بالفيديو والصور.. ترعة عمرها 100 عام تتحول لمصرف لجثث القتلى والأطفال بأسيوط

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 07:00 ص
بالفيديو والصور.. ترعة عمرها 100 عام تتحول لمصرف لجثث القتلى والأطفال بأسيوط ترعة عمرها 100 عام
أسيوط – ضحا صالح تصوير أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


بالفيديو..ترعة عمرها 100 عام تتحول إلى مصرف... by youm7

تعتبر الترعة المرة بأسيوط، التى يمتد طولها لأكثر من 160 كيلو متر على ضفة نهر النيل بالمحافظة، التى تم إنشائها منذ أكثر من 100 عام، وكان الهدف من إنشائها تصريف الفائض من رى الأراضى الزراعة من الترعة الإبراهيمية فى رى غابات الأشجار، ولكن نظرا لتعثر مشروعات الغابات الشجرية بالمحافظة أصبحت الترعة المرة مصرف لمياه الصرف الصحى، وتوقف الأخذ من مياها لتصبح مياه راكدة لا يحركها سوى تفريغ محتويات عربات الكسح، ومن ثم بدأ الأهالى فى القاء القمامة والمخلفات العضوية والزراعية بها لتتحول الترعة إلى مصرف ثم إلى مرتع حى لجثث الحيوانات وأحيانا أخرى لجثث البشر ومصدرا لذعر الأهالى.

 

سميت الترعة المرة بهذا الاسم نظرا لعدم استخدام مياهها فى الزراعة أو الاستخدامات البشرية، التى من أجلها تم إنشاء الترع بالجمهورية كالترعة الإبراهيمية، وتمر تلك الترعة بمعظم مراكز أسيوط إلا أن تسميتها تختلف من مركز إلى آخر، ولكن اتفق الجميع على عدم استخدامها إلا فى تصريف مياه الصرف الصحى فقط.

 

ويعد مصرف الزنار المتفرع من الترعة المرة من اكثر المصارف تلوثا وجلبا للقمامة والحيوانات النافقة حتى أن القمامة تغطى المصرف بالكامل مما يجعل أى مار لا يدرك وجود مياه، راكدة تحت اتلال القمامة فتكون النتيجة سقوط الأشخاص، تحت تلك التلال بعد غرقهم وخاصة الأطفال منهم.

 

وفى الآونة الأخيرة لم تكتف تلك الترعة باحتواء جثث الغرقى بداخلها بسبب عدم رؤيتهم للمياه تحت القمامة بل تحول الأمر إلى دفن القتلى داخلها ونظرا لان مياهها عضوية نتيجة الصرف الصحى وتسرب رائحة العفونة الشديدة من جوفها فيكن من الصعب اكتشاف الجثث بها سواء الخاصة بالإنسان أو الحيوانات.

 

وكانت اخر تلك الوقائع العثور على جثة (عبد الناصر،ع،م) سائق موظف بمديرية الصحة بأسيوط بعد اختفائه لفترة مقتولا وملفوفا بسجادة ملقى بداخلها بعد مرور فترة على قتله وإلقاء جثته.

 

وطالب الأهالى بمدينة أسيوط وبعض المراكز بردم هذه الترعة، التى أصبحت تثير القلق والذعر لكل المناطق التى تمر بها فلا توجد الآن أى استفادة منها سوى أنها مصب لمياه الصرف الصحى ومجمع للقمامة.

 

وقال محمود عبد العال، أحد أهالى مركز أبنوب، إن قيام سيارات الكسح بتفريغ مياه الصرف الصحى الخاصة بالمنازل فى «الترعة المرة» التى تمر بقرى المركز أدى إلى تلوثها بمياه الصرف الصحى وانتشار الباعوض والأمراض والروائح الكريهة بالمنطقة، مشيرا إلى أن تلك المناطق التى تمر بها الترعة أصبحت منطقة سكانية وامتد إليها العمران خاصة وأن تلك المصارف مكشوفة لم تتم تغطيتها مؤكدا على تقصير جهاز شئون البيئة والرى فى تحرير محاضر لتلك السيارات وضبطها أو تأخر المحافظة فى ردم تلك الترعة.

 

وأضاف محمد سيد من مدينة أسيوط أن "الترعة المرة" تربط بين كمين الجامعة وعرب المدابغ وتعد من أكثر المناطق الملوثة بأسيوط، حيث تنتشر القمامة على جانبيها بل وتكسوها مما يصعب معرفة أن هناك مياه راكدة تحت كل تلك أتلال القمامة، وتنبعث منها روائح كريهة وحشرات لادغة وقوارض والمرور بجانبها أمر فى غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن سكان تلك المنطقة تقدموا بعدة شكاوى للمسئولين بالمحافظة تطالبهم بردم تلك الترعة أو المصرف الذى أصبح مأوى للجثث وشكل مصدرا خطرا على الأهالى وخاصة بعد أن أثير الرعب فى نفوس السكان بعد العثور على جثة سائق مديرية الصحة وهو مقتولا وملقى بداخلها أو حتى تنظيفها وتحرير محاضر بيئية لتوقف سيارات الكسح عن تصريف المياه بها.

 

ومن جانبه قال المهندس أحمد رفعت، نقيب الزراعيين بالمحافظة ووكيل وزارة الزراعة السابق أن تصريف مياه الصرف الصحى إلى الترع أو النيل يمثل كارثة بيئية وصحية مؤكدا على ضرورة استغلال مياه الصرف الصحى المعالجة فى رى الغابات الشجرية فقط منوها إلى أن «الترعة المرة» يصعب ردمها لأنها تقوم بفوائد كبيرة للمزارعين فهى تساعد فى تصريف المياه الزائدة عن حاجة الأرض وغسل الأرض الزراعية من الأملاح الزائدة ومن المفترض أنها صالحة للاستخدام مرة أخرى فى الرى فهى تصب فى الترع الرئيسية بالمحافظة مثل ترعة الإبراهيمية أو ترعة نجع حمادى الشرقية والغربية لتصب بدورها فى نهر النيل مرة أخرى وشدد رفعت على ضرورة توقف سيارات الكسح عن تصريف المياه بالترعة المرة وعدم القاء الاهالى للمخلفات منوها على خطورة تصريف مياه الصرف الصحى فى المصارف الزراعية سواء من خلال سيارات الكسح أو محطات الصرف الصحى لأن مياه الصرف الصحى مليئة بالملوثات الكيميائية والبيولوجية ومخلفات المصانع والسموم الضارة، التى يصعب التعامل معها أو علاجها بطرق المعالجة الموجودة فى المحافظة.

 

1
 

 

2

 

3
 
 
4
 

 

5
 

 

6
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة