معارك عديدة نشبت بين الإخوان والسلفيين خلال عام 2016، تخللها العديد من المفاجآت بدأت بإقدام شيوخ سلفية بفضح ممارسات الجماعة، فى المقابل فتح قيادات الإخوان النار على السلفيين.
أول المعارك الناشبة بينهم، كان بطلها، نادر بكار مساعد رئيس حزب النور السلفى لشؤون الإعلام، بعد حصوله على درجة الماجستير من جامعة هارفارد الأمريكية، حيث اتهم فيه نشطاء تابعون لجماعة الإخوان، حزب النور باتباعه للأمريكان، بعدما قام بكار بتخفيف ذقنه، فيما رد السلفيون بنشر صور لكوادر التنظيم أثناء سجودهم داخل مقر الكونجرس الأمريكى.
المعركة الثانية كانت عبر بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، الذى تلقى رسالة من أعضاء الإخوان يتهم فيها الدعوة السلفية بالخيانة، والغدر لأبناء التيار الإسلامى، ليرد عليه الزرقا باستشهاده بمنظر الحاكمية لإقامة الحجة على التنظيم.
واستشهد بسام الزرقا لأول مرة بحديث سيد قطب منظر الإخوان، لإثبات أزمات الجماعة قائلا: "يقول سيد قطب –حول قضية مخالفة أمر الله وأمر رسوله –صلى الله عليه وسلم: "أنفسكم هى التى تخلخلت وفشلت وتنازعت فى الأمر، وأنفسكم هى التى أخلت بشرط الله وشرط رسوله –صلى الله عليه وسلم– وأنفسكم هى التى خالجتها الأطماع والهواجس، وأنفسكم هى التى عصت أمر رسول الله وخطته للمعركة، فهذا الذى تستنكرون أن يقع لكم، وتقولون: كيف هذا؟! هو من عند أنفسكم، بانطباق سنة الله عليكم، حين عرضتم أنفسكم لها. فالإنسان حين يعرض نفسه لسنة الله لا بد أن تنطبق عليه، مسلما كان أو مشركاً، ولا تنخرق محاباة له، فمن كمال إسلامه أن يوافق نفسه على مقتضى سنة الله ابتداء".
ثالث معركة فجرها ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذى كشف فى فيديو تم تسريبه من بعض قيادات الدعوة السلفية، حقيقة ما كان يحدث فى رابعة، قائلا: "ما كان يحدث فى رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتى على سكان المنطقة، ولذلك كان من ضمن الكلام الذى قاله لى عبد الفتاح السيسى - وقت اعتصام رابعة -: "هم سكان مدينة نصر ملهمش حق علينا ولا إيه؟ الناس دية مش مواطنين، ومن حقهم يعيشوا حياة مستقرة؟".
وتسبب هذا الفيديو، فى تلاسن واسع بين قيادات كلا الطرفين، بعدما ردت جماعة الإخوان على برهامى واتهمته بالخيانة، فيما ردت فيه قواعد السلفية على الإخوان بأنهم ورطوا أنصارهم فى ميدان رابعة فيما هربت قياداتهم.
المعركة الرابعة كان بطلها الأساسى الدكتور أحمد زويل، رحمه الله، بعدما خرج وجدى غنيم، الداعية الإخوانى ليكفر فيها الدكتور أحمد زويل، على النقيض استنكر السلفيون ما أقدم عليه غنيم، واصفين إياه بالضال والمضلل، ولو تم تطبيق منهجه التكفيرى على الإخوان أنفسهم لخرج الكثير منه من الإسلام، كما شن ياسر برهامى هجوما عنيفا على وجدى غنيم واصفا إياه بالجاهل المبتدع.
عدد الردود 0
بواسطة:
فادي صلاح حبشي
ملعون ابو دوكهم علي دولهم.
احنا مالنا ، غاروا وغارت أيامهم ودقونهم. سنه حلوه علينا يارب.