قد تكون الحياة مليئة بالتطورات، التى جعلت أشياء كثيرة أكثر سهولة، ونشعر فى بعض الأحيان أن التطور هذا جعلنا نتغير إلى الأفضل، لكن سرعان ما ننظر فى صورنا القديمة لنجد أننا تغيرنا إلى الأسوأ فى كل شىء، فلما كانت البساطة هى السمة الأساسية فى حياتنا كان كل شىء به متعة خاصة جداً، ناتجة عن لحظات سعادة حقيقية نقضيها فى تجمعاتنا فى عدد من المناسبات، التى أصبحت الآن مسرح لعرض أغرب تقاليع الحياة الجديدة التى جلبها غزو السوشيال ميديا وجعلها أسس حياتنا الآن، وظلت تأخذ من بساطتنا ومتعتنا شيئاً فشيئاً حتى سلبتنا إياها بشكل تدريجى.
وإن تطرقنا إلى بعض من نواحى حيتنا فسنجد أن الإجازة الصيفية، كانت بعراة عن تجمع للأسرة على شاطئ البحر والاستمتاع بالجو المنعش، أما الآن فكل فرد يذهب بمرفده إلى مكان ما يقضى فيه إجازته بحثاً عن "التان" مستأنساً بهاتفه المحمول و"فيس بوكه".
أما لقاءات الأصدقاء الذين نراهم بعد غيبة طويلة فكانت قديماً تحتوى على جو خاص من المرح والفكاهة وممارسة الهوايات المفضلة مثل الرقص والغناء، أما الآن فاللقاء بعد الغيبة أصبح عبارة عن لقاء كل شخص بهاتفه المحمول لكن الجميع جالسون على منضدة واحدة.
كذلك فكرة الأصدقاء المقربين أو ما يعرف حالياً بالـ "Best Friend"، فكانت هناك عدد من الصور التى تحمل ذكريات الأصدقاء ما كنا نطلق عليها "الصورة الجماعية"، لكن الآن الأصدقاء المقربين أصبحوا مجرد أسماء موضوعة فى خانات أقصى يمين شاشة الكمبيوتر أو الموبايل.
وتوجد العديد من نواحى الحياة التى أصبح الفرق بينها قديماً والآن شاسعاً، قد تختصر الحديث عنه بعض الصور التى تؤكد أن التطور لن يعنى دائماً الأفضل، قد تكون البدائية أكثر راحة وأكثر تواصل وأكثر إنسانية.
الإجازة الصيفية قديماً والآن
لقاء الأصدقاء بعد فترة غياب
صورة جماعية للأصدقاء المقربين وتواجدهم الآن على فيس بوك
الصورة البورتريه والسيلفى
الفرق بين تناول العشاء قديماً والآن
ممارسة الرياضة والحماس لها
الطالبات فى المدرسة
الفارق بين الحفلات قديماً والآن
الرقص الكلاسيكى والرقص الآن
صور حفلات الزفاف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة