قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الأحد، إن السلطات البريطانية صادرت جواز سفر ناشطة وصحفية سورية بارزة بطلب من النظام السورى، ما منعها من مغادرة أراضى المملكة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن زينة ارحيم قولها إنه تم استجوابها لساعة فى مطار هيثرو بعد وصولها من إسطنبول يوم الجمعة الماضى، وأخبرها المسؤولون هناك أن الحكومة السورية أبلغتهم بضياع جوازها، ما يعنى أن عليهم إرجاعه لسوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن بلاده ملتزمة بمصادرة الجواز، لأن جوازات السفر تتبع الحكومة التى أصدرته أكثر من حامله، على حد قوله.
ولكن زينة قالت إنها كانت تستطيع السفر حول أوروبا من قبل بلا مشاكل، بما فى ذلك بريطانيا فى شهر أبريل، مضيفة أن لديها جواز قديم سارى ولكن لا مكان فيه لختم جديد لزيارة بلد أخرى، ما يجعلها حبيسة داخل بريطانيا، طبقًا للصحيفة.
وذكرت الإندبندنت أن الداخلية البريطانية اقترحت على الناشطة أن تتواصل مع الحكومة فى دمشق لحل المشكلة، ولكن بما إنها من المعارضين للنظام السورى، فسوف يكون من الصعب جدًا أن تصدر لها هذه الحكومة جوازا جديدا.
يذكر أن زينة فازت بعدة جوائز للصحافة الأخلاقية والشجاعة، ودربت مئات من ممارسى صحافة المواطن، من بينهم العديد من النساء، لكى يقوموا بتغطية الأحداث السورية بشكل مستقل ودقيق، إلا إنها اضطرت لمغادرة بلدها العام الماضى، بحسب الصحيفة.
وأتت زينة إلى بريطانيا لتتحدث فى مهرجا كيو الأدبى عن التغطية الصحفية من جبهة الأحداث مع صحفية البى بى سى كيت آدى.
ونقلت الإندبندنت عن المدير التنفيذى لمنظمة مؤشر على الرقابة، جودى جينسبرج، قولها لموقع ذى أوبزرفر: "أنا مصدومة وبصراحة أشعر بالخجل بسبب طريقة معاملة بريطانيا لزينة ارحيم، فهذه امرأة خاطرت بحياتها ببساطلة لكى تعمل ما يطمح له كل صحفى جيد، وهو جلب كلا الجانبين من القصة فى منطقة نزاع هى أيضًا موطنها".
وأضافت: "إن الرسالة التى تبعثها بريطانيا عند اتخاذ إجراء كهذا هو أنها ليست إلى جانب من يكافحون للدفاع عن الإنسانية فى ظل وحشية الحرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة