رفض الداعية السلفى أسامة القوصى الاتهامات التى وجهها له عدد من الائتلافات السلفية المعنية بمكافحة التشيع فى مصر بالالتحاق بجماعات التكفير فى أوقات سابقة لكنه اعترف فى الوقت نفسه بأنه كان متطرفا لفترة من حياته ووصف الإعلان عن هذا الأمر بأنه شجاعة لا تعيبه فى شىء.
وقال القوصى، فى رد أرسله لـ"اليوم السابع": "بكل شجاعة أعلنتها مرارا "كنتُ متطرفا ولم أكن إرهابيا" ولا عيب أبدا أن يُخطئ أحدنا ثم يتراجع عن خطئه بل الرجوع إلى الحق فضيلة يُمدح الإنسان بها ولا يُعَيَّر".
وتعرض القوصى فى رده إلى الاتهامات التى وجهتها له عدد من الائتلافات السلفية حيث قال: "لم أكن يوما تلميذا لشكرى مصطفى ولا التحقت بجماعة التكفير والهجرة أبدا بل ولا حتى اعتنقت أفكارهم التكفيرية الخارجية وإنما كنت قطبيا فكريا لا تنظيميا ثم تحولت لسلفى متشدد ثم فى السنوات الأخيرة أعلنتها فى 6 كلمات أنى (مصرى مسلم، سلفى عقلانى، داعية وطبيب) وأنى قبل ذلك كله إنسان".
وأضاف القوصى: "لا يُعيَّرُ الإنسان أبدا بماضٍ تبرأ منه بل يُمدح على شجاعه الاعتراف بالخطأ فهل عند هذا الائتلاف الشجاعة أن يعترفوا بتطرفهم المتمثل فى نشرهم لثقافة الكراهية بين الناس عموما والمسلمين خصوصا".
وتابع: "عندما وُجِّهَت لى الأسئلة من قِبَلِ جريدتكم الغراء لم يذكر لى من سألنى أى شيء يتعلق بهذا الائتلاف الذى لا أعرفه أصلا ولم أسمع عنه من قبل شيئا يجعلنى أتكلم عنهم فكان كلامى عاما فى كل من ينشر ثقافة الكراهية بين البشر عموما والسنة والشيعة خصوصا وأن المشكلة ليست فى وجود مسلمين سنة وآخرين شيعة فذاك أمر عمره 14 قرنا، وإنما فى استغلال الدين سياسيا من قِبَل عصابات الإسلام السياسى السنة ممثلة فى عصابة الإخوان والإرهابية والعصابات المتولدة منها وفى المقابل عصابات الإسلام السياسى الشيعة المدعومة من إيران كعصابة الحوثيين فى اليمن وعصابة حزب الله فى الشام".
كان القوصى قد هاجم عدد ممن أسماهم بـ"المناهضين للتشيع" ووصفهم بالمتطرفين والتنسيق مع جماعات الإسلام السياسى بهدف تقسيم الوطن بينما رد ناصر رضوان المنسق لائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت بهجوم عنيفا ضده، فى بيان صادر عن الائتلاف، حيث وصف القوصى بأنه "منبع التكفير والتطرف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة