محمود حمدون يكتب : بائع الجرائد والتنين الصغير

الأحد، 01 يناير 2017 04:00 م
محمود حمدون يكتب : بائع الجرائد والتنين الصغير بائع جرايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف بجوارى عند بائع الجرائد بناصية شارع البوسطة، بقامته القصيرة وسترته الزرقاء الكالحة ونظرته الميتة، تحققت منه..
 
وجدته كما عرفته منذ زمان طويل، لا يزال على عادته التى عرفناها عنه قديما، يتردد على بائعى الجرائد، ينظر للمعروض على " الفرشة " من جرائد ومجلات ودوريات.. 
يتفحص كل شيء بتأنى، وهو يضع يده فى جيبه ليقبض على شيء بداخلها فيحسبها البائع نقودا، فيتركه وشأنه يقلّب فى الجرائد يقرأ العناوين ويتصفح الأخبار بداخلها على مهل، ممتعضا وكأنه يبحث عن خبر محدد.. 
وينتقل للجديد من الكتب والدوريات، فيطالعها جميعا، وأخيرا يضع النقود فى جيب سترته الداخلى متنهدا ومطلقا من صدره زفرة حارة طويلة، كأنه تنين صغير يوشك أن يحرق البائع والجرائد والمارة من حوله، ثم يقفز لأقرب سيارة " سرفيس " ويختفى إلى حيث لا نعرف .
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة