أكد الدكتور أشرف عبد الفتاح أستاذ جراحة الفم والوجه والفكين بطب الأزهر، عضو الجمعية الدولية الأمريكية لجراحة الفم والوجه والفكين، أن هناك طرقا متعددة فى إعادة بناء عظام الفم والوجه والفكين بعد تعرضها لإصابات وأورام سواء حميدة أو خبيثة.
وقال خلال مؤتمر طب الفم والأسنان بجامعة عين شمس والذى اختتمت أعمالة مؤخرا بالقاهرة، أن هناك طرقا حديثة ظهرت فى مجال جراحات الوجه والفكين، موضحا أنه فى حالات الأورام الحميدة أو الخبيثة كان يتم استئصال الورم دون الالتفات إلى صحة وسلامة أنسجة الوجه والفكين، ثم بعد مرور 6 أشهر من الجراحة يتم دراسة الطرق التعويض المختلفة، مما يعرض المريض للدخول إلى إجراء عدة عمليات جراحية مرة أخرى، وبعد مرور 6 اشهر أخرى يتم استعاضة الأسنان المفقودة، موضحا أنه حدث تطور علمى منقطع النظير فى مجال جراحة الوجه والفكين بعد توفير أساليب وطرق التشخيص المتقدمة، ويتم عمل نموذج لوجه المريض ويحدد أماكن الاستئصال، وتركيب الشريحة التى سيتم وضعها بدلا من العظام المفقودة بالفك على هذا النموذج ليكون مرشدا أثناء تركيب الرقعة العظمية من عظام الحوض، أو عظام الساق بالاستعانة باستشارى جراحة ميكروسكوبية، ويتم وضع غرسات الأسنان فى هذه الرقعة بعد تحديد مكانها بواسطة ثقوب فى النموذج المعد لذلك خارج الفم.
وأشار الدكتور أشرف عبد الفتاح إلى ان العملية تتم لاستئصال وإعادة بناء الجزء المفقود بعظام المريض نفسه، ووضع الغرسات فى نفس التوقيت فى إجراء جراحى واحد، وهذا يدل على مدى التقدم التكنولوجى الذى أتاح إجراء ثلاث عمليات فى آن واحد، وتجنب تعرض المريض لمخاطر التخدير ودخول العلميات، لأكثر من مرة.
وأكد أن هذا التدخل قد أدى نجاحا يفوق الــ95% بتعاون فريقين من الجراحين فى آن واحد، وهو فريق جراحة الوجه والفكين، وفريق الجراحة الميكروسكوبية، وتتراوح طول الشريحة من 9 إلى 15 سم حسب الجزء المفقود، ويتم شفاء المريض بعد شهر كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة