يعتبر سالتر، المولود بنيويورك فى 10 يونيو 1925، واحداً من الأصوات الروائية الأميركية المعاصرة البارزة، فى عام 1940، التحق بسلاح الجو الأميركى حيث اشتغل كطيار، وشارك فى الحرب الكورية عام 1952، قبل أن يستقيل فى 1957، ويتفرغ للكتابة الروائية.
ولم ينشر سالتر سوى مجموعة قصصية يتيمة وست روايات فقط خلال ستين عاماً؛ لكنها روايات لاقت استحسان النقاد المتخصصين والكتاب، مثل روايته الأولى "القناصة" التى صدرت عام 1957، بعد أن كتبها سرّاً أثناء الحرب الكورية، وتحولت لاحقاً إلى فيلم لاقى نجاحاً باهراً بعنوان "نيران على آسيا" من إخراج ديك باول وبطولة النجم الراحل روبيرت ميتشوم. يسرد العمل قصة مجموعة من الطيارين الأميركيين فى الحرب الكورية، وله أيضاً رواية "سعادة مثالية" التى صدرت عام 1975 و"رجل العزلات العالية" (1979)، وروايته الأخيرة "حياة للحرق" (1998) التى سرد فيها فصولاً من سيرته الذاتية.
تميزت كتابة سالتر بالدقة والوضوح، ونزوعه، فى غالبيّة نصوصه، نحو الاهتمام بتفاصيل الحياة الثانوية وبالصدف التى تقلب مسار حياة الشخصيات. وقال عنه أحد النقاد الفرنسيين إن "جملته النثرية تقرأ أحياناً كخارطة جغرافية أو كأرض نحدّق فيها من علو شاهق"، اشتهر سالتر بولعه بفرنسا أدباً وطعاماً ونبيذاً، واتخذها مسرحاً لأحداث روايته الثالثة "رياضة ومضيعة للوقت" الصادرة عام 1967، وهى الرواية التى منحته شهرة كبيرة فى الساحة الأدبية العالمية.
موضوعات متعلقة..
البريطانى"ارميتاج" يفوز بـ"استاذ الشعر" فى اوكسفورد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة