الآن نستطيع أن نؤكد أن الإجرام الذى يرتكبه تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا وليبيا وما يقوم به أعضاء هذا التنظيم الدموى من عمليات إرهابية فى مصر والسعودية وتونس لا يخدم إلا أعداء الإسلام ويعكس صورة مخفية للدين الإسلامى السمح، ديننا الحنيف الذى لوثته أيادى أعضاء هذا التنظيم بكل الصفات السيئة، والنتيجة تشويه صورتنا أمام العالم وتصدير صورة غير صحيحة عن أعظم ديانة فى تاريخ البشريه، والدليل آيات الله فى قرآنه العظيم التى تحث على الرحمة والتسامح والسلام، ولكن تنظيم داعش وأخواته من التنظيمات الإرهابية الأخرى لم تتعلم من آيات الله إلا آيات القتل والذبح والانتقام، وكأن الإسلام ديانة دموية، وكأن رسول الإنسانية محمد بن عبدالله هو جزار هذا الدين.
كل هذا حدث على يد هذا التنظيم الإرهابى داعش الذى ابتلينا به فى هذا الزمان، ولكن هل تنجح داعش فى حكم العالم الإسلامى؟ الإجابة لا وألف لا، والسبب أنه لا يوجد فى أى عصر من العصور أن حكم تنظيم إرهابى دولة ولو حدث فإنه لا يستمر فى الحكم إلا قليلا كما حدث مع تنظيم الحشاشين والخوارج والإخوان، والسبب أن من حكم كان مسلما منافقًا ولم يربطه بالإسلام إلا اسمه الذى ربما يكون على اسم سيد الخلق محمد بن عبدالله، عليه الصلاه والسلام، ولكن الفعل فعل أبى لهب والكفار أو عبدالله بن أبى بن سلول، زعيم المنافقين، وكما يقول البعض: الاسم محمد، والفعل أبولهب.
والحقيقه أن فكرة تغيير أو تطوير الخطاب الدينى الذى ينادى به البعض لن ينجح إلا إذا تغير سلوكيات المسلم التى وصلت إلى حد قيام فريق منا بذبح وبقتل وتعذيب باسم الإسلام، وما هو بمسلم، بل أشد من كفر أبى لهب وابن سلول وأبوجهل، فهؤلاء الكفار والمنافقون أقل خطرا من نوعية أعضاء تنظيم داعش أو القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان أو أى فصيل إسلامى يعتقد أنه الحق، وأنه لتحقيق ذلك يجب أن يطبق ذلك بالحديد والنار غير مؤمنين بأن الإيمان بالله اختيارى، فما بالنا باختيار الحاكم فى الدنيا؟ بالتأكيد هو اختيارى أيضًا. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة