بعيدا عن السياسة وهمومها، التى شغلت فكر الناس وصرفتهم عن التدبر فى أحوالهم، فإن مصر تحتاج رؤية حقيقة ودعما لقطاعات أخرى فى مجالات مثل الصناعة والاستثمار والسياحة.
مبادرة "مصر فى قلوبنا" هى نشاط مشترك بين وزارة السياحة المصرية متمثلة فى هيئة تنشيط السياحة ووزارة الاستثمار متمثلة فى شركة مصر للسياحة ووزارة الطيران متمثلة فى شركة الكرنك، بالاتفاق مع مستثمرى مدينتى طابا ونويبع.
تهدف المبادرة وفقما أعلنته هيئة تنشيط السياحة إلى التعريف بأن سيناء، التى فى قلوبنا ليست هى شمال سيناء، بل هناك جنوب سيناء والجنوب ليس فقط شرم الشيخ، بل هناك مدينتان يمكن بأقل التكاليف وباهتمام من الحكومة المصرية أن تنافس دول العالم فى الدخل السياحى، وهما الأول بالعالم فى رحلات السفارى، بالإضافة إلى 17 كيلو شواطئ تحتوى على اماكن للغطس ومشاهدة روائع الشعب المرجانية، مصر لا تحتاج الحديث عن ظهور شخص وآخر، ولكن تحتاج لتشجيع حقيقى لمعنى الاستثمار فى البشر وصناعة السياحة التى تعد دخلا قوميا لدول بأسرها، ويكفى أن نقول إن دبى تستعد لإطلاق اكبر فندق فى العالم فى المدينة وهى التى لا تملك مقومات طبيعية وصناعية مثل ما تمتلكه مدينتى طابا ونويبع.
فى طابا يوجد مطار مغلق للسياحة الداخلية، ويستخدم فقط شارتر ونويبع بها ميناء لا نستفيد منه سوى بتكسير الطرق ويطالب المستثمرون بإقامة منطقة حرة بجواره حتى اسم الميناء نفسه الرئيسى تم الخطأ فيه فورد على اللافتة الرئيسية "نوابع"، وليس نويبع وهناك الطريق الرئيسى للمدينتين، الذى يحتاج لتخطيط هندسى لمواجهة أضرار السيل المتكرر وضرورة إقامة سدود ومجرى له.
نويبع وطابا يحتاجان من الدولة أن تجعلهما مزارا عالميا وتخرج من فكرة أن شرم الشيخ هى كل شىء، المدينتان تحتاجان لاهتمام رئاسى حقيقى ودعوة لتجهيز المدينتين لإقامة المؤتمر الاقتصادى، بعد أن يتم تجهيزهما وبناء على دعوة رئاسية وتوجيه حكومى لإنقاذهما.
هناك مقترحات أخرى أيضًا تقدمت بها جمعيات المستثمرين لإحياء المدينة ومنها على سبيل المثال سرعة إنشاء منطقة ترفيهية على غرار مدينة "ديزنى" العالمية تساهم فى نقل السائحين من شرم الشيخ وميناء العقبة وإيلات ووضع مخطط للتأسيس لمنطقة مولات تجارية حرة.
يكفى أن نعرف أن نسبة الإشغال بهما وصلت للصفر والسبب أن التأمينات والكهرباء والدفاع المدنى والبنوك تطالب الفنادق بمستحقات لفنادق مغلقة إجباريا.
إن مصر يا سيادة الرئيس تحتاج لإعادة إحياء مدنها فى البر والبحر ولا أظن أن نويبع وطابا يفتقدان لأى من تلك المقومات.
.. ... ... ... ... ... ... ... . .
"الله أكبر.. الله أكبر.. الحمد لله.. انتصرنا.. انتصرنا".. هتاف لجنة استرداد طابا بعد أحقية مصر فى آخر شبر بها فى الثمانينات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة