رئيس انتل مصر: 300 مليار جهاز متصل يعتمد على انترنت الأشياء عام 2020 ..سامح الملاح: حصول مصر على 1% عالميا يزيد الناتج القومى 10 أضعاف.. و توفير شريحة "اديسون" المشابهة للحاسب الآلى لـ 14 جامعة

أكد المهندس سامح الملاح المدير التنفيذى لشركة إنتل مصر ومنطقة المشرق، أن الشركات العالمية تركز مجهوداتها نحو تطوير تطبيقات تعتمد على مفهوم انترنت الأشياء، والذى يمثل الخطوة التكنولوجية المستقبلية والتى من شأنها أن تغير شكل العالم، كما كشف عن دراسة أصدرتها مؤسسة IDC العالمية ترجح أن يبلغ عدد الأجهزة المتصلة عبر الأنترنت لحوالى 300 مليار جهاز بحلول عام 2020، ما ينتج عنها حجم أعمال يقدر بقيمة 6 تريليون دولار.

وأوضح الملاح فى مقابلة خاصة مع اليوم السابع، أن مصر لديها فرصة كبيرة فيما يتعلق بتطوير التطبيقات، لوجود كوادر بشرية مدربة فى هذا المجال حيث تتعاون انتل مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى هذا الاتجاه، مشيرا إلى وجود فرصة كبيرة لمصر فى الاعتماد على تطبيقات انترنت الأشياء لاسيما وأن هذا الأمر فى مراحل التطور العالمى.

وقال سامح الملاح أن مصر يمكنها الحصول على حصة 1% من النسبة العالمية من حجم هذه التطبيقات فى عام 2020 ما يمكن أن يزيد معه الناتج القومى بقيمة 10 أضعاف و بالقياس على السعر الحالى للجنيه فى مواجهةا لعملة الاجنبية.

وكشف سامح الملاح عن مشروعات "إنتل" في تطوير العقول الشابة ودعم المطورين، عبر توفير شريحة اديسون، "كمبيوتر Edison الصغير جداً بشكل وحجم شريحة SD "، والتى تشبه جهاز حاسب آلي متكامل على شكل شريحة صغيرة يتم إدراجها في أي جهاز الكتروني ليبدأ في أداء الوظيفة المطلوبة منه، عبر التحكم فيه من خلال البلوتوث أو شبكة الانترنت، دون الحاجة إلى كتابة لغة برمجية، أو تركيب أجزاء معقدة في الأجهزة.

وأشار أن إنتل وفرت "أديسون " لحوالى 14 جامعة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، لنحو 30 من أساتذة الجامعات لتعريفهم على طريقة الاعتماد على الأدوات الجديدة الخاصة بإنتل في تطوير المنتجات الجديدة الخاصة بشباب المبدعين، بالإضافة إلى تعريف هؤلاء الشباب بطرق تطوير منتجاتهم بالاعتماد على أدوات إنتل الجديدة.

وقال الملاح أن إنتل تركز من خلال استراتيجيتها في السوق المصرية على توفير أدوات التحليل للبيانات العملاقة، والتى تمثل واحدة من أهم الأدوات لزيادة معدلات الأمن من خلال تحليل البيانات الناتجة عن تصوير الفيديو وكاميرات المراقبة واستنتاج البيانات المطلوبة، من خلال تحليل الوجوه للتعرف على المجرمين على سبيل المثال.

وأشار إلى أن شركته وفرت حلول مماثلة فى مدينة دبلن بأيرلندا والتى تمثل أولى المدن الذكية فى العالم، كما تعاونت مع ميونيخ لإطلاق تطبيق لإدارة الشوارع وتوفير المواقف الخاصة بالسيارات بالاعتماد على تطبيقات الانترنت موضحا أنها تلك تطبيقات تمثل الخطوة الأولى فى الاعتماد على انترنت الأشياء.