مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس ، عند دخولى قصر العينى فى التاسعة والنصف صباحاً من الباب الداخلى للمستشفى المواجه لقسم واحد أخبرنى عامل الأمن أنه سوف يغلق الباب حالاً لإجراءات أمنية ، احترمت الأوامر و سألت عن الباب البديل و بعد ساعتين تقريباً أى فى حوالى الساعة الثانية عشر ؛ وكنت قد انتهيت من محاضرتين متتاليتين لى أعطيتهما لطلبة ماجيستير الجزء الثانى أمراض دم ؛ لم أتمكن خلالهما من رؤية أى ممن حضروا تفصيلاً لازدحام المدرج ، و لكن أثناء توقيعى دفاتر الحضور اكتشفت أن إحدى الطالبات منتقبة فأخبرتها أن عليها كشف وجهها مادامت فى المستشفى حتى تخرج منها لأن هناك مشكلة أمنية فى الكلية و حدث بالفعل أن قامت سيدة منتقبة بخطف طفلين من المبتسرين بحجة إجراء بعض التحاليل وأن هناك قراراً من الجامعة بمنع ارتداء النقاب فى المستشفى نهائياً فأبدت استياءها لكلامى وأخبرتنى أنها لن تفعل فقلت لها يا دكتورة أنت بهذا تيسرى على المجرم ارتكاب جريمته لأنك تعطيه فرصة انتحال شخصيتك وهذا ضرر بالغ علينا جميعاً أن نحول دونه ! طبعا أخذت تناقشنى فى مشروعية ما أقول و الحلال و الحرام و الرياء كيف تكشف وجهها فى مكان و تغطيه فى مكان آخر !!! طبعا أنا رفضت النقاش تماماً و أصريت على تنفيذ قرار الجامعة لإدراكى أن النقاش مع أمثالها بيزنطى و أن معركتى فى هذا الصدد خاسرة و أن مطلبى لا علاقة له بالدين أساساً أنا أتكلم من منطلق أمنى فقط ! ما العمل فى مواجهة هذه العقول التى لا تستطيع الإلتزام للقرارات و القوانين و قانونها مصدره شيخها و أميرها و كأننا نعيش فى مجتمع قبلى و ليس دولة !! و للعلم هذه ليست الوحيدة داخل الحرم الجامعى و المستشفيات رأيت مثلها فى مستشفى الأطفال و داخل قاعة المؤتمرات اليوم الذى سبقه فى الـ LRC هؤلاء لا يستطيعون تستيف الأولويات فضياع طفل و خطفه لاستخدام أعضائه كقطع غيار أمر تافه بالمقارنة لتغطية وجهها مخافة فتنة أحد !!! الحقيقة أصبت بالإحباط ولم يعد لدى أى أمل فى إمكانية مخطابة هذه الفئة ! او الحديث عن أى تغيير ! علينا على الأقل فى الجامعة و المستشفى إيجاد آلية لإجبار هؤلاء على تنفيذ القرارات العليا و القوانين حتى يشاء ربنا لنا إقامة حوار مجتمعى منطقى ... و ليقضى الله امراً كان مفعولا !!
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة