فى سياق آخر كان يمكن للكابتن عادل هيكل نجم حراسة المرمى الحمراء فى الستينيات، متعه الله بالصحة والعافية، أن يخرج للنور، ما كان يحدث، باعتباره «حدوتة مصرية معتادة.. وأظن يا سادة أنها مستمرة.. مادام هناك مصالح.. وفكر من التراث، حول وجوب تقديم خدمات مجانية.. لإرضاء الرؤساء، فنحن قوم من أصحاب تقديم الواجب للقيادات.. هى عايزة، ولا.. لأ.. مش ده الموضوع يا أفندم!
السخونة.. واشتعال الموقف من وجهة نظرى.. سببها إن «الحكى».. فى عجائب.. طرائف.. مصائب، يجب أن يشمل «كتلة كاملة».. يعنى الحياة الكروية على بعضها؟!
أو مثلاً.. حقبة تاريخية برضه على بعضها: يحدث هذا يا سادة فى بلاد فى الحاجات مترتبة، ومعندهمش أى غضاضة فى التفريق بين التاريخ بحلوه ومره.. إنما يعنى إيه تاريخ؟!
أقصد أن الأحداث لا تقاس من ميزان واحد.. وأن لكل حكاية أركانا، وحضورا.. وشهودا.. المؤكد أن الاستقصاء، هو الحقيقة الوحيدة التى يمكن الاعتماد عليها لاستحضار هكذا حواديت؟!
فلا يمكن أن ينشر، ويقول أحد ما لم يستقص عنه، ويوثق كمان روايته من الحضور والورثة؟! حتى لو كان الورثة هايخدوا على خاطرهم!
ببساطة يا كابتن مصر.. يا من مثلتم الشواكيش.. لا تنزعجوا.. فلم يكن أبداً يجدى حواراً بالشكل الذى أجراه زميلكم عادل هيكل!
• يا سادة.. فى المحروسة.. نحن لسنا أولاد مساحة «البابارتزى».. يعنى المصورين الذين يخطفون اللقطة بالمساعدة، والمراقبة بالعلاقات، بأى ثمن لتكون لقطة يمكن بيعها.. وهى مهنة.. مصور «البابارتزى» يا حضرات يظل يعمل لربما يكسب قوت عامه فى ملف واحد لنجم.. لفريق.. لشخصية عامة؟!
إنما تخيلوا.. أبداً.. لا يمكن أن يصبح جزءا من عمله.. هو استخدام هذه الصورة «المخطوفة».. فى التهديد، والابتزاز.. لهذا.. لها أماكن للعرض.. آى والله؟!
• يا سادة.. يا حضرات إذا أردنا التقدم، فعلينا أن نعترف بأن هناك من الأعمال ما يمكن أن يرفضه جزء من المجتمع، ربما لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.. وربما، لأنه مخالف لقواعد مهمة.. هى إيه؟!
نظرية عيب اعمل معروف.. يعنى لا يجوز أن يتحدث أحد عن تدخين الابن.. إنما يظل رب الأسرة والأسرة كمان عارفين ومطنشين.. لغاية ما تفرج.. أما يكبر الولد؟! أو تدخينه يتعرف فى البلد.. فيكون الرد: عيب يا جدع.. طيب إيه يعنى لما يشرب سجاير!
الأخطر.. أننا نأتى بالأفعال.. ثم إذا حدثت حولنا فى ثانية الكل يطلق صيحات الاستهجام!
• يا سادة.. يا كرام.. لم يثبت حتى الآن أن هناك مجتمعاً للفضيلة.. وإذا كان موجوداً فأظن أنه فى «جنة الله».. ربنا يوعدنا ويوعدكم؟!
المصيبة.. أن الكل يرفض دائماً أن يكون مخطئاً مع أن رب العباد يحب العباد الخطائين ما داموا سيتحولون لتوابين!
• يا سادة.. يا كرام فى الترسانة.. شواكيش الكرة المصرية.. وتحديداً كابتن حسن فريد.. وكابتن مصطفى رياض اللذين حدثانى كثيراً حول واقعة اتهام عادل هيكل لجيل الترسانة عام 66 بابيع مباراة لصالح الأهلى!
أقول لكما.. إن الشواكيش ضحية هذه الصحافة ونموذج الصور التى ذكرتهما!
طيب عايزين تعرفوا أكتر.. راجعوا ذاكرتكم ستجدون أن هناك من يحكى حكاية ويلعب دور البطل.. كأن يقال عن «عبده البقال» كشاف نجوم الأهلى الأشهر، وكيف نجح فى خطف الشربينى فى «ملاية لف».. ليوقع للأهلى، وأخفاه فى عزبة الباشا فلانى، حتى وقت التوقيع.. وأغراه بالأموال على قلتها فى هذا العصر، إنما يصبح هنا «البقال» بطلاً قومياً للأحمر؟!
ياه.. طبعاً.. لكن لا يمر أحد على فكرة «الخطف».. والاختفاء.. والإغراء، حتى يلعب الشربينى للأهلى.. تاركاً المنصورة الغلبانة اللى ملهاش حد؟!
كابتن حسن.. كابتن مصطفى.. المباراة التى تدحثنا عنها.. وقائعها كالآتى: كان حكمها هو الكابتن «على قنديل» أهم حكام مصر والعرب، حضر كأس عالم، رحمه الله، وكانت مباراته الأخيرة لبلوغه سن التقاعد وقتها «50» سنة، فقد كان الحكم يعيش فى الملعب لعمر الخمسين، وحتى لباسه كان يشبه «البدلة»!
الأهم.. أن هذا العام «66».. كان يترأس الأهلى الفريق عبدالمحسن كامل مرتجى.. وكان يجلس بالمقصورة!
طيب.. إيه رأيكم فى الحكاية العكسية.. آه العكسية؟!
• يا سادة يا محترمين.. أظن إن كلمة العكسية دى أوقفتكم قليلاً.. لهذا.. فإن عكسية هى أن الترسانة طرد له المدافع الصلد خيرى، وبعده خرج مصاباً.. أشرف الألفى ربنا يديله الصحة وهو أحد أطباء المنتخبات، ليلعب ناقصاً لاعبين!
أيضاً لم يحتسب الحكم على قنديل ضربة جزاء لمصطفى رياض، بل ألغى هدفين حقيقيين تحدثا معى عنهما كثيرون مثل فريد ورياض والحاج.. وآخرين.. وحتى الكابتن الشاذلى رحمه الله.. كان قد رواها للعبد لله!
المهم أن المباراة انتهت واعتبر الشواكيش أنهم انهزموا ظلماً؟!
بلاها.. إحساسهم.. إيه رأى حضراتكم.. عندما تنتهى المباراة، فيصعد الكابتن على قنديل، حكم مصر الأول ليؤدى التحية العسكرية للفريق مرتجى، رحمه الله، ثم يغادر الملعب والتحكيم؟!
لحظة من فضلك.. بعدها يتم تعيين على قنديل مديراً للنادى الأهلى لمدة شهرين، ثم يغادر المنصب فجأة.. إيه رأيكم؟!
إنها الحكاية العكسية.. ولها شهود؟!
الأخطر.. هو ما يجب أن يسجله الأعلم.. ويتمسك به، بما يعنى أن أحداً لا يمكن أن يصادر على التاريخ، دون استقصاء.. وأيضاً.. فكرة الملائكية.. والشفافية %100 لا يمكن أن توجد على الأقل فى أرض الله الواسعة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة