تجدد الخلاف بين رعايا الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية، على خلفية رفض مطرانية الفيوم إتمام زواج نادر نبيل زكى "أرثوذكسى" لتوزيعه (سي دى) مع دعوة زفافه يحتوى على عظة للقس الإنجيلى سامح موريس عن الزواج المسيحى.
وكان خلاف مماثل وقع بين الكنيستين قبل عدة اشهر، بسبب رفض الكنيسة الأرثوذكسية بقرية إتليدم بالمنيا الصلاة على متوفى من الطائفة الإنجيلية.
وكشف نبيل زكى والد العريس عن الواقعة خلال تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، أزالها فيما بعد، وقال إن الأنبا أبرام أسقف الفيوم اتصل هاتفياً بابنه العريس وسأله عن خدمته بالكنيسة الإنجيلية.
وأضاف والد العريس" أن ابنى ذكر للانباء أبرام اسمى اثنين من الكهنة كان يتردد عليهما أثناء إقامته بالفيوم وقبل انتقاله للقاهرة وطلب شهادتهما.
وتالع " نادر كان قد أتم مراسم خطبته بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمطرية وأراد استكمال صلاة الإكليل أو سر الزيجة بكنيسة الفيوم مسقط رأسه، إلا أن الأنبا أبرام رفض ذلك فما كان من العريس إلا أن تزوج بالكنيسة البروتستانتية الإنجيلية فى الموعد المحدد للزفاف ".
وأعلنت مطرانية الفيوم التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنها رفضت إتمام سر الزيجة للعريس نادر نبيل زكى المقيم بالقاهرة منذ عدة سنوات، وأوضحت الكنيسة فى بيان لها: أن نادر عقد خطبته بالقاهرة دون أن يحصل على شهادة خلو موانع من مطرانية الفيوم نظرًا لمعرفة آباء الفيوم بانتمائه البروتستانتى.
وتابع البيان: لقد قام نادر بتحويل محضر الخِطبة من القاهرة إلى مطرانية الفيوم لإتمام الزواج بالفيوم، ونظرًا لانتمائه البروتستانتى رفضت الكنيسة إتمام هذا الزواج داخلها.
واستكمل البيان: فى مكالمة تليفونية مع نيافة الأنبا أبرام أقر الأخ نادر أنه يخدم بالكنيسة البروتستانتية، كما وزع أسطوانة مدمجة (CD) وأرفقها بدعوة الزفاف مستشهدًا فيها بأحد قادة البروتستانت مما يعكس اتجاهاته.
ونفى البيان ما ذكره والد نادر على صفحته على الفيس بوك حين قال إن القمص لوقا يوسف والقمص لوكاس عزت دعما موقفه أمام الأنبا أبرام مؤكدًا أن الأبوين نفيا ذلك.
وأعلن مجمع الآباء الكهنة بإيبارشية الفيوم دعمه الكامل لموقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالفيوم ممثلة فى شخص الأنبا أبرام أسقف الفيوم، وتمسكه الكامل بالثوابت الكنسية من عقائد وطقوس وقوانين كنسية وتراث كنسى ولا يقبل المجمع ضغوط بأى صورة للتنازل عن تلك الثوابت والمبادئ.
واستنكر المجمع أيضًا الإساءة و التطاول على الكنيسة القبطية الارثوذكسية وقادتها، مؤكداً الحرص على علاقات المحبة واحترام نظام وقوانين جميع الكنائس المسيحية بعائلاتها الأربعة (الكنائس الأرثوذكسية الشرقية- كنائس الروم الأرثوذكس- الكنيسة الكاثوليكية- الكنائس البروتستانتية).
أما القس نصر الله زكريا مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الانجيلية البروتستانتية، فأعتبر أن ما فعلته الكنيسة الأرثوذكسية فى الأمر حق لها، لأن "نادر" يخدم فى الكنيسة الإنجيلية حتى وإن كان ينتمى للطائفة الأرثوذكسية ولكن الولاء للكنيسة يأتى بالمعمودية والخدمة والولاء.
وقال فى تصريحات لـ" اليوم السابع " : كان الأجدى بنادر أن يتزوج فى الكنيسة الإنجيلية التى يخدم فيها ولا يلجأ إلى الكنيسة الأرثوذكسية من البداية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة