- مصادر: الشرطة تعاون الأمن الإدارى فى التفتيش وتزويد الكنائس بالكاميرات وتفعيل البوابات الإلكترونية
- مطران الأرمن الكاثوليك يعلن إلغاء الاحتفالات تضامنا مع الأقباط.. والكاتدرائية المصرية بأبوظبى تلغى حفلاتها وتكتفى بالصلاة
- إظهار البطاقة شرط دخول الكنيسة وليس وشم الصليب.. والكشافة ترصد الغرباء وخطط أمنية مطورة للتأمين
- تنسيق بين الشرطة وكهنة الكنائس لتنفيذ خطة استباقية فى التأمين ودور أبرز للكشافة والأمن الإدارى
تنتظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قرارًا باباويًا لحسم مسألة إقامة احتفالات عيد الميلاد المجيد الذى يحل فى السابع من يناير المقبل، وسط أجواء حزينة تخيم على الكاتدرائية بعد تفجير الكنيسة البطرسية واستشهاد أكثر من 25 قبطيا.
وعلى الرغم من أن المركز الإعلامى للكنيسة حرص على الاستمرار فى إجراءاته الروتينية المتبعة كل عام من إصدار تصاريح التغطية للإعلاميين، إلا أن مصادر أكدت أن المركز الإعلامى حرص على تسيير الإجراءات دون الالتفات للأحداث وحتى يصدر قرارًا نهائيًا فى هذا الشأن.
القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية والمسئول سنويًا عن إرسال الدعوات للمسئولين فى العيد، قال لـ"اليوم السابع"، إن الكنيسة لم تتخذ قرارًا حتى اليوم، وإن البابا تواضروس وحده هو صاحب القرار على أن يتم ذلك فى اجتماع بين البابا ومساعديه بعد انتهاء فترة تلقى العزاء وما يترتب على حادث البطرسية من أعمال وإجراءات.
ورجح مصدر كنسى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن يتبع البابا تواضروس نفس ما فعله البابا شنودة فى حادث كنيسة القديسين، حيث قرر البابا الراحل إلغاء الاحتفالات والاكتفاء بالصلاة فقط، خاصة أن العيد يحل قبل صلاة الأربعين على أرواح الشهداء، مما يصعب معه الاحتفال واستقبال المسئولين فى صالون البابا بمقره الباباوى ككل عام فى طقس احتفالى.
وقال المصدر إن قرار البابا تواضروس سوف يدفع كل الكنائس المصرية لإلغاء كل مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة وأعياد الميلاد والاكتفاء بالقداس والاقتصار على الصلوات الطقسية ليلا، مع الاعتذار عن مظاهر الاحتفال الرسمية.
وأضاف المصدر أن كهنة الكنائس بالاتفاق مع الأجهزة الأمنية عملوا على تفعيل البوابات الإلكترونية على الكنائس وتزويد كاميرات المراقبة فى كل أنحاء الكنيسة مع تفريغها لملاحظة أى شىء غريب أو الأشخاص الذين يترددون على الشوارع المحيطة بالكنائس، وعدم دخول أى غرباء أو مشتبه بهم داخل الكنيسة، وذلك عن طريق فرق الكشافة والأمن الإدارى للكنيسة، كما تم التنبيه على حراس الكنائس والخدام بإبلاغ الأمن عن أى شخص يشتبه فى أنه غريب عن الكنيسة وليس من روادها، مع التأكيد على تفتيش كل الحقائب والاستعانة بفرد شرطة لمساعدة الأمن الإدارى فى فحص الأشخاص.
وكشف المصدر أن أجهزة الأمن غيرت من خطط تأمين الكنائس بعد حادث انفجار الكنيسة البطرسية، حيث نبهت على الأمن الإدراى للكنائس والكاتدرائية والكشافة بعدم دخول أى شخص لمجرد ظهور وشم الصليب ويجب التأكد من هويته وبإبراز تحقيق البطاقة الشخصية، وعند الاشتباه فى أى شخص يجب استدعاء الأمن ووقوف الأمن الإدارى على الأبواب دون مغادرتها وعبور أى شخص من البوابة الإلكترونية.
أما المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، فقد قرر إلغاء حفلات عيد الميلاد ورأس السنة فى كنائس البطريركية، احتراماً لشهداء الكنيسة والوطن.
وذكر فى بيان رسمى اليوم أن كنيسته ألغت الاحتفالات تضامنا مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، بعد الأحداث المؤلمة التى حصلت بالكنيسة البطرسية يوم الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦، وطالب المطران المؤمنين برفع الصلوات والقداديس إلى السيد المسيح ملك السلام، وأن يمنح السلام لمصر المحروسة وللشرق الأوسط وللعالم أجمع.
كذلك فإن كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبى وهى أحد الكنائس التابعة للكنيسة المصرية وتخضع لإشراف الأنبا يوليوس أسقف الخدمات، أعلنت إلغاء حفل كورال كوكب البرية المقرر له يوم الثالث والعشرين من ديسمبر الحالى بالمسرح الوطنى بأبوظبى. وقررت الكنيسة نقل الترانيم إلى الكاتدرائية بأبوظبى والصلاة هناك حدادًا على الشهد.
من جانبه، أكد مصدر أمنى أن أجهزة الأمن استعدت لتأمين الكنائس فى أعياد رأس السنة والميلاد المجيد عن طريق إزالة كل السيارات المركونة بالشوارع الجانبية، وانتشار عناصر الشرطة السرية مع غلق كل الطرق المؤدية للكنائس وقت القداس والتنبيه على رواد الكنيسة بمغادرتها فور الانتهاء من قداس عيد الميلاد، وعدم الوقوف أمام باب الكنائس.
ويتلقى مصابو حادث انفجار الكنيسة البطرسية العلاج فى مستشفيات الدمرداش ودار الشفاء والجلاء، حيث ترقد الطفلة ماجى مؤمن بطلة نادى وادى دجلة، والتى تبلغ من العمر 10 سنوات بالعناية المركزة، وحالتها حرجة بسبب إصابتها بشظية فى المخ نتيجة الانفجار، وطالبت أسرتها أصدقاءها بالدعاء والصلاة لها بالشفاء.
وقال فوزى صالح، شقيق المصابة وديت صالح لـ"اليوم السابع": "إن حالة شقيقته وابنتها اللذين أصيبا فى الانفجار حرجة، ويرقدان فى العناية المركزة بمستشفيات الدمرداش ودار الشفار"، مشيرا إلى أن وديت وابنتها ميرا ما زالا فاقدتى الوعى وتم استئصال القولون والبنكرياس لهما بسبب إصابتهما بشظايا نتيجة الانفجار، مشيرا إلى أن الطبيب أبلغه بخطورة حالتهما.
وقال الخبير الأمنى اللواء رأفت عبد الحميد لـ"اليوم السابع" إن دور الشرطة فى تأمين الكنائس خارجيا، ومن خلال بوابات أمامية وخلفية وأسوار وتفتيش السيارات العابرة للبوابات، مشددا على أنه فى الاحتفالات والمناسبات والأعياد تغلق فيه الشوارع الجانبية فى المحيط بكامل التقنيات، وتأمين عادى على مدار اليوم فى الأيام العادية وكلا الخطتين بالتنسيق الرسمى مع رئاسة الكنيسة، مع الوضع فى الاعتبار عدم التقييد على دخول وخروج المصلين أو التوسع فيه بل حرية الارتياد اليومى لدور عبادة له تقاليده وأعرافه الراسخة دينيا.
وأوضح الخبير الأمنى: "الشرطة لا تمنع أحدا إلا بناء على طلب الكنيسة شفويا أو مكتوبا خاصة المناسبات الكبرى، وتسمى الخطة الأمنية الدفاعية وليست خطة استباقية هجومية، فالخطط الدفاعية عالميا وعربيا لا تخلو من الثغرات، خاصة أننا لا نملك علم الغيب والتوقع"، مضيفا: "الإرهاب يفكر ويباغت ويستحيل أن يشك الأمن فى كل الناس والسيارات بالطريق العام، فتتوقف حركة الحياة ولكن ما يتم هو التوسع فى حالات الاشتباه الصحيحة فقط".
وأضاف: "بخصوص الأمن الإدارى الداخلى على البوابات أو فى الداخل فيملك التفتيش إلكترونيا أو يدويا أو بكاميرات مراقبة وما يسفر عنه تفتيش فهو صحيح ويسمى الأمن الوقائى ويلزم أن يكون مصاحبا للشرطة فهو الأعلم بالعائلات والمصلين وأفراد الأعمال المعاونة داخل الكنيسة، ورجال إدارتها أكثر من رجل الشرطة، ويلزم تركيب كاميرات فى كل القاعات، فالأمن إحساس وشعور ودقة يتميز بها عن الأدوات، مؤكدا: والأفضل هو الخطط الهجومية الاستباقية على البؤر الإرهابية فى عقر دارها، ومن خصائص الانتحارى أو الإرهابى لا يواجه الشرطة وجها لوجه بل مباغت وصادم فى ثانية، ويلزم من الجميع فى الشارع المصرى أن يبلغ الشرطة بالمعلومات حتى ولو حالة شك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة