كشفت اللجنة المنظمة لبينالى الشارقة للأطفال فى دورته الخامسة، عن تأهل 376 عملاً فنياً للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى للبينالى، من أصل 792 عملاً تم استلامهم من قبل اللجنة المنظمة للمشاركات، وشارك فى تنفيذ الأعمال الفنية المتأهلة 785 طفلاً من أصل 1663 طفلاً قدموا أعمالهم من جميع أنحاء العالم، وذلك تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة.
ريم بن كرم رئيس بينالى الشارقة للأطفال
فاطمة فرج الأميرى منتسبة لمراكز أطفال الشارقة
ويمثل الأطفال المشاركون 27 جنسية عربية وأجنبية، يستعدون لعرض إبداعتهم التى تحمل آمالهم وأحلامهم فى فعاليات الدورة الخامسة من البينالى الذى يقام خلال الفترة من 15 يناير الجارى إلى 15 فبراير المقبل، تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك"، وستعرض الأعمال الفنية فى متحف الشارقة للفنون على مدار شهر كامل، وسيتضمن البينالى مجموعة من الأنشطة الفنية وورش العمل والفعاليات الثقافية والفنية الممتعة لجميع زواره.
دانة المزروعى القيّم العام لبينالى الشارقة للأطفال
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى فى مركز مرايا للفنون بالقصباء، بحضور كل من ريم بن كرم، رئيس بينالى الشارقة للأطفال، ودانة المزروعى، القيم العام لبينالى الشارقة للأطفال، وفاطمة بن صندل، مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومى بمؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الإعلامى للبينالى، إضافة إلى ممثلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، وجمع بين الفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلية والمعاصرة.
جانب من ورش العمل الفنية
كما أعلن خلال المؤتمر عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الخامسة التى ستضم كلاً من، الشيخة نوار القاسمي، مسؤولة الدعم والتطوير فى مؤسسة الشارقة للفنون، والفنانة نجاة مكي، الحاصلة على درجة الدكتوراه فى الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وعلا خلف، المتخصصة فى البحث والتطوير، والمشرفة على برامج التدريب الخاصة بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والمصمم خالد الشعفار، الحاصل على درجة الفنون فى مجال التصميم الداخلى، بالإضافة إلى الفنان جيمس ماثيوز، الحاصل على شهادة الماجستر من قسم الفنون الجميلة من جامعة نيوكاسيل أبون تاين.
فاطمة بن صندل مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومى بمؤسسة الشارقة للإعلام
وقالت ريم بن كرم فى كلمة لها خلال المؤتمر: "استطاع بينالى الشارقة للأطفال، على مدى دوراته الأربع الماضية، جمع مواهب واعدة من مختلف دول العالم، ليقدموا أعمالهم الفنية، ويعكسوا ثقافة بلدانهم، فى إمارة الشارقة، التى أصبحت برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وجهة رائدة للثقافة والفنون".
فاطمة فرج الأميرى منتسبة لمراكز أطفال الشارقة
وأضافت رئيس بينالى الشارقة للأطفال فى بيان صحفى: "لقد سعينا فى هذه الدورة إلى ترسيخ العديد من المفاهيم الحياتية والذهنية التى تنفّذ جميعها فى إطار العمل الجماعى بين الأطفال، وكيفية توفير بيئة تفاعلية تبث روح التعاون بينهم، وتساعدهم على الانتقال من واقع منطقتنا إلى واقعٍ أكثر إشراقاً وتميزاً، لنسهم فى إعداد جيل قادر على النهوض بأحلامه وأفكاره".
ريم بن كرم ودانة المزروعى وفاطمة بن صندل خلال الفعاليات
وأوضحت ريم بن كرم أن هذه الدورة ركزت خلال الاستعدادت التحضيرية على اللاجئين، ليكون بينالى الشارقة للأطفال فضاءً حراً يمنحهم فرصة للتعبير عن أحلامهم وآمالهم، ويمكّنهم من سرد حكاياتهم للعالم، عبر اللون والشكل والمعنى.
وشكرت ريم بن كرم جميع من أسهم فى دعم البينالى من مؤسسات حكومية وخاصة، إلى جانب الرعاة، كما شكرت الفنانين الذين نفذوا الورشات التحضيرية، بالإضافة إلى اللجنة المنظمة لبينالى الشارقة للأطفال، وجميع الصغار الذين قدموا أعمالهم وإبداعاتهم الفنية إلى البينالى لعرضها أمام محبى الفنون بأنواعها المختلفة.
من جانبها استعرضت الفنانة دانة المزروعى، تفاصيل الدورة الخامسة من البينالى والأعمال المشاركة، التى تضمنت قبل الفرز 687 عملا فردياً، و105 عملاً جماعياً، منها 34 عملاً نفذها الأطفال اللاجئين من مخيم الزعترى فى الأردن، و8 أعمال فنية جماعية من دار زايد الخير للأيتام فى جزر المالديف.
وأوضحت أن الأعمال الفنية المشاركة خضعت عند عملية الفرز إلى معايير فنية عالية، كما ستقيم الأعمال المتأهلة بعد الفرز وفق خمسة معايير أساسية ستوزع نسبها بالتساوى وهى، الإبداع والأصالة، والموضوع الواضح، وطريقة العرض، والتقنية المستخدمة، والتنظيم، وذلك من خلال أعضاء لجنة التحكيم للدورة الحالية، التى تضم خمسة متخصصين فى مختلف مجالات الفنون، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، والتى تميزت بتنوع الكفاءات التى تضمها ما بين فنان ومصمم وأكاديمي، لإثراء عملية تقييم الأعمال المرشحة للفوز.
وأشارت إلى أن القيم العام لبينالى الشارقة للأطفال إلى أن المعايير الأساسية لتقييم الأعمال الفنية المشاركة فى المسابقة، اعتمدت أيضاً على مدى موهبة المشاركين وجودة الأعمال الفنية المقدمة من جميع جوانبها، مضيفة أن اللجنة حرصت منذ بداية تسلمها للمشاركات على اختيار الأعمال المميزة والمتفردة، التى تحاكى روح الشعار وتعبرعن أفكار ذات معنى وأهداف قيمة، تمثل أحلام وأفكار الأطفال وخيالهم الواسع، ضمن فئات البينالى الثلاث وهى البيئة، والتصاميم المعمارية، والفنتازيا والواقع، لتستحق وعن جدارة أن تحمل اسم الفائز فى بينالى الشارقة للأطفال لهذه الدورة.
من ناحيتها قالت فاطمة بن صندل: "يسعدنا فى مؤسسة الشارقة للإعلام أن نكون شركاء فى النهوض بالوعى الجمالي، وتعزيز الذائقة الفنية لدى مختلف شرائح المجتمع، فما يقدمه البينالى يسهم فى إعداد أجيال من المبدعين والفنانين، القادرين على النهوض بالمستقبل".
وأضافت بن صندل: "تسعى المؤسسة من خلال كادرها الإعلامى، وقنواتها التليفزيونية والإذاعية، إلى تعميم رسالة البينالي، وتوسيع قاعدة متابعيه، حيث ستعمل مؤسسة الشارقة للإعلام من خلال تلفزيون الشارقة، وإذاعة الشارقة، على إعداد استديو خاص لمتابعة الفعاليات، كما أعددنا خطة وبرنامج للتغطيات الإعلامية، يرافقها سلسلة من المواد الإعلانية التى تعرّف الجمهور بجدول نشاطات البينالي، وتكشف جهوده".
وتحمل الأعمال الفنية المتأهلة للمشاركة والتى سيتم عرضها خلال البينالي، إبداعات 351 طفلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، و72 من الأطفال اللاجئين من مخيم الزعترى بالأردن، و41 طفلاً من الهند، و34 طفلاً من مصر، و23 طفلا من أوكرانيا، إضافة إلى عشرات الأطفال من دول أخرى، استعانوا بالفن للتعبير عن أحلامهم وإبراز طموحاتهم الشخصية، وتلك المشبعة بالرغبة فى سيادة الاستقرار والسلام بأوطانهم والعالم.
وعلى هامش المؤتمر، نظم عدد من الورش الفنية قام بها مجموعة من الأطفال بمشاركة عدد من الفنانين، وأقيمت أولى هذه الورش تحت عنوان "أرسم حلمك" نفذها كلاً من الفنانة علياء الشامسى والفنانة دانيال غسان ضو والفنان على مراد، قام خلالها الأطفال برسم أحلامهم وأفكارهم بألوان مفعمة بالحب والحياة، أما الورشة الثانية فأقيمت تحت عنوان "فن الظل" نفذتها الفنانة بسمة عطا، التى عكست إبداعاتها الفنية على قصاصات الورق، ورسمت ملامح وجوه الأطفال البريئة.
وتحول بينالى الشارقة للأطفال، بفضل دعم ورعاية حاكم الشارقة وقرينته، إلى فضاء رحب لإبداعات الصغار ومواهبهم الفنية، التى تعكس رؤيتهم للبيئة المحيطة بهم، وللعالم الذى ينشدون له كل خير ووئام، كى يكون مستقبلهم أفضل لهم، وللأجيال التى تأتى من بعدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة