هل أصبح الفيس بوك" إلهًا يحكمنا؟.. عودى يا ريهام لـ"صبايا الخير"

فى مجتمعنا ينقسم رواد "السوشيال ميديا" إلى نصفين، الأول يعيش فى الإسلام حيث العقل والرشد، والآخر فى عصر الجاهلية حيث الوأد والقتل، وللأسف يبدو النصف الأخير أكثر رواجا من النصف الأول فما من "خير" يبدو فى الأفق حتى يؤدوه ويقتلوه.. فبمجرد أن أعلنت إدارة قناة النهار عن عودة برنامج "صبايا الخير" لريهام سعيد، ليكمل ثماره ويؤدى دوره الخيرى والإنسانى والوطنى، بدون أى إعلانات أو حتى رعاة للبرنامج فى خطوة نبيلة ومثالية من إدارة القناة، انطلقت الأيادى المأجورة على "السوشيال ميديا" لوأد هذا القرار الإنسانى الذى اتخذته القناة تجاه الوطن و"الناس الغلابة" الذين لطالما أعاد لهم البرنامج الأمل فى الحياة.

هؤلاء القاطنون فى برج "السوشيال ميديا" يعيشون فى رغد من العيش، ولا يعرفون أهمية البرنامج وتأثيره فى نفوس البسطاء ودوره الإنسانى، وأهدافه الخيرية النبيلة، التى تتبلور فى السعى للوقوف بجانب المهمشين فى المجتمع، لكن "الفيسبوكيين والتويتريين وأشباههم" لا يعنيهم سوى تعليق المشانق لكل فرد فى المجتمع أخطأ وكأنهم محصنون، بلا معصية أو خطيئة، رغم وجودهم على "السوشيال ميديا" من المحرمات.


المزايدات الوضيعة من قبل رواد "السوشيال ميديا" لا مكان لها، فالقناة درست جميع ملابسات حلقة برنامج "صبايا الخير" التى أثارت أزمة مؤخرا، وحرصت انطلاقا من مبدأ الشفافية والمصداقية مع الجمهور على مراجعة جميع التفاصيل الداخلية التى أحاطت بهذه الحلقة المثيرة للجدل مع جميع الزملاء فى فريق العمل، وقررت إدارة الشبكة عدم إعلان أى تفاصيل خاصة بنتائج دراستها احتراماً للقضاء المصرى، الذى ينظر الموضوع بأكمله، حيث تدرس الإدارة حالياً جميع الإجراءات والقرارات الإدارية التى ستتخذها حيال كل الأطراف.

والسؤال لماذا كل هذا الحقد والكره، والابتزاز العلنى والصريح؟، لماذا يريدون "تبطيط" كل شىء ناجح وهادف؟ هل لأنهم يكرهون الناس الغلابة؟ الذى يعد البرنامج بارقة أمل لهم.. لو نزل أحدهم من البرج العاجى، وسأل أى إنسان بسيط عن برنامج "صبايا الخير" سيجده يهرع بالدعاء لريهام سعيد وإدارة القناة والقائمين على البرنامج، بل يردد حسبى الله ونعم الوكيل فى المتسبب فى وقفه.. هذه المشاعر موجودة فى الشارع المصرى تجاه ريهام سعيد وبرنامجها.

ريهام.. عودى لـ "صبايا الخير" هناك الملايين ينتظرون عودة برنامجك، ويجب على إدارة قناة النهار الحكيمة دعمها بقوة، وكل اللوم عليها إذا استجابت لهذه الحملات المغرضة التى لا تهدف لشىء سوى زيادة الفقر والجوع وقتل الأبرياء.