كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، عن أن الرئيس محمود عباس وقع، مساء الاثنين، على قرار لفتح باب التجنيد فى قطاع غزة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية.
وشدد الشيخ، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين، على أن المؤسسة الأمنية حامية المشروع الوطنى الفلسطينى واللعب فيها غير مسموح إطلاقاً، وقال " أن مفتاح التمكين هو الأمن، ونحن نريد أمنا واحدا فقط، نريد بناء عقيدة أمنية فلسطينية منسجمة واحدة، تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أن قرار الحرب والسلم قرار سياسى مشترك، وليس فصائليا، ولا أحد يملك حق تقرير الحرب والسلم، سوى الشرعية التى تمثلها سلطة واحدة بالقانون الواحد بسلاح واحد فقط.
وقال "إن الاتفاق الذى وقع بين حركتى "فتح" "وحماس" فى القاهرة برعاية جمهورية مصر العربية يشكل جسر العبور تجاه إنهاء الانقسام والوصول للمصالحة"، وأضاف الشيخ، أن الاتفاق كان أمل كل الفلسطينيين ونحن كنا أكثر الناس إدراكا ومعرفة لحجم الضرر الكبير الذى لحق بالقضية الفلسطينية جراء الانقسام، ليس فقط على المستوى الداخلى وتأثيره على الأمور الاجتماعية والاقتصادية، إنما أيضا على المستوى السياسى.
وأكد الشيخ أن الانقسام كان سلاحا بيد أعداء الشعب الفلسطينى استخدموه على مدار 10 سنوات ضد شعبنا.
وأوضح أن المقدمة السياسية فى الاتفاق (حماية القرار الوطنى الفلسطينى المستقل واحترام سيادة الدول) "تشكل ثوابت لنا وللكل الفلسطيني"، مضيفا "أننا نقبل أى مساعدة ولكن التى تأتى من خلال الشرعية الفلسطينية وليس من خلال الدكاكين أو من هنا وهناك".
وأردف "نحن ذاهبون تجاه إنهاء الانقسام لأننا ندرك تماما مردوده الإيجابى علينا".
وقال الشيخ "إن الاختبار الجدى فى نجاح إنهاء الانقسام فى التمكين الجدى الشامل والكامل لحكومة الوفاق الوطنى، لأنه لم تعط فرصة سابقًا للحكومة بتمكين عملها فى قطاع غزة كما فى الضفة، ونتمنى أن تنجح هذه المرة"، وأضاف " أن ما يُلزمنا هو ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة فقط، وأى تصريح هنا أو هناك لن نعيره أهمية، فتوجيهات الرئيس كانت واضحة توجه إيجابى نحو المصالحة ولن نعود للخلف".
ولفت إلى جملة من القضايا الاستراتيجية الكبيرة المطروحة على جدول أعمال الحوار، أهمها تسليم المعابر لحكومة الوفاق التى ستنعكس ايجابا على المواطنين، لكن معبر رفح له خصوصية بحكم ظروف الأخوة المصريين، بسبب العمليات الإرهابية فى سيناء، ونحن نراعى ذلك.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى ونرحب بكل من يريد الانضمام تحت إطار مظلة المنظمة على قاعدة الالتزام بسياسات المنظمة، ودائما نطالب حماس والجهاد بالانضمام للمنظمة، الحاضنة للشعب الفلسطينى، وهى الأداة والمنظومة السياسية بالاتجاه نحو الدولة المستقلة.وأوضح أن الرئيس أعطى أوامره لأعضاء اللجنة المركزية التوجه بشكل دائم لقطاع غزة لإعادة النظر فى البنية التنظيمية لحركة فتح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة