ظهور شبح محمود عزت يفجر أزمة داخل الإخوان.. أنصاره يعلنون تثبيته بمنصبه.. وجبهة المعارضة تعتبر رسالته وسيلة للإطاحة بمعارضيه.. ومدير مكتب القرضاوى السابق يتهم عواجيز الجماعة بالتسلط ويدعوهم للإستقالة

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 08:23 م
ظهور شبح محمود عزت يفجر أزمة داخل الإخوان.. أنصاره يعلنون تثبيته بمنصبه.. وجبهة المعارضة تعتبر رسالته وسيلة للإطاحة بمعارضيه.. ومدير مكتب القرضاوى السابق يتهم عواجيز الجماعة بالتسلط ويدعوهم للإستقالة ظهور شبح محمود عزت يفجر أزمة داخل الإخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت الرسالة الأخيرة للقائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، فى أول ظهور له بعد الانتخابات الداخلية التى عقدها الإخوان فى ديسمبر الجارى، والتى حرض فيه عناصر الإخوان على التصعيد بما وصفه التضحية بالأرواح، لتشعل معركة قوية بين قيادات الجماعة، حيث اعتبرها الموالون لـ"عزت" تأكيدا على استمراره بمنصبه، بينما رأتها الجبهة المناهضة له محاولة لعرقلة الانتخابات الداخلية.

رسالة محمود عزت، المختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، حرض فيها، عناصر الجماعة على التظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير، زاعما أن ما وصفه بـ"نضال الإخوان" أقوى من الرصاص.

كما زعم "عزت"، فى رسالة وجهها لأعضاء التنظيم، أن رسالة الإخوان هى الإسلام الشامل، مطالبا عناصر تنظيم الإخوان بما أسماه "النضال بالروح والتضحية".

 الرسالة البائسة واليائسة

فى المقابل، وصف عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، هذه الرسالة بالبائسة واليائسة، التى تسعى لما سماه "عرقلة" الصف الإخوانى"عن استكمال الانتخابات الداخلية، كاشفا أن محمود عزت يروج أن تلك الانتخابات الداخلية هى فتنة داخل الجماعة.

وقال "ديدار" فى تصريح له، :"البائس هو من يتكلم عن التغيير وأمراض الواقع طول عمره ، ولما يحصل التغيير يشتبه عليه و يسميه فتنة، فمن الذى قال إن التغيير يحصل من غير تدافع ونزاع ومتشابهات ، والتغيير في النهاية بينتصر وإن تخبط".

ووجه دويدار رسالته لقواعد الإخوان قائلا :" دائما ما كانت طلائع التغيير داخل الإخوان متهمة بإشاعة الفتنة والفرقة والإثارة والتمرد ،  ودائما ما كان منطلق خصوم التغيير ومنطقهم هو الحفاظ على الأصول وميراث الأولين و الوحدة على أي حال والحفاظ على الاستقرار الآمن في مواجهة الاضطراب المخيف، ودعوات التغيير داخل الإخوان تاريخيا لا تخلو من بعض تسرع واخطاء وتجريب من اصحابها وحاملوا رايتها".

أنصار عزت يردون على معارضيه

وعلى النقيض، اعتبر الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت الرسالة الأخيرة للقائم بأعمال مرشد الإخوان، هو اعتراف من القواعد باستمرار محمود عزت بمنصبه وعدم اعتراف بأى إجراءات جديدة تخص الانتخابات الداخلية للإخوان.

وقال "ناصف" فى بيان له، إن قواعد الإخوان استجابت لما اسماه "القيادة الشرعية للجماعة المتمثلة فى محمود عزت، وسنكون عند حسن ظنكم وموضع ثقتكم تحت   قيادة المرشد العام لجماعة الإخوان والقائم باأعمال محمود عزت" ، متابعا أن مكاتب الاخوان فى الفيوم والإسكندرية اعترفت بالقيادة الشرعية للجماعة.

استمرار الأزمة الداخلية للإخوان

وفى استمرار للأزمة الداخلية للإخوان، اتهم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مكتب شورى الإخوان بتركيا، قيادات الجماعة بالتسبب فى الإطاحة بالكوادر التى من الممكن أن تفيد الإخوان، وذلك عن طريق بث شائعات ضدهم، ضاربا المثال بإقدام كل من عمرو دراج، ومحمد منتصر، القياديان بجماعة الإخوان بتقديم استقالاتهما من مناصبهما.

وقال "تليمة" فى مقال له على أحد مواقع للإخوان، إن الخطوة التى اتخذهما عمرو دراج من اعتزاله العمل العام، جاء نتيجة أن الرجل قد تسلط عليه بعض من لا يراعي تاريخه داخل الجماعة، بل وصل الحال للمز والغمز، وهي آفة أصبحت سائدة الآن في العمل العام، فما أسهل أن يزايد عليك، وما أسهل أن تنطلق عليك شائعة لا أصل لها إلا لسان كاذب أطلقها، وتلقفتها بعض النفوس المريضة دون تثبت، ثم تفاجأ بأن البعض يتعامل معها معاملة الحقائق ومطلوب منك أن تثبت براءتك.

واستطرد تليمة قائلا :"هي حالة أصابت كثيرا من رموز كبار في جماعة الإخوان وغيرهم، فقيادات إخوانية كانوا يصولون ثم فجأة لا تسمع لهم صوتا، لأن الحرب الضروس طالتهم بأنيابها، أخفتت صوتهم، واختفت صورتهم، في الوقت الذي يحتاج إعلام الإخوان لهؤلاء".

وفى ذات الوقت طالب عصام تليمة، عواجيز الإخوان بأن يتقدموا باستقالتهم من مناصبهم قائلا :" أنادي بأن يتحول مسئولو جماعة الإخوان المسلمين إلى خبراء لا مدراء، وأنه يكفي على كل من تولى منصبا تنفيذيا، أو كان في موقع في المسؤولية أدى بنا إلى النتائج التي نعيشها الآن، والتي تغني عن سرد تفاصيلها، أن يتحول هؤلاء عن سدة القيادة".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة