مؤقت وسباق خفى بين الولدين فيمن سيمكنه التأرجح بحصانه أعلى من الآخر، أشارك عدسة الكاميرا هذا المشهد وبداخلى يهمس: ليتكما تستمران فى هذا المرح طويلاً ولكن بطبيعة الحال "فقرة السعادة" ستنتهى بعد دقائق وتعودا لاستدعاء قدميكما لتحملاكما مرة أخرى ويضع أحدكما ذراعه على كتف صاحبه مودعين "الحصان الأبيض حتى العودة له مرة أخرى أو مقابلته فى ملاهى أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة