الكنيسة البلغارية تعلن عدم حضورها المجمع الكنسى الأرثوذكسى

انسحبت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية الجمعة من اجتماع كان من المقرر عقده لاحقا هذا الشهر وكان يهدف لجمع قادة كل الكنائس الأرثوذكسية حول العالم لأول مرة منذ نحو ألف سنة.

وقالت ألكسندرا كارامياليفا، المسؤولة عن المركز الإعلامى فى المجمع المقدس، الهيئة الحاكمة للكنيسة، للأسوشيتد برس إن القرار، الذى وقع عليه بطريرك بلغاريا رسميا نيوفيت وأساقفته، يعد قرارا نهائيا.

وأضافت "لم يتم تحديد موعد لأى اجتماعات أو مناقشات أخرى حول القضية."

ويأمل البطريرك المسكونى بارثلماوس الأول، ومقره اسطنبول، وهو "الأول بين النظراء"، فى أن يسفر تجمع قادة 14 كنيسة أرثوذكسية مستقلة لاحقا هذا الشهر على جزيرة كريت اليونانية عن تعزيز الوحدة بين 300 مليون مسيحى أرثوذكسى حول العالم.

أما الكنيسة البلغارية فمازال بإمكانها حضور وحل أى خلافات تشعر بها فى اجتماع يستغرق يومان قبل الاجتماع الذى يبدأ 19 يونيو ويستمر لمدة أسبوع، حسبما قال مسؤول عن سكرتارية المجلس المقدس. الاجتماع سيتم حتى إذا لم يحضر البلغاريون، حسب قول المسؤول الذى رفض عدم ذكر هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام.

ولم تلتق كل الكنائس الأرثوذكسية، القديمة والجديدة التى ظهرت على مر القرون، أبدا فى اجتماع مثل هذا من قبل، لم يحدث هذا منذ "الانشقاق العظيم" عام 1054، عندما انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية عن الكنيسة الكاثوليكية بعد منازعات حول سلطة الفاتيكان.

ومن شأن غياب بلغاريا عن القمة تشويه المبادرة لكنه لن يوقفها، إذ تحظى بدعم زعماء الكنائس مثل البطريرك كيريل بطريرك موسكو، الذى يرأس أكبر حشد أرثوذكسى فى العالم بما يقدر بمائة مليون مسيحى.