بعد غسل " مارينا" لأقدام عريسها "رومانى" فى يوم الزفاف على "الكوشة" كفقرة من فقرات " شو" ليلة العمر، فى محاولة أن تبرز مدى حبها له، أثارت هذه الواقعة أراء الفتيات من بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فجاء هذا المشهد منافياً تماماً لكل حقوق المرأة التى سعيت ورائها النساء المصريات فى الفترة الأخيرة من بعض وجهات النظر، كما رأها البعض الأخر مجرد " شو" واستعراض ليس له أى علاقة بإبراز الحب والاحترام وأنه أهان المرأة وحصرها فى دور "الشغالة".
وبين هذا وذاك جاء التحليل النفسى والاجتماعى ليكشف الجوانب النفسية والمجتمعية التى تدفع فتاة مصرية تربت على قواعد وأصول شرقية لممارسة هذه السلوكيات أمام الجميع.
العريس والعروس أصحاب صور "شو" غسل القدمين فى الكوشة
تعلق الدكتورة "شيماء عرفه" أخصائى الطب النفسى على هذه الظاهرة قائلة: وفقاً لبعض النصائح والمقولات التى طالما تربينا عليها كنساء مصريات والتى تنص على أننا يجب أن نحب كل ما هو مفروض حتى نصل إلى مرحلة الرضا، تصرفت هذه الفتاة بشكل غير مباشر، فحتى تهرب من فكرة الصراع بين الرجل والمرأة ومحاولات الانتصار للرجل فى كافة المواقف، وفرض الزوج لرأيه دائماً والتحكم بزوجته أو بالمعنى الدارج "ذبح القطة" منذ الليلة الأولى، قررت أن تفرض على نفسها بعض الأشياء مثل "غسل القدمين" لتؤكد لنفسها انها ترتاح فى هذا الوضع، وحتى تنهى الصراع الداخلى الحادث بها وبداخل زوجها من اللحظة الأولى.
مضيفة ": وعادة عندما تحدث هذه السلوكيات فى العلن وأمام الجميع يكون الدافع النفسى ورائها بعيداً تماماً عن الافصاح بالحب أو الاحترام والتقدير لأن هناك العديد من الأفعال التى يمكن من خلالها إثبات الحب بدون التخلى عن "الكرامة"، لكن السبب الأرجح ورائها هو أنها تحاول استعراض ذلك وتخفى بداخله صفات بعيدة تماماً عما تعلنه.
فرح على طريقة سى السيد" وأمينة
متابعة": ولا نقصد بذلك أنها مدعية، لكن من الممكن أن تكون صاحبة شخصة قوية جداً لكنها تحاول أن تستخدم دهاء السيدات وتقدم السبت حتى تترك له كل أيام الأسبوع حتى يقدمها لها، وتشهد العالم جميعاً على ضعفها حتى لا تترك أى مساحة لأحد أن يتهمها بالقوة والسيطرة، على اعتبار القوة فى عالمنا بالنسبة للنساء تهمة يجب التبرؤ منها.
كما علقت الدكتورة " فدوى عبد المعطى" أخصائى علم الاجتماع على هذه الواقعة أيضاً مرجعة سببها إلى العادات والتقاليد الخاطئة التى تربينا عليها قائلة ": الفتاة من البداية تنشأ فى بيتها كدرجة ثانية أمام أخيها وأبيها، ثم تكبر تجد نفسها مازالت تحتل الدرجة الثانية أمام زوجها، لذلك ارتضت بالأمر الواقع وأصبحت تشعر بالسعادة فى هذا الموقع من العلاقة، ومع الوقت إذا شعرت أنها ستصعد على الدرجة الأولى وستكون فى مواجهة صريحة مع الرجل، تبدأ فى التراجع والتقهقر إلى الخلف حتى تعود إلى مكانتها الأصلية.
عروس تثير جدل السوشيال ميديا
مضيفة ": ويمكن ان نفسر هذه الواقعة على أنها إعلان مباشر عن سعادة الزوجة بالمرتبة الثانية ورضاء تام بها، ورضاء لغرور الرجل الذى وافق على هذا الاستعراض والذى أراد أن يثبت ذكوريته ورجولته الشرقية بهذا الشكل، فهذه الواقعة ما هى إلا شكل متطور لعادات وتقاليد تربينا عليها بشكل خاطىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة