وتحدثت الكاتبة فى مقالها عن الخلافات بين تركيا والدول الأوروبية، والتى تجلت فى رفض السفر بدون تأشيرة لمواطنيها إلى دول الاتحاد الأوروبى، وذكرت أن السفر بدون فيزا للمواطنين الأتراك فى الاتحاد الأووربى يعتمد على وفاء أنقرة بـ 72 معيارا، منها التحسن فى حقوق الإنسان وحرية الصحافة.
إلا أن أنقرة لم تبد مؤشرات تصحيح سجلها السىء فى حرية التعبير والتعددية. وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صراحة إنه لن يغير قوانين مكافحة الإرهاب.
وتمضى شافاق فى القول بأن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استغلال التهديد التركى المزعوم لأوروبا لأغراض سياسية. ففى عام 2007، قال الرئيس الفرنسى حينئذ نيكولا ساركوزى إنه لا يعتقد أن لتركيا مكان فى الاتحاد الأوروبى، وفشل حزب العدالة والتنمية فى الوفاء بمعايير الانضمام للاتحاد، وكانت النتيجة توتر فى العلاقات بين الطرفين.
ومنذ هذا الوقت، دخلت الديمقراطية التركية فى دوامة، وانزلقت البلاد للوراء فى عدة نواحى مثل حرية التعبير وحقوق المرأة وعملية السلام مع الأكراد وحكم القانون، وأصبحت جميعها تحت التهديد.
وتابعت الكاتبة صاحبة الرواية الشهيرة "قواعد العشق الأربعون" قائلة، إن السياسة الخارجية التركية توجهها اليوم أوهام العثمانية الجديدة، وأصبحت عبد لنظريات المؤامرة، وكل من يجرؤ على الحديث أو الكتابة بانتقاد يعتبر بيدقا للقوى الاستعمارية الغربية.
ولذلك، ترى شافاق أن تركيا تسير بعيدا عن الاتحاد الأوروبى وبشكل سريع، فى حين التزم القادة الأوروبيون الصمت إزاء القمع فيها بسبب حاجتهم للاتفاق الخاص بالتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.
موضوعات متعلقة..
ميركل تحاول تلطيف الأجواء مع تركيا بعد قرار إبادة الأرمن:علاقتنا واسعة جدا
نيويورك تايمز: اعتراف ألمانيا بإبادة الأرمن يصعد التوترات مع تركيا فى مرحلة حساسة دبلوماسيا.. قرار رمزى لكنه محفوف بالمخاطر.. وخبير: الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة تأثير القرار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة