تظهر كل يوم فى عالم الطب أمراض نادرة تؤثر على صحة الأطفال منذ ولادتهم، ولعل آخرها الطفلة "ميت كيران" التى ولدت بقلب وكبد وأمعاء خارج جسدها بسبب خلل نادر فى النمو، وتغلبت على كل هذه التحديات لتعيش حاليا حياة تقترب من الطبيعية، وهو ما جعل الأطباء يطلق عليها اسم "الطفلة المعجزة".
نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" رحلة "كيران" المرضية النادرة، والتى ولدت بقلب وكبد وأمعاء خارج جسدها، وكان الأطباء فى حالة تعجب شديد خاصة مع اكتشافهم لحالتها المرضية فى الأسبوع الـ20 من الحمل عن طريق الموجات فوق الصوتية، ومع تمسك الأم بطفلتها الأولى وضع الأطباء خطة لإنقاذها بتجهيز غرفة العمليات لإجراء عدة عمليات لها فور خروجها من الرحم لإعادة تكوين جسدها بأكمله.
تحكى والدة "ميت" قائلة : "لم يكن لدينا فكرة عما سيكون مستقبل ابنتنا بعد كل التخوفات التى عرضها الأطباء علينا، ولكن كان علينا إعطائها فرصة للبقاء على قيد الحياة، بدأ الأطباء باستخدام منهج جديد فى العمليات باستخدام تصوير 3D".
وتابعت: "أجريت عملية قيصرية طارئة واجتمع فريق من 60 طبيبا مختلفا، استغرق الأطباء 5 ساعات لنقل قلبها مرة أخرى إلى صدرها، وهو وقت ليس طويلا نظرا لصعوبة العملية، ولكن نجاحهم فى هذه الخطوة أعطانى الأمل فى إنقاذ حياتى ابنتى، بإعادة الكبد والأمعاء مرة أخرى إلى أماكنها وتم نقلها بعذ ذلك إلى وحدة العناية المركزة لمدة 4 أشهر، ثم شهرين فى غرفة أخرى داخل المستشفى وعندما تأكد الأطباء أن نموها أصبح طبيعيا مثل أى طفل فى عمرها سمحوا لنا بالخروج والعودة إلى المنزل".
وأشارت قائلة :"علينا استكمال العمليات الجراحية التى تمنحها العيش بصورة طبيعية، حيث إنها حاليا تتناول الطعام عبر أنبوب موصل للمعدة".
وقال الدكتور "جوزيف ديرانى": "كانت "كيران" واحدة من أندر الحالات المرضية التى شاهدتها، إذ أنها كانت تعانى من عيوب خلقية فى القلب فضلا عن نموه خارج الصدر وكذلك الأمعاء والكبد، وهذا المرض النادر يطلق عليه اسم "ابتوبيا القلبية"، والفرصة الوحيدة التى أتيحت لنا النجاح فى علاجها هو اتباع الفريق الطبى لنموذج 3D التشريحى لمساعدة الجراحين فى إظهار التفاصيل الدقيقة لجسم الطفلة وإعادة كل عضو فى مكانه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة