قال العالم المسئول عن جهود منع إعادة استخدام المعدات الطبية المتسببة فى نقل كائنات دقيقة ممرضة لا تتأثر بالمضادات الحيوية وقد تكون فتاكة والحيلولة دون انتشارها بين المرضى أن الحكومة الامريكية على وشك الانتهاء من اللوائح الخاصة بذلك.
وتعكف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على وضع لوائح جديدة لضبط الاستعانة بالمعدات الطبية التى يعاد استخدامها. ويجرى مسئولو المراكز الأمريكية على إجراء فحوص منذ عام 2013 بشأن المناظير المعوية التى تستخدم لمناظرة الاثنى عشر والتى تنقل العدوى ايضا.
وفى أحدث تفش أدت المناظير المعوية إلى انتشار بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية وإصابة 7 من المرضى بمستشفى لوس انجليس التابع لجامعة كاليفورنيا ما أدى إلى وفاة شخصين.
ولن تكون اللوائح الجديدة الخاصة بالمراكز إجبارية. ولدى الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (إف دى ايه) دون غيرها سلطة إلزام شركات التصنيع بمراعاة إرشادات سلامة أكثر صرامة للمعدات الطبية ومن بين صلاحياتها أيضا إصدار أوامر بإعادة تصميم المنتجات.
ولم تتخذ الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير أى خطوات على الرغم من علمها منذ عام 2009 على الأقل بأن هذه المناظير تنشر الكائنات الممرضة بين المرضى لكنها حذرت فى الآونة الاخيرة المجتمع الطبى من أن هذه الأجهزة يمكنها أن تنقل العدوى.
وعلى الرغم من أن لوائح المراكز الأمريكية ليست إلزامية إلا أنها ذات أهمية كبرى لأن المستشفيات التى تتجاهلها قد تواجه دعاوى قضائية.
ورحب خبراء فى مجال مكافحة الامراض المعدية بمشاركة المراكز الأمريكية على الرغم من قولها إن الأمر يثير علامات استفهامات بشأن الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير.
وقال لورانس موسكاريللا استشارى المناظير ومؤلف بحث نشر عام 2014 عن مخاطر هذه المعدات بشأن نقل العدوى "اذا كانت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها -التى ليست لها سلطة رقابية وتنظيمية- تبذل جهدا أكبر (فى مجال تأمين سلامة المناظير) من الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير فإن ذلك يثير شكوكا بمن يقود السفينة هنا".
وقالت ليزلى وولدريدج المتحدثة باسم إدارة الاغذية والعقاقير أن الوكالة "منخرطة بفاعلية لدى شركات تصنيع مناظير الاثنى عشر" ومع المراكز الأمريكية "لإيجاد حلول للحد من المخاطر التى يتعرض لها المرضى والمرتبطة" بتلك المعدات.
ويجرى إدخال مناظير الاثنى عشر عبر الحلق خلال مناظرة الجهاز الهضمى وتنشأ المشاكل عند عدم تعقيم هذه الأجهزة -التى يصل سعرها إلى 40 ألف دولار- على النحو الأكمل عند استخدامها من مريض إلى مريض آخر.
وقال خبير الأمراض المعدية الكسندر كالين الذى يعمل بالمراكز الأمريكية إنها على وشك كشف النقاب عن إجراءات تفصيلية بغية الحيلولة دون حدوث مزيد من العدوى.
وتتضمن ما يطلق عليها "ثقافة الاجراءات الاحترازية" أخذ مسحة من المعدات الطبية بعد ما يفترض مرورها بمرحلة التطهير للاطمئنان إلى عدم تلوثها بالميكروبات.
وتتولى مؤسستا اوليمبوس وفوجى فيلم وبنتاكس إنتاج مناظير الاثنى عشر.
وتعرضت هذه المؤسسات لانتقادات لعدم إعادة تصميم اجهزتها بعد 6 سنوات من إعلان أطباء وأجهزة رقابة صحية عن احتمالية نقلها للعدوى.
وقال موسكاريللا إن من المفارقات ما قد تسببه لوائح المراكز الأمريكية من زيادة فى مبيعات هذه المعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة