كشف الجيولوجى عاطف عمرو، نائب رئيس شركة شلاتين للثروة المعدنية، أن سبائك خام الذهب الخالص التى أنتجتها مصر لأول مرة تعد إنتاجاً تجريبياً من 3 مناجم لشركات أهلية مصرية 100%، تعمل تحت إشراف الشركة، مشيراً إلى أن الشركة لديها 16 منجما متبقى 13 ستبدأ الإنتاج فى 2017 .
وأضاف "عمرو"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بدء الإنتاج التجريبى يعنى أن الشركات المصرية لديها مصنع ومعدات تكسير وفصل وطحن، وأن بعض الشركات الأهلية البحتة التى تشرف عليها الشركة استخرجت الذهب بالفعل، والباقى فى مرحلة التجهيز وستنتج خلال العام المقبل .
وأوضح نائب رئيس شلاتين، أن الشركة لديها 4 محاور لإنتاج الذهب، الأول هو تقنين الذهب العشوائى من خلال عدد من الأهالى لديهم أجهزة استخراج الذهب وتسليمه للشركة والحصول على 80% من سعره، والمحور الثانى يتمثل فى الشركات المتوسطة ذات الصفة المحدودة، وهى الأهلية المصرية البحتة، لذا يعد هذا أول إنتاج مصرى بنسبة 100% تحت إشراف مراقبين وجيولوجيين من "شلاتين" على مدار 24 ساعة، موضحاً أن هذه الشركات تحصل على مساحات لا تزيد عن 10 كيلو مترات مربعة.
وأضاف "عمرو"، "المحور الثالث قائم على الذهب الذاتى، والذى تقوم على إنتاجه شركة شلاتين، ولدينا منجمان تابعان للشركة، ضمن الـ16 منجماً، ويتم حالياً تجهيز الطرق والترتيبات لهما، وسيبدآن الإنتاج فى 2017 أيضاً، لافتاً إلى أن الشركة لا تشغل سوى الأهالى والمناطق المحيطة بمناطق الامتياز لإحداث عمق استراتيجى للحفاظ على جنوب مصر.
وأشار نائب رئيس الشركة إلى أن المحور الرابع يكمن فى التعاون مع الشركات العالمية، مثل السكرى وغيرها، لافتاً إلى أنهم التقوا مؤخراً شركات أسترالية على أن يتم عقد اتفاقات عالمية برأس مال مصرى 100%، وتقدم هذه الشركات خبراتها العالمية فى هذا المجال، حيث إنها تحتاج إلى مساحات كبيرة للعمل فيها.
ولفت "عمرو" إلى أن المناجم الـ13 الأخرى فى مرحلة التجهيز، ونعمل على قدوم وثاق، وستدخل الإنتاج فى 2017، مؤكداً أن عملية الاستكشاف والعينات مبشرة جداً وهناك عمال متواجدون فى الجبل يعملون ليل نهار .
وأوضح نائب رئيس شركة شلاتين أن العائد على مصر من هذه المناجم والإنتاج هو التواجد فى العمق الاستراتيجى للجنوب، للحفاظ عليه وتأمينه، فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، إضافة إلى تشغيل أهل الجنوب وتقنينه فى إطار شركة بدلا من التنقيب العشوائى وإهدار ثروات مصر وإنعاش مدينة شلاتين وأبو رماد، وأصبحت هناك حركة ومعدات يتم شراؤها، وهو ما يمثل قيمة مضافة، لافتاً إلى أن العنصر الأهم هو المساهمة فى توفير العملة الصعبة للبلاد .
وأكد "عمرو" أن توقيع اتفاقيات مع الشركات العالمية سيكسب شركات الأهالى خبرات كبيرة، إلى جانب عمليات التدريب والتأهيل التى تستهدفها شركة شلاتين، موضحاً أن تقدير حجم الاحتياطى وحجم الإنتاج السنوى ستعمل عليه الشركات العالمية بعد التعاون معها.
وأعلنت هيئة الثروة المعدنية، برئاسة الجيولوجى عمر طعيمة، مؤخراً، أنه بعد عامين من البحث والتنقيب أنتجت مصر أول سبائك من خام الذهب الخالص من مناطق امتياز شركة شلاتين التابعة للهيئة
وأكد اللواء أركان حرب محمد جاب الله طلخان، رئيس مجلس إدارة الشركة، والجيولوجى عاطف عمر أبو سالم نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، أن وزن هذه السبائك يقدر بحوالى 2,50 كيلوجرام من خام الذهب الخالص، موضحاً أن هذه السبائك تعتبر من إنتاج ثلاثة مناجم داخل مناطق أسوان وشلاتين، وهذه المناجم من إجمالى 16 منجماً من مناطق امتياز شركة شلاتين، والتى تقدر بحوالى 1,4 من المساحة الإجمالية لمناطق الشركة وهى 14 ألف كيلومتر2.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أن هذا الإنتاج نتيجة إعداد الخرائط الخاصة بهذه المناطق، والتعاون المثمر مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والعمل على إجراء الزيارات بصفة مستمرة لهذه المناطق، وإعداد الاتفاقيات مع المستثمرين للعمل على استخراج خام الذهب ومجهودات العاملين بالشركة على مدار عامين متواصلين تحت قيادة حكيمة.
وشركة شلاتين مصرية 100% تابعة لهيئة الثروة المعدنية، وبذلك تصبح أول شركة مصرية تنتج ذهباً بنسبة 100% على مدار تاريخ استخراج الذهب فى مصر، والثانية بعد منجم السكرى فى مرسى علم .
تأسست الشركة فى شهر نوفمبر 2012 بهدف القيام بأعمال البحث واستغلال الذهب والخامات التعدينية الأخرى فى المنطقة الواقعة بين خطى عرض 22 : 24 شمالا بالصحراء الشرقية، تقنين الاستغلال العشوائى للذهب مع إعادة استغلال المناجم القديمة الموجودة فى المنطقة.
وتعمل شلاتين فى مجال التعدين، ويعتبر المؤسسون لها بنك الاستثمار القومى بنسبة 24% بالإضافة إلى هيئة الثروة المعدنية بنسبة 35% وجهاز الخدمة الوطنية بنسبة 34% والشركة المصرية للثروات التعدينية 7 % %.
يذكر أن مصر ستبدأ اقتسام الأرباح مع شركة السكرى لمناجم الذهب، بدءاً من العام المالى الجارى. وقال يوسف الراجحى، المدير العام لشركة سينتامين والعضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشركة سددت للهيئة بالفعل خلال الأسبوع الماضى 6 ملايين و670 ألف دولار من الأرباح، وسيتم دفع مبالغ أخرى للدولة حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، قائلا، "من الصعب تحديد حصة مصر من الأرباح سنوياً، لأن هناك عوامل تتحكم فى ذلك، وهى كمية الإنتاج وسعر الذهب، ولكن ستكون فى حدود 200 مليون دولار سنوياً، حسب سعر الذهب عالميا".
وأضاف المدير العام لشركة سينتامين، أن كميات الإنتاج المستهدفة من قبل الشركة 470 ألف أوقية خلال عام 2016 وسترتفع لـ 500 ألف أوقية فى 2017، موضحاً أن اقتسام الأرباح سيكون بعد مصاريف التشغيل "ومعرفة الكميات المنتجه وقيمة المبيعات".
وأضاف "الراجحى"، أن تكلفة مشروع منجم السكرى 1.1 مليار دولار، موضحاً أنه تم سداد 81 مليون دولار إتاوة لهيئة الثروة المعدنية، و28 ومليونا و750 ألف دولار تحت حساب الأرباح لترتفع إلى 35 مليونا و420 ألف دولار .
وأشار "الراجحى" إلى أن قيمة مبيعات الذهب منذ الإنتاج بلغت 2.86 مليار دولار، وبذلك يصبح الإجمالى بتكلفة المشروع 4 مليارات دولار 85% منها تم صرفها داخل مصر مصاريف تشغيل وعمالة وموردين ومقاولين، ويعمل بالمنجم 4500 عمالة مباشرة وغير مباشرة و1000 مورد و50 شركة مقاولات .
ولفت إلى أن الشركة سددت 330 مليونا ضرائب وتأمينات للدولة بمتوسط 4.5 مليون جنيه شهرياً، منذ عام 2010 وحتى نهاية أغسطس الماضى .
ويقع منجم السكرى بالصحراء الشرقية على بعد 30 كم من مدينة مرسى علم، وهو منجم فرعونى قديم، وتدل الآثار على استغلال الفراعنه والرومان له، كما عمل الإنجليز على استغلاله، وكان المنجم الحكومى الوحيد حتى توقف الإنتاج به عام 1954 وتبلغ أبعاد الجبل نحو 3 كم طولا، بعرض 500م ومتوسط ارتفاع 285 متراً، ووقعت الهيئة مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب اتفاقية عام 1994 وتم الإعلان عن الكشف التجارى للذهب وتأسيس شركة العمليات تحت مسمى "شركة السكرى لمناجم الذهب"، وبدأت فى الإنتاج اعتباراً من مارس 2010.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة