قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن البشرية لو أنفقت نصف ما تنفق على الحروب أو معشار ما تنفقه على التسليح، للتعمير والتكافل الاجتماعى لاعتدل ميزان العالم وعاش فى سلام ونماء، وأكثر التنظيمات المتطرفة لا تؤمن بالدولة الوطنية أو أن ولاءها التنظيمى مقدم مرات ومرات على ولائها الوطنى.
وأضاف فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات الاجتماع الثالث لمجلس أمناء "منتدى تعزيز السلم"، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير الثقافة الإماراتى، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن الإسلام لم يضع نظاما جامداً لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، وإنما وضع أسسا ومعاير متى تحققت كان الحكم رشيداً، وسعى لتحقيق مصالح البلاد والعباد ولا إشكال فيما بعد بالأسماء والمسميات، وأننا فى حاجة ملحة إلى إعادة قراءة تراثنا التاريخى، ويشارك بالمؤتمر كل من، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.
يذكر أن موضوع الملتقى يدور حول "الدولة الوطنية فى المجتمعات المسلمة"، باعتبار أن كثيرًا من المفاهيم المتعلقة بالدولة من حيث المشروعية والوظائف والصلاحيات، لها أصل شرعى أو تراثى تحتاج اليوم إلى نقاش علمى وفكرى هادئ حول منهجية الفهم وتحديد المقاصد وطريقة التطبيق.
ويقام المنتدى برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، حيث تنطلق فعاليات الملتقى السنوى الثالث لـ«منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة»، فى 18 ديسمبر، بأحد فنادق أبوظبى، تحت عنوان «الدولة الوطنية فى الفكر الإسلامى»، بمشاركة 400 شخصية من العلماء، والمفكرين، والباحثين، العرب والمسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة