زكى القاضى

"حسن الرداد".. ومبارك وعبد الناصر

الجمعة، 10 أبريل 2015 09:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف نجح الشاب الدمياطى، الذى تجاوز عمره 31 عاما فى رسم البسمة على وجوه المصريين، كيف ساهم "مهند العرب" كما يطلق عليه اللبنانيون فى انتزاع الضحكة من المشاهدين ومن جمهور أجيال سابقة له، لقد فعلها حسن الرداد مرات ومرات وآخرها فيلمه الأجمل " زنقة ستات".
فى عام 2003 كان حسنى مبارك فى زيارة لقاعة المؤتمرات فى مدينة نصر "التى أحرقت مؤخرا"، ومع إغلاق الطرق، لجأ نبيل الرداد والد حسن للذهاب من طريق آخر كان مزدحماّ بالسيارات، ووقعت الكارثة واصطدمت السيارة بأخرى وتوفى على إثرها "فادى نبيل الرداد" شقيق حسن وصديقه فى نفس الوقت وتحديدا فى 3 يوليو 2003، بعدها بعام تقريبا حدثت انتخابات الشورى، وشارك فيها نبيل الرداد بصفته قيادة ناصرية كبيرة فى محافظة دمياط، وكان التزوير الفج فوق حساباته الشخصية وتوفى الوالد فى 29 يونيو قبل سنوية نجله الذى اتهم فيه مبارك.

كان مبارك وجمال عبد الناصر حاضرين طوال الوقت فى ذهن الرداد، الأول كان سببا فى وفاة والده وشقيقه، والذى كان سببا فى حمل حسن لمسئولية رعاية والدته فادية وشقيقته نيبال، والثانى كانت صورة معلقة فى الجدار ترشده أن الطريق للحلم يبدأ بمغامرة، وهو ما دفعه لأن يأخذ حقيبته ويسافر للقاهرة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية دون وساطة، ولعل حبه للفنان العالمى "أميتاب باتشان" سببا مضافا لوسامته فى الاتجاه للسينما.

فى برنامج "هى وهو والجريئة" للمخرجة إيناس الدغيدى، تقول شقيقته لقد كان الوالد يحب الأسرة فسمى حسن على اسم والده وسمى فادى من اسم فادية والدته وسماها نيبال من اسمه نبيل، جو أسرى متكامل لم يمنع حسن أن يترك محافظته فى 2006، بعد أن انتهى من بكالوريوس التجارة ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، والتقطه حينها المخرج خالد يوسف الذى يعلن فى كل وقت ناصريته وانحيازه للفقراء، وشارك الرداد فى فيلم "خيانة مشروعة"، قبل أن تنصحه الدكتورة سميرة محسن بمقابلة الفنان نور الشريف، ليشارك معه فى مسلسل الدالى.

إلى وقت قريب كان الرداد يتحرك من أرضيته الدمياطية والناصرية فى الوقت نفسه، قدم أعمالاً مثل الأنسة ماما ونظرية عمتى وكف القمر وشهر زاد، وآخر أعماله زنقة ستات الذى خرج فيه عن المألوف بكل طريقة، واكتشف فيه نفسه، ليخرج الجمهور مبتسما فى وقت كثرت فيه الصراعات والحروب.
لمعان العين ليس وحده الشاهد على ذكاءه، وحسبان الشخص لخطواته، بل هناك سر لا يعرفه حسن نفسه، هو أن تعيش فى بيت ناصرى هو الشىء الأعظم فى تاريخك، وهو الدافع الأول لكل شىء، هو الدافع للأمام وللتحدى وللعند "الصفة الموروثة لدى الرداد نفسه".

لقد كان عبد الناصر دافعا للرداد الابن بعد أن توفى والده كمدا من مبارك وحاشيته وأفعالهما.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة