أيضا شهدت مواقع التصوير مؤخرا وجود عدد من هذه النوعية منها "الهرم الرابع"، و"تفاحة حواء" بطولة سهر الصايغ، وتارا عماد، وأحمد جمال سعيد، وحسن حرب، وثراء جبيل، تأليف كريم كركور، وإخراج تامر سامى.
هذه التجارب أحيانا يقف وراءها منتجون أسماؤهم معروفة، وأخرى لا يعرفها أحد، وبعضها ينتجها مغمورون يطمحون للشهرة، لكن كل هذه التجارب يصفها الكثيرون أنها تهدد سمعة الصناعة، لتواضعها فنيا، وافتقارها للمعنى والمضمون والقيمة الفنية، عكس إنتاجات السينما المستقلة التى يتم إنتاجها بميزانيات محدودة، وتحظى باحتفاء نقدى وجماهيرى وتستطيع تمثيل مصر فى المهرجانات الدولية منها مثلا "فتاة المصنع" و"قبل زحمة الصيف" للمخرج محمد خان، و"ديكور" للمخرج أحمد عبد الله، و"نوارة" لمنة شلبى إخراج هالة خليل وغيرها، والسؤال الذى يفرض نفسه: هل كل شخص يريد أن يمتهن التمثيل يحق له إنتاج أفلام؟، هؤلاء "عشاق الشهرة" يأتون معهم بأنصاف مواهب من مخرجين وممثلين لاستيفاء تصاريح التصوير اللازمة من النقابات الفنية والرقابة على المصنفات الفنية.
وفى هذا السياق يقول مسعد فودة نقيب السينمائيين لـ"اليوم السابع" نسمح بوجود هذه الإنتاجات الضعيفة إلى أن نضع حدا لمعوقات ومشكلات السينما التى نجدها، خصوصا أن هذه الأعمال تجد لها مكانا فى دور العرض السينمائية"، ويضيف: "نرحب بهذه النوعية من الأفلام طالما أنها تستعين بأعضاء النقابة".
وأوضح النقيب أن هذه الأفلام يتم استخراج تصاريح التصوير لها من النقابة بعد دفع الرسم النسبى، قائلا: "لا نعمل على إعاقتها دعما للصناعة، وأن توجد أفلام متواضعة، أفضل من مفيش خالص".
وقال الفنان سامى مغاورى وكيل نقابة الممثلين، إن هذه النوعية من الأفلام تعتمد على أعضاء النقابة بنسبة لا بأس بها، لذا نستخرج لهم التصاريح اللازمة، وأضاف: "العيب فى الممثلين اللى بيشوفوا مخالفات ويسكتوا عليها، لكن إحنا كنقابة مش بنسكت".
أفلام المقاولات الآن أو كما يطلق عليها "بير السلم" تختلف عن السينما التجارية فى الثمانينات والتسعينات، ولا يمكن عقد مقارنة بينهما، فأبطال سينما المقاولات فى الثمانينات كان منهم نجوم ملء السمع والبصر نور الشريف، أحمد زكى، والأفلام التى قدموها كان لها جمهور كبير فى دور العرض وحققت نجاحا فى شباك التذاكر، حيث كان الغرض منها فى الماضى تعبئة شرائط الفيديو بما يرضى طموحات طبقة معينة من الجمهور التى تقبل على شراء هذا النوع من الأفلام، لكن حاليا لا تحقق هذه الأفلام أى إيراد يذكر بل يبدو الغرض منها ملء فترات بث القنوات الفضائية الطويلة.
أصحاب دور العرض يؤكدون أنهم لا يحق لهم منع عرض أفلام المقاولات، بل يطرحون كل النوعيات حتى لا يتعرضوا لخسائر، ويستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم المادية، خاصة مع قلة إنتاج الأفلام الجيدة، لافتين إلى أن القضاء على هذه الظاهرة يتمثل فى عودة الدولة للمشاركة فى الإنتاج السينمائى مرة أخرى.





تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة