نيويورك تايمز: إقبال الآلاف على استفتاء كتالونيا دليل مواجهة تهديدات مدريد

الأحد، 01 أكتوبر 2017 02:47 م
نيويورك تايمز: إقبال الآلاف على استفتاء كتالونيا دليل مواجهة تهديدات مدريد استفتاء كتالونيا - ارشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" ‏الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن إقبال الآلاف بمن فيهم كبار السن ‏والشباب على مراكز الاقتراع على استفتاء انفصال إقليم كتالونيا يعد ‏دليلا استثنائيا على عزم المواطنين هناك على مواجهة التهديد المستمر من ‏جانب الحكومة الإسبانية التى تعتبر الاستفتاء "غير دستوري" وأمرت ‏شرطتها بإغلاق المرافق العامة لمنع عملية التصويت.‏

‏ وأفادت الصحيفة - فى تعليق لها بثته على موقعها الالكترونى - بأن ‏مواطنى الإقليم الواقع فى شمال شرق إسبانيا اصطفوا قبل مطلع شمس ‏اليوم أمام مراكز الاقتراع للتصويت فى استفتاء تحظره حكومة ‏مدريد على الانفصال فى تحد واضح لمحاولات قوات الأمن الإسبانية ‏فى مداهمة العشرات من المدن والبلدات بهدف مصادرة صناديق ‏الاقتراع.‏

‏ ونقلت "نيويورك تايمز" عن جوردى تورول المتحدث ‏باسم حكومة إقليم كاتالونيا قوله:"إن 73% من مراكز الاقتراع التى تتجاوز ألفى ‏مركز لاتزال مفتوحة على الرغم من العنف الذى تمارسه ‏الدوله ضدنا والذى يذكرنا بعصر فرانكو".‏

‏ ومن جانبه، قال إنريك ميللو ممثل مدريد فى كتالونيا :"إن القوات ‏الفيدرالية اضطرت إلى مصادرة صناديق الاقتراع بعدما فشلت الشرطة ‏فى كتالونيا فى وقف عملية التصويت"‏.

‏ وأشارت الصحيفة إلى أن مواطنى كتالونيا استخدموا على مدار الليلة الماضية الجرارات لمنع ‏وصول الشرطة إلى بعض البلديات الريفية حتى يمكن الاستمرار فى ‏عملية التصويت.

وقالت:"إن كتالونيا تصوت ليس فقط بدون دعم ‏من مدريد ولكن أيضا من دون أية إشارة على دعم الاتحاد الأوروبى أو ‏اللاعبين المهمين فى المجتمع الدولى لهذا الأمر" .. مشيرة إلى أنها تعتمد ‏على بطاقات الاقتراع المطبوعة بشكل خاص بعدما تمت مصادرة ‏الملايين منها من قبل الشرطة فى مطلع هذا الشهر.‏

‏ وأبرزت "نيويورك تايمز" تعليقات العديد من المحللين على استفتاء ‏كتالونيا وقولهم إن الإقليم ربما يواجه مستقبلا ضبابيا محفوفا بالمخاطر ‏فى حال الانفصال عن إسبانيا التى تعد سوقا لأغلب منتجات المنطقة كما ‏لن يتأكد بعد ما إذا كانت أوروبا ستوافق على إعادة انضمام كاتالونيا ‏كجهة مستقلة إلى كتلتها.‏

وقالت : إن تصويت اليوم وضع رئيس ‏الوزراء الإسبانى بين شقى رحى وأجبره على الاختيار إما بين اعتقال ‏أعداد كبيرة من المدنيين الأمر الذى يمكن أن تُبث صوره فى جميع ‏أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو السماح باستمرار ‏التصويت وهو ما يعد اعترافا منه بعدم سيطرته على كتالونيا.‏

وتعد منطقة كتالونيا أحد أكثر الأقاليم الإسبانية ثراءً وهى منطقة ‏صناعية ذات نزعة استقلالية وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة.. ويقع الإقليم ‏فى أقصى الشمال الشرقى لإسبانيا بينما يعيش أغلب سكانه فى عاصمته ‏برشلونة التى تمثل مركزا اقتصاديا وسياسيا مهما فضلا عن أنها نقطة ‏جذب سياحية تحظى بشعبية كبيرة. ‏ 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة