تواصل روسيا حربها ضد تنظيم داعش الإرهابى، وغيره من المليشيات المسلحة فى سوريا منذ 2015، مستخدمة فى ذلك أحدث المعدات والأسلحة المتقدمة التى أثبتت فعاليتها الكبيرة على كافة الجبهات.
ومن بين الأسلحة التى تستخدمها موسكو مقاتلات "سوخوى" الروسية الشهيرة، وقاذفات القنابل الاستراتيجية القادرة على حمل قنابل نووية "توبوليف"، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر المجنحة التى تنطلق لمسافات بعيدة.
وفى الوقت الذى تعمل فيه روسيا على اختبار أسلحتها فى مسرح للعمليات، يستعرض "اليوم السابع" فى السطور التالية، أبرز المعدات والأسلحة الروسية التى يتم استخدامها فى الحرب على "داعش".
الأسلحة الجوية
"سو ـ 34":
قاذفة جوية فائقة المناورة وتعد إحدى ركائز مستقبل الطيران العسكرى الروسى، حيث بدأ استخدام هذه الطائرة بشكل فعال فى سوريا، وأثبتت قدرتها على القيام بضربات خاطفة بسرعة رهيبة.
تمتلك "سو ـ 34" مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها فى بعض المؤشرات، وتجعلها أداة فعالة فى مكافحة تنظيم داعش، حيث تزود الطائرة بهوائى شبكى حديث ذى مدى اكتشاف بعيد ومحرك بقوة دفع كبيرة وصواريخ موجهة من طراز "جو ـ جو" و"جو ـ أرض"، وقنابل جوية متحكم فيها ومدفع عيار 30 ملم.
"سو ـ 24"
طائرة هجومية مخصصة لتدمير الأهداف الأرضية، تم تصميمها وتصنيعها فى عهد الاتحاد السوفيتى ودخلت الخدمة عام 1974، وتتميز بمقعديها المختلفين عن باقى المقاتلات، حيث يجلس الطيار فى هذه القاذفة بجانب الملاح وليس أمامه وتمتاز بقدرتها على شن هجمات خاطفة، حيث تستطيع أن تقصف أهدافا أرضية على سرعات تفوق سرعة الصوت، وأيضا تمتاز بقدرتها على التحليق لمسافة طويلة وحمل أنواع وكميات مختلفة من الذخائر.
قاذفة الصواريخ "توبوليف 160"
تعتبر طائرة فريدة من نوعها لما تمتلكه من تكنولوجيا الطائرات والهندسة غير المسبوقة، فهى أكبر وأقوى طائرة فى تاريخ الطيران العسكرى والطائرات الأسرع من الصوت، وتقوم بقصف أهدافها والعودة إلى قواعدها بسرعة فائقة.
يبلغ وزنها عند الإقلاع، 275 طنا، وبإمكانها التحليق بسرعة تتجاوز 2000 كيلومتر فى الساعة، وتحمل أسلحة يبلغ إجمالى وزنها 40 طنا من القنابل على اختلاف أنواعها بما فيها القنابل النووية، والصواريخ الجوالة الاستراتيجية القادرة على حمل رؤوس نووية "إكس-55" أو الصواريخ البالستية "إكس-15".
الأسلحة البرية
صواريخ "اونيكس"
تنطلق من منظومة "باستيون" لإطلاق الصواريخ، واستخدمتها روسيا لأول مرة فى معركة ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة فى أدلب وحمص، 15 نوفمبر الماضى، ونجحت فى تدمير منشآت خاصة بالتنظيمات الإرهابية وعلى الرغم من أن هذه الصواريخ مخصصة لمكافحة السفن إلا أنها تستخدم فى ضرب الأهداف الأرضية أيضا.
قاذف الصواريخ "توس 1إيه"
نظام-توس
أثبتت قدرتها العالية على إطلاق القذائف الصاروخية الحارقة، وإطلاق نار كثيف وأثبتت فاعليتها فى الصراع السورى خاصة فى المناطق الجبلية. وتقوم تلك المنظومة بإطلاق قذائف صاروخية حارقة من عيار 220 ملم، تستطيع إصابة ما يبعد عن الراجمة من 3.6 ألف متر إلى 6 آلاف متر. وتبلغ رقعة الإصابة من 1 إلى 2 ألف متر مربع.
الأسلحة البحرية
صواريخ "كاليبر" المجنحة
تم استخدامها للمرة الأولى أكتوبر 2015، وأطلقت من سفن فى بحر قزوين لضرب عدة أهداف تابعة لـ"داعش" من مسافة تبلغ عدة مئات من الكيلومترات، وكانت مفاجئة كبرى نظرا لأن ما كان متاح من معلومات عن تلك الصواريخ هو قدرتها على إصابة أهداف من على بعد 350 كم، لكن روسيا أدخلت عليها تعديلات سرية وأصبحت تصيب أهداف من مسافة 2600 كم.
حاملة الطائرات الأدميرال "كوزنيتسوف"
تخصص لتدمير الأهداف البحرية الكبرى وحماية التشكيلات البحرية الصديقة فضلا عن قدرتها على توجيه ضربات إلى أهداف برية. وترابط على متنها خلال قيامها برحلات بحرية طائرات "سو-27" أو "سو-33" ومروحيات "كا-27" أو "كا-29" البحرية. وبدأ بناؤها فى مصنع "تشيرنومورسك" الأوكرانى، وانتهى عام 1991. ولا تزال حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" قيد الخدمة فى سلاح البحرية الروسية.
طراد "بطرس الأكبر" النووى
تعد "بطرس الأكبر" أو بالروسية (بيوتر فيليكى) إحدى أكبر السفن الحربية فى العالم غير الحاملة للطائرات والتى لا تزال فى الخدمة حتى الآن منذ عهد الاتحاد السوفيتى، الهدف الرئيسى للطراد هو إبادة سفن الأعداء الحاملة للطائرات، ويعتبر السلاح الرئيسى لهذا الطراد النووى الجبار هى الصواريخ المضادة للسفن، كذلك يمتلك أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للغواصات، كما أنه مزود بالعديد من الرادارات ومنظومات الإنذار المبكر.
ويستطيع طراد "بطرس الأكبر" العمل على الطاقة النووية ولديه مفاعل نووى يستطيع مده بطاقة كبيرة جدا من طراز KN3 الذى أصله يعود للمفاعل الشهير OK-900 ويعمل على اليورانيوم عالى التخصيب (70%)، وعمره الافتراضى يصل إلى 50 عاما وهو يستطيع تزويد مدينة مكونة من 150 إلى 200 ألف شخص بالكهرباء، ويصل إلى 600 ميجاوات.
العدد اليومى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة