الصحة العالمية: الصورة لا تزال قاتمة فى مكافحة السل رغم إنقاذ 53 مليون شخص

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 05:54 م
الصحة العالمية: الصورة لا تزال قاتمة فى مكافحة السل رغم إنقاذ 53 مليون شخص منظمة الصحة العالمية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت منظمة الصحة العالمية أن الجهود العالمية لمكافحة السل أنقذت ما يصل إلى 53 مليون شخص حول العالم منذ عام 2000، حيث انخفض معدل الوفيات بسبب المرض بنسبة 37%.. مشيرة إلى أنه على الرغم من تلك الأرقام إلا أن الصورة لا تزال قاتمة حيث لا يزال السل هو القاتل الأعلى المعد فى عام 2016، كما أنه السبب الرئيسى للوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات والقاتل الرائد للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وقالت منظمة الصحة - فى تقريرها اليوم الاثنين بجنيف عن السل فى العالم لعام 2017 - "إن التقدم فى معظم البلدان آخذ فى التراجع ولا يسير بسرعة كافية لبلوغ الأهداف العالمية أو لسد الثغرات المستمرة فى مجال الوقاية من السل.


وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم: "إنه فى حين أن العالم قد التزم بإنهاء وباء السل بحلول عام 2030 إلا أن الإجراءات والاستثمارات لا تتطابق مع الخطاب السياسي، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى نهج ديناميكى وعالمى ومتعدد القطاعات".


ونوه بأن هناك فرصًا كبيرة يمكن أن تتحقق بها أهداف مهمة، وذلك فى أول مؤتمر وزارى عالمى لمنظمة الصحة العالمية لإنهاء السل وذلك فى موسكو فى العام الجارى، ويليه الاجتماع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن السل فى عام 2018، وحيث يمكن أن يتحقق زخما كبيرا لتسريع جهود مواجهة السل فى تلك المؤتمرات.

وأضاف تقرير منظمة الصحة أنه فى عام 2016 كان هناك ما يقدر بنحو 10.4 مليون حالة جديدة من السل فى جميع أنحاء لعالم 10%، منهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، لافتًا إلى أن سبعة بلدان مثلت 64% من مجموع العبء، حيث تحملت الهند وطأة أكبر تليها إندونيسيا والصين والفلبين وباكستان ونيجيريا وجنوب أفريقيا.

وأوضح أن حوالى 1.7 مليون شخص لقوا حتفهم بسبب السل، منهم ما يقرب من 400 ألف شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 4% مقارنة بعام 2015، مضيفًا أن السل المقاوم للأدوية المتعددة لا يزال يشكل أزمة صحية عامة وتهديدا للأمن الصحى فى العالم، حيث تقدر منظمة الصحة أن هناك حوالى 600 ألف حالة جديدة لها مقاومة للريفامبيسين، وهو أكثر أدوية الخط الأول فعالية.

وبين التقرير أن نصف هذه الحالات تقريبًا فى الهند والصين.. لافتًا إلى أن نقص الإبلاغ عن حالات السل وعدم تشخيصها ما زال يشكل تحديًا لاسيما فى البلدان التى توجد بها قطاعات، خاصة الكبيرة وغير المنظمة، إضافة إلى ضعف النظم الصحية.

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين الحالات الجديدة، التى بلغت 10.4 مليون حالة لم يتم الكشف إلا عن 6.3 مليون حالة وتم إبلاغها رسميًا فى عام 2016 بما أدى إلى وجود فجوة قدرها 4.1 مليون حالة، وحيث شكلت الهند وإندونيسيا ونيجيريا ما يقرب من نصف هذه الفجوة العالمية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة