"سلملنا على الترماى" اللى يقولك كده وديه مصر الجديدة وركبه الترماى بنص جنيه.. آخر ما تبقى من ركاب الترام ذكريات وحكايات من زمن فات يرويها الركاب لـ"اليوم السابع".. والعمال: "الله يرحم أيام زمان"

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 03:36 م
"سلملنا على الترماى" اللى يقولك كده وديه مصر الجديدة وركبه الترماى بنص جنيه.. آخر ما تبقى من ركاب الترام ذكريات وحكايات من زمن فات يرويها الركاب لـ"اليوم السابع".. والعمال: "الله يرحم أيام زمان" آخر ركاب الترام ومحررة اليوم السابع
كتبت أسماء زيدان - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بملامح ينهشها الشقاء، وبسمة رضى تخفى ما خلفها من معاناة، تجده فى جلبابه وعمامته الكبيرة، إنه سعيد عطية خليل آخر ما تبقى من ركاب الترام بالقاهرة، اعتاد أن يركبه على مدار 35 عاما، فأصبح جزءا أصيلا من طقوسه اليومية، فى رحلة ذهابه من قرية كفر شكر التى نشأ بها إلى عمله بمصر الجديدة، الترام الذى لا يعلم الكثيرون أنه متواجد حتى الآن، والذى تم إنشاؤه على يد أحد المهندسين الذين أنشأوا مترو باريس، البارون إدوارد إمبان والذى منحه ملك فرنسا لقب بارون تقديراً لجهوده فى إنشاء المترو فى فرنسا، فجاء إلى مصر وأنشأ ترام مصر الجديدة الذى لا نعلم عنه سوى الإفيه الشهير "سلملنا على الترماى".

 

ويقول سعيد عطية الرجل الخمسينى لـ"اليوم السابع" "بقالى 35 سنة بركب ترماى مصر الجديدة، وأنا رايح شغلى فى ألماظة والحال دلوقتى غير زمان، أنا بجد حزين على شكله ومن كتر ما بركب ومافيش ركاب فى الفترة الأخيرة بقيت أنا والسواق والكمسرى أصحاب وعارف مشاكلهم وهمومهم، من ساعة ما منعوا التعيين فيه بعد نقله من شركة الإسكان والتعمير لهيئة النقل العام، ومن وقتها سنة 1991، والدنيا قفلت.

 

ويكمل حديثه "المشكلة مش بس على التعيين لأ دا مفيش صيانة ولا قطع غيار ولا حتى عربية ترماى جديدة بقينا نشوفها، والعمال فى الترماى أكدوا الكلام دا ليا، وكل يوم على الحال دا نحكى لبعض الهموم".

 

ويضيف "وبعدين فى ناس كتير ميعرفوش إن فى ترماى موجود بالقاهرة لحد دلوقتى، لأن الناس مبقوش يركبوه، بعد ما جلال السعيد، وزير النقل، لغى خط الحلمية والمطرية، وقت ما كان محافظ القاهرة، فبعد ما كنت أركب وألاقى الأطفال راكبين من المطرية عشان يجو مدارسهم فى مصر الجديدة بنص جنيه بس فضى عليا الترماى، أما أنا فلسه بركبه لحد دلوقتى لإن أقل أتوبيس بـ2 جنيه ونص، وأنا معايا عيال مخلصة كليات وممعييش فلوس عشان أضيعها على المواصلات كفاية عليا.

 

أما العاملين بالترماى فترى فى عيونهم الحب عندما يقصون لك ذكرياتهم مع الترماى منذ أن كان هناك خط يمر بالقرب من قصر الاتحادية يقولون بكل تلقائية "الله يرحم أيام ما كان الواحد يقعد جمب الشباك ويبص على بيت الريس، أما دلوقتى فخلونا كده مش حاسين بالدنيا لا حد بيركب بعد ما بقى كام محطة الواحد يستخسر يركبهم ويبدل مواصلتين، وآخرنا 450 فى الشهر، ولا حد حاسس بينا بعد 29 سنة خدمة، وأدينا عايشين على الذكريات وبندعى بالرحمة للبارون مؤسس ترماى مصر الجديدة".

الترام أثناء السير
الترام أثناء السير

 

الترام أثناء رحلة سيره
الترام أثناء رحلة سيره

 

الترام من الخارج
الترام من الخارج

 

الترام يعانى من اختفاء الركاب
الترام يعانى من اختفاء الركاب

 

الترام
الترام

 

المارة بجوار الترام
المارة بجوار الترام

 

بعض ركاب الترام
بعض ركاب الترام

 

ترام مصر الجديدة
ترام مصر الجديدة

 

ترماى اثناء السير
ترماى اثناء السير

 

ترماى
ترماى

 

خط سير الترام
خط سير الترام

 

خط سير ترام مصر
خط سير ترام مصر

 

ركاب الترام
ركاب الترام

 

ركاب ترام مصر الجديدة
ركاب ترام مصر الجديدة

 

ركاب ترام
ركاب ترام

 

سائق الترام
سائق الترام

 

عم سعيد ومحررة اليوم السابع
عم سعيد ومحررة اليوم السابع

 

كابينة القيادة
كابينة القيادة

 

كشك حركة الترام
كشك حركة الترام

 

كمسرى ترام مصر الجديدة
كمسرى ترام مصر الجديدة

 

مقدمة الترام
مقدمة الترام

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة