قال الدكتور رامى المعرى، أستاذ جولوجيا الكواكب بجامعة بيرن بسويسرا، عضو الفريق البحثى بوكالة الفضاء الأوروبية، وأحد العلماء الأربعة المصريين المشاركين فى المهمة الفضائية "روزيتا"، إن المهمة العالمية روزيتا ستسطر نهايتها فى الجمعة المقبلة بعد رحلة وصلت بعد مهمة استغرقت 12 عاما كأطول مهمة تصل لمذنب فى التاريخ، حيث أطلقت فى عام 2004 ووصلت بعد 10 أعوام من السباحة فى الفضاء، حينما ستهبط المركبة "رشيد" على سطح المذنب "بى 67" فى حدث يتابعه الملايين حول العالم.
وأضاف المعرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من سويسرا، أن هبوط "رشيد" على سطح المذنب سيؤدى إلى تحطمها، وهذا مخطط له لأنه ليس بالإمكان تشغيل المركبة أكتر من 30 سبتمبر، نظرًا لابتعادها المستمر عن الشمس واقترابها من المذنب وعدم وجود طاقة كافية للقيام بأى مهام علمية أخرى.
وأشار المعرى ، إلى أن العلماء أطلقوا أسماء "فرعونية" على المهمة الفضائية، منها "روزيتا" تيمنا بحجر رشيد والمركبة "فيلة" على اسم معبد أسوان، وهذا يؤكد أهمية الحضارة القديمة لافتا إلى المهمة العلمية استمرت لمدة عامين.
وتتلخص رحلة المركبة فى أن وكالة الفضاء الأوروبية أطلقتها فى مارس 2004 لاستكشاف المذنب تشورى شوريموف، ووصل المركبة روزيتا بالقرب من المذنب تشورى فى شهر أغسطس 2014 إلى أن هبط المسبار "فيلة" الذى هو جزء من المركبة على سطح المذنب، وذلك بهدف إجراء العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بتكوين المذنب من خلال الصور التى سيتم التقاطها لتحليل كل الأضواء والانبعاثات والخواص الكيميائية والفزيائية، واستمرت مهته لمدة عامين موضحا أن المذنبات موجودة منذ ملايين السنين منذ تكوين الأرض، والأبحاث التى يتم أجراؤها تسهل على العلماء فهم تكوين المجموعة الشمسية وكيفية تكوين الأرض بما قد يسهل فهم بعض الخواص الخاصة بالمذنبات، لذلك فإن الفريق المشكل سيقوم بدراسة الصور وتحليل خواص المذنب، الذى يساعدعلى فهم كيفية تكوين الأرض.
وأعلنت وكالت الفضاء الأوروبية فى نوفمبر 2015 فقدان الاتصال بالمسبار "فيلة" حيث أكد المعرى لـ"اليوم السابع"، حينئذ أن المركبة "فيلة"، فى حالة ثبات الآن على المذنب 67P، بعد فراغ بطاريتها الأساسية موضحا أنه بعد سقوط المركبة أكثر من مرة على سطح المذنب جعلها تبتعد عن مكانها الذى كان محددا أن ترسو فيه لنحو 1 كيلو متر، ولفت إلى أن هناك كاميرا مثبتة على المركبة ومخصصة لتصوير المكان المحدد الهبوط عليه، لكن الفارق فى المسافة أدى إلى التقاط صور أخرى غير التى كانت مصوبة تجاهها مشيرا إلى أنه إلى أنه تم الاستفادة من الصورة الملتقطة للمركبة فى معرفة سبب فراغ البطارية، حيث إنه تم التأكد من رسوها بجانب حافة صغيرة وفوقها نتوء صخرى، الذى منع وصول أشعة الشمس إليها لإعادة شحن بطاريتها مرة أخرى.
وبعد 7 أشهر كاملة وبالتحديد فى يونيو 2015 عاد الأمل من جديد فى المسبار "فيله"، حيث نشط على سطح المذنب وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، حينئذ عبر صفحتها على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، إن مسبار "فيلة" نشط بعد سبعة أشهر من السكون، ليتمكن من الاتصال مع كوكب الأرض لما يزيد عن دقيقة، وأعرب الباحثون عن أملهم فى أن يعمل المسبار من جديد فيما يقترب المذنب من الشمس، حيث تتمكن ألواح الطاقة الشمسية المزود بها المسبار من شحن بطاريتها المثبتة على سطح المذنب.
فى 5 سبتمبر الجارى تحققت المعجرة حينما أعلن الفريق العلمى للمهمة المركبة "روزيتا"العثور على مركبة الهبوط أو المسبار "فيلة" عالق فى أحد الشقوق على سطح المذنب "67 بى" بعد اختفائه فى نوفمبر 2014 وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن "روزيتا" التقطت صورة يوم السبت 3 سبتمبر الجارى من على مسافة 2.7 كيلو متر من السطح، موضحة أن الصورة تقدم دليلاً واضحًا أن مركبة الهبوط فيلة فى موقع ووضعية هى السبب فى جعلها قادرة على القيام بإجراء اتصالات دائمة مع مركز التحكم وحتى تلك التى تم إجراؤها لفترة قصيرة كانت فى غاية الصعوبة موضحة أن العثور على "فيلة" جاء بطريقة الصدفة عندما كان أحد أعضاء الفريق العلمى يقوم بتنزيل الصور التى ترسلها روزيتا كالمعتاد، وتفاجأ فى إحدى الصور بظهور مركبة الهبوط فيلة .
وأشارت إلى أن المسبار تم تصميمه لتحليل المواد على سطح المذنب، وذلك بهدف مقارنتها مع البيانات التى يجمعها المسبار المدارى "روزيتا"، موضحة أنه تم التواصل من جديد مع "فيلة" العام الماضى.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
أي كلام
موضحة أن العثور على "فيلة" جاء بطريقة الصدفة عندما كان أحد أعضاء الفريق العلمى يقوم بتنزيل الصور التى ترسلها روزيتا كالمعتاد، وتفاجأ فى إحدى الصور بظهور مركبة الهبوط فيلة.............بصراحة أي كلام