انفراد.. حصص التمويل من قطر وتركيا تشعل الصراع بين أيمن نور وقيادات الإخوان.. السياسى الهارب يحاول السيطرة على "كعكة التمويلات" تحت زعم إدارة فضائية الشرق.. والجماعة تطلب توجيه التمويل لإثارة الشائعات

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 05:36 م
انفراد.. حصص التمويل من قطر وتركيا تشعل الصراع بين أيمن نور وقيادات الإخوان.. السياسى الهارب يحاول السيطرة على "كعكة التمويلات" تحت زعم إدارة فضائية الشرق.. والجماعة تطلب توجيه التمويل لإثارة الشائعات أيمن نور ودولارات وأعمال عنف للإخوان
كتب محمد أحمد طنطاوى ومحمد عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• أيمن نور شكل فريقاً معاوناً له واشترى ولاءه لحماية "ظهره"

•• الفترة المقبلة ستكشف فضائح من العيار الثقيل ومستندات بحجم التمويلات لنشاط الإخوان السرى والمعلن

 

منذ هروب قيادات ورموز جماعة الإخوان الإرهابية خارج مصر، عقب أحداث ثورة 30 يونيو، أصبحت "كعكة التمويلات الأجنبية" لب الصراع بين الجماعة وأنصارها خارج مصر، خاصة فى المركزين الكبيرين لهما فى قطر وتركيا، حيث المنابع الرئيسية للتمويل غير المحدود لأنشطة الجماعة المعلنة والخفية.

 

وقد كانت الفترة خلال عامى 2013 و 2014، هى الأثرى والأكثر إغداقا على رموز الجماعة والموالين لها خارج مصر، أملا فى عودة الإخوان إلى الحكم مرة أخرى وإثارة الفوضى فى مصر وضرب الاقتصاد، ودعم الأعمال الإرهابية فى مناطق مختلفة، من أجل إرباك حسابات الأجهزة الأمنية وتفزيع المواطنين من المستقبل، إلا أن فشل الجماعة فى تطبيق خطتها خلال الفترة المذكورة كان دافعا لكل من تركيا وقطر على تقليل الأموال المخصصة لدعم الجماعة فى الوقت الراهن، بصورة مفاجئة، الأمر الذى نتج عنه نشوب صراعات وخلافات بين الجماعة وعدد من مؤيديها، خاصة فى الوقت الراهن.

 

وقد كشفت مصادر وثيقة الصِّلة من أيمن نور، أن هناك حالة من السخط الشديد، والشرخ العميق فى العلاقة بين أيمن نور وقيادات بارزة ومؤثرة بجماعة الإخوان الإرهابية، أحدثه الصراع للحصول على التمويلات التى يتلقونها من قطر وتركيا وعدد من المؤسسات التى تعمل تحت شعار "العمل الخيرى".

 

وأكدت المصادر أن استئثار أيمن نور بنصيب أكبر من كعكة التمويلات، تحت زعم أنه يدير محطة فضائية (الشرق) تلعب دوراً فى الإبقاء على قضية الإخوان، تحت بؤرة الضوء _ من وجهة نظره _ لم يعجب القيادات البارزة من التى تحمل ملفات شيطانية، مثل الملفات القانونية لإحراج مصر فى المحافل الدولية، وملف اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، لتأجيج الأوضاع ونشر الشائعات، وإثارة البلبلة فى الشارع المصرى.

 

وأوضحت المصادر، أن الخلافات بين أيمن نور من جهة، وعدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية من جهة ثانية، خرجت من إطار السرية إلى العلن، ما أحدث ارتباكاً شديداً لأصحاب القرار فى إدارة الملفات المهمة للجماعة، وأغضب قيادات التنظيم الدولى، وسخطهم من أيمن نور، الذى أظهر طمعاً كبيراً من خلال محاولاته الدائمة الاستئثار بأكبر قدر من كعكة التمويلات، وأيضاً حب الظهور باعتباره القادر الوحيد، بعلاقاته الخارجية، على إدارة ملفات إحراج الحكومة المصرية.

 

المصادر ألقت الضوء على نقطة مهمة، وهى أن أيمن نور لا يعمل بمفرده، ولكن شكل فريقاً معاوناً له، واشترى ولاءه لدعمه وحماية ظهره، وهو ما أغضب أيضا قيادات الإخوان، فى الوقت الذى يحاول أيمن نور نفسه تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية خلال المرحلة الحالية والمقبلة، لشعوره بأنه وجماعة الإخوان يديرون طواحين الهواء، وأنهم فقدوا تعاطف وثقة المعارضة بالداخل والخارج، وأنهم مع مرور الوقت فقدوا تأثيرهم تماماً، ولم يعد لديهم أى صوت مسموع، وكلما مر الوقت تلاشت كل الفرص فى تحقيق أية انتصارات سياسية، حتى ولو معنوية، ومن ثم فإن المال هو قارب النجاة فى حالة غرق سفينة الجماعة نهائياً.

 

وأوضحت المصادر أن أيمن نور تمكن على مدار الفترة الماضية من جمع أموال طائلة تحت ستار قناة الشرق الإخوانية التى يتولى مجلس إدارتها، وهذه الأموال دعمت من تحركاته وتنقلاته بين العديد من الدول العربية والأجنبية فى الفترة الأخيرة، من بينها لندن وتركيا وقطر ولبنان، خاصة بعدما نجح "نور" فى الوصول إلى القيادات الحقيقة التى تمنح التمويل للإخوان بدلا من وسطاء الجماعة الذين كانوا يحصلون على نسب كبيرة جدا تزيد عن النصف دون أن يظهروا فى المشهد العام، ليظل وجودهم فقط فى الكواليس.

 

وأكدت المصادر أن أيمن نور، ومن حوله من المنتفعين يحاولون التنصل من الإخوان فى الوقت الراهن، والتعامل معهم باعتبارهم فصيل معارض يرفض النظام المصرى ويدعو إلى الثورة عليه وإسقاطه، خاصة بعدما تراجعت شعبية الإخوان فى الشارع المصرى بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وفقدت قدرتها على الحشد والتظاهر ضد النظام المصرى، كما كان يحدث من قبل.

 

وأشارت المصادر إلى أن الأزمة بين نور والجماعة، والخلافات حول التمويلات الدولارية الضخمة كشفت عورتهم وسعيهم لجمع المال، على حساب القواعد التنظيمية البسيطة والشباب الذى يتم التلاعب به، وإيهامه بعدالة قضية الإخوان فى مصر، والتحريض ضد الدولة المصرية فى الخارج وتشويه صورتها وضرب اقتصادها وسلسلة المشروعات التى يتم تنفيذها فى الوقت الراهن.

 

وأضافت المصادر أن ضعف التمويلات الموجهة لأنشطة الجماعة فى الوقت الراهن، والخلافات بين أيمن نور وعدد من أنصار الإخوان، سوف يكشف خلال الفترة المقبلة انشقاقات عنيفة فى صفوف الإخوان بالخارج، قد تدفع بعض الرموز إلى العودة إلى مصر مرة أخرى على غرار ما حدث مع طارق عبد الجابر، الذى تنقل بين تركيا واليونان مناصرا للإخوان، وسرعان ما عرف بخسارة قضيته، واستغلاله من خلال الجماعة والتنظيم الدولى للإخوان فى الخارج.

 

وكشفت المصادر أن الفترة المقبلة سوف تكشف فضائح من العيار الثقيل للإخوان وأنصارهم فى قطر وتركيا على هامش الخلاف بين أيمن نور وجماعة الإخوان، بالإضافة إلى ظهور مستندات تكشف حجم التمويلات الاجنبية التى كان يتم توجيهها لنشاط الجماعة السرى والمعلن فى الداخل والخارج، وأوجه الانفاق والاشتراطات التى كانت تضعها الدول المانحة من أجل الحصول على هذه التمويلات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة