قالت مسئولة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى أن إعادة التفاوض بشأن اتفاق فيينا بين إيران والقوى الكبرى لا يمكن أن يتم من قبل طرف واحد.
وأكدت موجيرينى فى كلمة لها بالتزامن مع مشاركتها مع منتدى دافوس الاقتصادى، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية الخميس "أن الاتفاق حمل نتائج جيدة للعالم وأن الإتحاد الأوروبى مستعد لحمايته والحفاظ عليه ."
وأضافت بخصوص الاتفاق مع إيران "لقد كنا واضحين منذ البداية، وسوف نستمر بفعل ذلك أولا، وبعد عام من تطبيقه، فقد انطوى الاتفاق على نتائج جيدة إلى باقى أجزاء العالم بما فى ذلك أمريكا وأوروبا".
وتابعت "أن الاتحاد الأوروبى ملتزم بالحفاظ على الاتفاق وتطبيقه، فالإتفاق ليس أحادى الجانب، بل ثنائى، ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه من جانب طرف بمفرده، أنه إطار متعدد الأطراف ونحن مستعدون لحمايته والحفاظ عليه".
كانت الدول الكبرى وإيران قد وقعت اتفاقا يحدد مسار البرنامج النووى الإيرانى الذى سيكون تحت رقابة صارمة يضمن ابتعاده عن الطابع العسكرى، بينما يتم رفع العقوبات الدولية على طهران.
وكانت أهم البنود الرئيسية فى الاتفاق الذى وقع عام 2015، تقييد البرنامج النووى الإيرانى على المدى الطويل مع وضع حد لتخصيب اليورانيوم لا يتجاوز عتبة 3.67 فى المئة، وتحويل مفاعل فوردو وهو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم إلى مركز لأبحاث الفيزياء والتكنولوجيا النووية، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزى بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز فقط .
كما شملت البنود السماح بدخول مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع الإيرانية المشتبه بها، ويشمل ذلك مواقع عسكرية يتم الوصول إليها بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية، وإمتناع إيران عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عاما، وحظر استيراد أجزاء يمكن استخدامها فى برنامج إيران للصورايخ الباليستية لمدة 8 سنوات، كما يحظر استيراد الأسلحة لمدة 5 سنوات، والسماح بإعادة فرض العقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة