قال الدكتور رامى المعرى، عضو الفريق البحثى بوكالة الفضاء الأوروبية، وأحد العلماء الأربعة المصريين المشاركين فى المهمة الفضائية "روزيتا"، إن نهاية المهمة العالمية روزيتا ستكون فى 30 سبتمبر المقبل، حينما ستهبط المركبة "رشيد" على سطح المذنب "بى 67".
وأضاف المعرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من سويسرا، أن هبوط "رشيد" على سطح المذنب سيؤدى إلى تحطمها، وهذا مخطط له لأنه ليس بالإمكان تشغيل المركبة أكتر من 30 سبتمبر، نظرًا لابتعادها المستمر عن الشمس واقترابها من المذنب وعدم وجود طاقة كافية للقيام بأى مهام علمية أخرى .
جدير بالذكر، أن وكالة الفضاء الأوروبية أعلنت أمس، العثور على مركبة الهبوط أو المسبار "فيلة" عالق فى أحد الشقوق على سطح المذنب "بى 67" بعد اختفائه فى نوفمبر 24، حيث تم إطلاق المركبة عام 2004 واستغرقت 10 سنوات، فى أطول مهمة فضائية عرفها التاريخ البشرى، ووصلت فى شهر نوفمبر 2014 إلى المذنب "بى 67" بنجاح، ومن ضمن الفريق العلمى للمركبة الفضائية 4 علماء مصريون، وتهدف لإجراء بعض الأبحاث على مادة المذنب وخواصه الكيميائية والفيزيائية، وإرسال المعلومات إلى الأرض والتأكد من النظرية القائلة بأن المياه على الأرض مصدرها المذنبات.
يذكر أنه تم تسمية المركبة الفضائية الخاصة بالمهمة روزيتا باسم "رشيد" تيمّناً بحجر رشيد، الذى عثر عليه فى مدينة رشيد بدلتا نهر النيل فى مصر، والذى أدّى إلى فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث أطلق العلماء هذا الاسم على المسبار أملاً فى فك لغز الطريقة التى تكونت بها المجموعة الشمسية، كما أطلق على المسبار "فيلة" اسم جزيرة تتوسط نهر النيل فى أسوان، حيث وجدت بها مسلة مصرية قديمة ساعدت على فك رموز الكتابة الهيروغليفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة