جمال أسعد

أنا والإخوان والخرباوى

الإثنين، 09 يناير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يساعدنى الإخوان ولم أحصل على صوت واحد من الجماعة فى مركزى أو غيره

 
كتب الأستاذ ثروت الخرباوى مقالاً فى مجلة المصور وآخر فى جريدة الدستور، حول استغلال جماعة الإخوان المسلمين بكل المواقف والأشخاص التى تحقق مصالحهم بكل الصور وبشتى الطرق. وتطرق إلى موضوع نزولى على قائمة تحالف حزب العمل والإخوان والأحرار فى انتخابات مجلس الشعب عام 1987 التى فزت فيها بمقعد فى المجلس على اعتبار أن الإخوان هم الذين رشحونى، وهم من انتخبونى كمسيحى، الشىء الذى يعنى أنهم متسامحون وغير متعصبين ويقبلون الآخر. والخرباوى كعضو سابق للجماعة يعلم أن الأمر غير ذلك، فطلب منى أن أكون شجاعا وأحكى عما حدث.
 
وبعيداً عن الشجاعة هذا، حيث إن شجاعتى ومواقفى وتاريخى كمعارض منذ إنشاء الحياة الحزبية عام 1978 وكأحد مؤسسى حزب التجمع وأمين عام مساعد، ثم نائب رئيس حزب العمل الاشتراكى، واعتقالى أكثر من مرة آخرها اعتقالات سبتمبر 1981 وما دفعناه وما زلنا ندفعه فى سبيل مواقفنا السياسية، لا تجعلنا نتحدث عن الشجاعة هذه، ولكن نتحدث هنا عن الحقيقة التى هى أهم القيم وأعلاها.
 
كنت أول القائمة لحزب العمل فى انتخابات 1984 وحصلت على معقد بالبرلمان، ولكن لعدم حصول العمل على نسبة الـ%8 اقتنص الحزب الوطنى مقاعد العمل فى الوقت الذى حصل فيه حزب الوفد متحالفاً مع الإخوان على %12، وعام 1987 كان هناك محاولة لتحالف العمل مع الإخوان والأحرار والتجمع والناصرى، ولكن لتعنت مقصود ولاتفاق غير معلن بعيداً عن قيادات الحزب بين الإخوان وبعض قيادات العمل تم تطفيش التجمع والناصرى، وأصبح التحالف للعمل والإخوان والأحرار «تحالفت إسلاميا»، وعند ترتيب القوائم التى كان بجوارها مقعد فردى فى كل دائرة أصر المجاهد إبراهيم شكرى، على أن أكون أول القائمة باعتبارى قد حصلت فى 1984 على مقعد بأعلى الأصوات الحاصل عليها مرشح للعمل فى «مركزى القوصية»، وباعتبارى قيادة عليا فى الحزب.
 
ولكن رفض الإخوان رفضاً قطعياً وصريحاً ترشحى على رأس القائمة على اعتبار أن الجماعة سترشح د. محمد حبيب، عضو مكتب الإرشاد، وهنا لا يصح ولا يقبل الإخوان أن يكون المسيحى سابقاً للمسلم، وهو قيادة فى الجماعة. وتأزم الأمر وأصر المهندس إبراهيم شكرى الشىء الذى كاد أن يفشل التحالف وكان الحل «اقتراح المهندس أبو العلا ماضى عضو لجنة الترشيحات للجماعة»، هو ترك القائمة للعمل والأحرار فى أسيوط وترشيح حبيب على المقعد الفردى، وقد كان، وعند الترشح كان الثانى فى القائمة شيخ تابع للأحرار، وعندما علم بأنى أول القائمة ومسيحى انسحب فى اللحظات الأخيرة، وأصبحت القائمة الأولى بأسيوط لا علاقة لها بالتحالف الإسلامى، فلا يوجد بها إخوان أو أحرار دون قوائم الجمهورية كلها، وعلى ذلك لم يساعدنى الإخوان فى الدائرة ولم أحصل على صوت واحد من الجماعة فى مركزى أو غيره، وبالرغم من ذلك قد فزت بمقعد فى المجلس، وبعد الفوز كتب مصطفى أمين فى فكرة يثنى على الإخوان، متصوراً أنهم هم الذين رشحونى وانتخبونى، واعتبر أن هذا نوع من الانفتاح قد حدث للجماعة، وأخذ الإخوان الفكرة ورددوها فى كل أدبياتهم وكتبهم وتصريحاتهم حتى اللحظات الأخيرة مصدقين الكذبة. مع العلم أننى قد ذكرت هذه الحقائق فى أكثر من كتاب «إنى أعترف»، وفى كثير من البرامج والمقالات والتصريحات. كما أن مضابط مجلس الشعب تأكد الخلاف الفكرى والسياسى بينى وبين الجماعة فى كل القضايا المطروحة، وكان أهمها شركات توظيف الأموال. كما أنهم عام 1987 قد وافقوا على إعادة ترشيح مبارك، وكنت الوحيد فى الهيئة البرلمانية الذى عارض الترشيح وقد واجهت مبارك فى القصر الجمهورى. هذه يا أستاذ الخرباوى بعض الحقيقة، والحقائق كثيرة، والحق لا يغيب، والتاريخ لا يرحم، حفظ الله مصر وشعبها الصابر الصامد الصادق، بعيداً عن المتقولين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة