كشفت مصادر وثيقة الصِّلة من أيمن نور، أن هناك حالة من السخط الشديد، والشرخ العميق فى العلاقة بين أيمن نور وقيادات بارزة ومؤثرة بجماعة الإخوان الإرهابية، أحدثه الصراع للحصول على التمويلات التى يتلقونها من قطر وتركيا وعدد من المؤسسات التى تعمل تحت شعار "العمل الخيرى".
وأكدت المصادر، أن استئثار أيمن نور بنصيب أكبر من كعكة التمويلات، تحت زعم أنه يدير محطة فضائية (الشرق) تلعب دوراً فى الإبقاء على قضية الإخوان، تحت بؤرة الضوء _ من وجهة نظره _ لم يعجب القيادات البارزة من التى تحمل ملفات مهمة، مثل الملفات القانونية لإحراج مصر فى المحافل الدولية، وملف اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، لتأجيج الأوضاع ونشر الشائعات، وإثارة البلبلة فى الشارع المصرى.
وأوضحت المصادر، أن الخلافات بين أيمن نور من جهة، وعدد كبير من قيادات الجماعة الإرهابية من جهة ثانية، خرجت من إطار السرية إلى العلن، ما أحدث ارتباكاً شديداً لأصحاب القرار فى إدارة الملفات المهمة للجماعة، وأغضب قيادات التنظيم الدولى، وسخطهم من أيمن نور، الذى أظهر طمعاً كبيراً ومحاولاته الدائمة الاستئثار بأكبر قدر من كعكة التمويلات، وأيضاً حب الظهور باعتباره القادر الوحيد، بعلاقاته الخارجية، على إدارة ملفات إحراج الحكومة المصرية.
المصادر ألقت الضوء على نقطة مهمة، وهى أن أيمن نور لا يعمل بمفرده، ولكن شكل فريقاً معاوناً له، واشترى ولاءه لدعمه وحماية ظهره، وهو ما أغضب أيضا قيادات الإخوان، فى الوقت الذى يحاول أيمن نور نفسه تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية خلال المرحلة الحالية والمقبلة، لشعوره بأنه وجماعة الإخوان يديرون طواحين الهواء، وأنهم فقدوا تعاطف وثقة المعارضة بالداخل والخارج، وأنهم مع مرور الوقت فقدوا تأثيرهم تماماً، ولم يعد لديهم أى صوت مسموع، وكلما مر الوقت تلاشت كل الفرص فى تحقيق أية انتصارات سياسية، حتى ولو معنوية، ومن ثم فإن المال هو قارب النجاة فى حالة غرق سفينة الجماعة نهائياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة