كشفت دراسة حديثة العلاقة بين المضادات الحيوية والأضرار التى تلحق بالطفل فى حالة تناوله لها قبل عمر العامين، حيث إنه يؤدى إلى ارتفاع خطر تصنيف هؤلاء الأطفال ليكونوا بدناء مع بلوغهم عامهم الرابع، وهو ما يلحقهم بمشكلات السمنة وأمراضها المتلاحقة، وغيرها من الأمراض الناتجة عنه.
وفى هذا السياق يوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ طب الأطفال كلية طب قصر العينى، قائلا: "يتناول الأطفال فى مصر المضادات الحيوية فى أغلب الأحيان من الأهل بدون مراجعة الطبيب ظننا منهم أن المضاد الحيوى سيقضى على المرض الذى يعانى منه الطفل وهذا خطأ كبير يقع فيه الآباء والأمهات، حيث إن المضادات الحيوية تقتل بكتيريا مهمة فى المعدة تعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائى وبالتالى تنظيم عمل باقى أجهزة الجسم".
وتابع الدكتور محمد عبد الفتاح: "أغلب الأمراض التى يصاب بها الطفل وتلجأ الأم للمضادات الحيوية فيها هو الأنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة والحساسية، وهذه الإصابات قد تكون ناتجة عن بكتيريا يتم القضاء عليها باستخدام المضاد الحيوى، ولكن ليس كل المضادات الحيوية يمكن استخدامها، فهناك بعض المواد الفعالة هى التى يمكن إعطاؤها للطفل".
وأضاف د. عبد الفتاح: "وهناك دراسة حذرت من استخدام المضادات الحيوية للأطفال فهو يزيد بشكل كبير احتمالية إصابتهم بالسكر من النوع 1، والذى يظهر عادة فى مرحلة الطفولة، ويحدث ذلك بسبب قتل المضادات الحيوية للبكتيريا النافعة فى الأمعاء والمعروفة باسم مايكروبيوم، والتى تعمل على منع الجهاز المناعى من الهجوم على خلايا البنكرياس".
وأشار الدكتور "محمد" إلى أن الاستخدام الروتينى للمضادات الحيوية من العادات شديدة الخطورة، خاصة بدون استشارة الطبيب، والاستخدام الكثير للمضادات الحيوية تجعل البكتيريا تقاوم الأدوية بسبب تشبع الجسم لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة