هبة الطالبة الأولى التي لم يعلن عن فوزها بالمركز الأول
هبة صاحبة الملامح المنهكة من عام دراسى قضت ثلثيه في المذاكرة، حيث كانت تذاكر 9 ساعات يوميا، أكدت أنها اندهشت لأنها لم تعلن من الأوائل، مضيفة فى حديثها لـ"اليوم السابع": " أنا استغربت جدا أننى لم أعلن من بين الأوائل ولا أعرف السبب، أنا كنت بذاكر في بداية السنة 5 ساعات ومع مرور الأشهر الأولى بدأت أذاكر 9 ساعات، وزودت الساعات في الأشهر الأخيرة، كان لازم أحافظ على تفوقي لأنني كنت الأولى على المحافظة في 3 إعدادي، وكان لازم أبقى الأولى على الثانوية العامة".
تقول هبة:" تابعت مؤتمر الوزير ولم أعلن من ضمن المتفوقين والعشرة الأوائل، فقلت أكيد أنا فارقة عنهم بدرجات قليلة، لأنى تعبت في المذاكرة وكنت واثقة في الله، إنه مش هيضيع تعبي أبدا، ولا تعب والدي ووالدتي".
الطالبة واسرتها
الأولى المجهولة على الجمهورية والتي لم يعلن وزير التربية والتعليم اسمها بين العشرة الأوائل، كانت تضع دائما فرص التأهل للمراكز الأولى نصب عينيها، فقد وفر والدها "محمد عبد الحميد فودة فودة" الموظف الزراعي بالجمعية الزراعية بقريتها الطويلة، التابعة للإدارة الزراعية بطلخا، بمديرية الزراعة بالدقهلية، ووالدتها ربة المنزل، المناخ الملائم لها للمذاكرة من حيث الهدوء وكل المتطلبات المادية لأخذ الدروس الخصوصية وشراء الكتب والملازم وما إلى ذلك من متطلبات الدراسة.
تضيف هبة:"حينما كنت أشعر باليأس كنت أضع عمي المتوفي أمام عيني، عمي توفي منذ سنوات بمرض القلب، كانت أمنية حياتي إن أدخل كلية الطب، وأتخصص في علاج القلب حتى أهزم المرض، الذي هزم عائلتي، وسبب لها ضربة في مقتل، وهي وفاة عمي الذي كان الأب والصديق لي".
فرحة والدي الطالبة بنجاحها
وتتابع :" سألت في المدرسة لماذا لم أعلن من العشرة الأوائل فلم يجبني أحد، والبعض قال لي إن ذلك يعود لكونى كنت "منازل" فلم يتم إعلاني من العشرة الأوائل".
وتستكمل:" أنا لم اختر أن أكون من شعبة المنازل بإرادتى، في بداية العام الدراسي، أصيبت بالتيفود، وحاول والدي استخراج إجازة مرضية لي من المدرسة، لأنني كان لابد لي أن أمكث في المنزل 21 يوما، ولكن لم يستطع، ولم يوافق أحد على منحي الإجازة المرضية، بالرغم من وجود كافة الأوراق والمستندات المطلوبة، وعندما يئسنا من ذلك، حولت لمنازل خوفا من قرار الوزير الذي تم إلغاؤه والذي كان من المقرر بموجبه منح الطلاب درجات إضافية على الحضور".
فرحة الطالبة وأسرتها
وعن قدوتها ومثلها الأعلى قالت هبة:" أنا قدوتي أبي والشيخ محمد متولي الشعراوي، أحب أبي جدا وأسمع كلامه باستمرار، والذي كان يأمرني أنا وإخوتي محمود في الصف الثاني الثانوي، وهاجر في الصف السادس الابتدائي، ومريم في الصف الثالث الابتدائي، بالصلاة ومتابعة دروسنا، وحسن الخلق وبر الوالدين، والشيخ الشعراوي اتعلم منه الدين السمح الذي يفيدني في الدنيا والآخرة".
وفى نهاية حديثها طالبت هبة بأن تتساوى بزملائها من الأوائل والذين حصلوا على نفس الدرجات التي حصلت عليها، وأن يتم تكريمها بشكل فردي بعد تجاهل الوزارة لها.
شهادة الطالبة
والدي هبة وصورة تذكارية للنجاح المنقطع النظير
موضوعات متعلقة..
- بالأسماء.. الدقهلية تحوز على نصيب الأسد من أوائل الثانوية بـ12 متفوقا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة