- حبة السعادة القاتلة تباع بـ1000 جنيه وإدمانها يؤدى للموت السريع
- منظم حفلات: "أصحاب الفيلات واصلين والداخلية بتبقى عارفة"
- خطورة المخدر تصل إلى الموت والأمم المتحدة تحرمه دوليا
مع دخول الليل، يبدأ يومهم المنتشى الملىء بالموسيقى الهيستيرية والهلوسة، بمجرد دخولهم إلى الحفل، ينزعون ثوب الحياة اليومية المعتادة، ويدخلون فى مجريات حفل “الإكستازى”، بداية من المؤثرات الضوئية والبصرية، مرورا بموسيقى “الهاوس” و”الترانس” الصاخبة، وصولا إلى “البلاية” أو “الأكسسة” كما يطلق عليها، أو مخدر “الأكستازى” عقار السعادة المميت.. أهلا بك فى حفلات “الخبوط” فى مصر.
انتشارها بدأ واسعا فى الآونة الأخيرة وسط الشباب، فتعاطى مخدر “الأكستازى” يتم بشكل آمن لأنها تتم داخل يخوت وفيلات الأثرياء فى القاهرة الكبرى وسط سرية تامة، للدرجة التى تدعو منظمى الحفلات لمنع التصوير بالهواتف المحمولة، بالإضافة إلى أن مفعول المخدر يفوق كل ما سبق تناوله من حيث الطاقة المفعمة بالحيوية المزيفة، والتى تتجاوز مفعول “الهيروين” وحقن “الماكس” وكل المنشطات الكيمائية، لكونه يضع مدمنه فى نشاط مستمر يتجاوز الـ10 ساعات متواصلة، خطورة مخدر “الأكستازى” المميت، التى تعدت كل أصناف المخدرات، دفع “اليوم السابع” إلى التحرى عن الحقيقة ودخول عالم حفلات “الأكستازى” أو “الخبوط”.
وتقام الحفلات بأماكن مختلفة، منها فيلات أو يخوت على نهر النيل، وتعتبر أحياء ومدن العبور والمنصورية والمعادى والمريوطية، الأكثر استقبالا لحفلات “الأكستازى” أو حفلات “الخبوط” كما يحب روادها تسميتها فى مصر، وتعددت أساليب التسويق لهذه الحفلات فإما أن يتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى “واتس آب” و“فيس بوك” من خلال “مجموعات مغلقة، أو عن طريق رسالة نصية تصل على الهاتف لكل من حضر هذا النوع من الحفلات سابقا.
“البلاية”.. حبة السعادة القاتلة
مخدر “الأكستازى” أو “البلاية” كما يطلق عليه فى مصر، هو منشط معروف باسم الميثلين ديوكسى ميتامفيتامين” ويتم تعاطيه على شكل حبوب أو طريق الحقن، واسمه الحركى وسط متعاطيه لهذا النوع “حبوب النشوة” وفى مصر حبوب “أكسسة” أو “البلاية”.
وكان استعمال هذا المخدر محدودا، إلى أن ارتبط بمجتمعات الرقص فى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وبعد ذلك انتشر فى النوادى الليلية والملاهى وحفلات الرقص فى جميع أنحاء العالم، حتى وصل إلى مصر على غرار الدول الأجنبية، ويتم تداول العقار المميت بسهولة داخل هذا النوع من الحفلات.
بالبحث عن حفلات “الأكستازى” فى مصر، سعى محررو “اليوم السابع” إلى الحصول على موافقة مبدئية بدخول إحدى الحفلات بفيلا بـ”كمبوند مغلق” بالتجمع الخامس، بعد التنسيق مع أحد مروجى الحفلات على “فيس بوك”، وفور وصولهم المكان، رفض الأمن الخاص بالحفل السماح لهم بالدخول باعتبارهم جددا ولابد من تزكية أحد مدمنى “الأكستازى” أو الدخول مع رواد سابقين للحفل، وعند مغادرة المكان نجحوا فى الحصول على رقم الهاتف المحمول لأحد “البودى جاردات” وهو المدعو “أحمد. ف” الشهير بـ“شلاطة الجارد”، والتنسيق لمقابلة، تمت بالفعل بعد مرور ثلاثة أيام على أحد المقاهى بمنطقة مصر الجديدة.
بعد جلسة استمرت أكثر من ساعة مع “شلاطة الجارد”، حاول فيها “اليوم السابع” معرفة ما يدور داخل حفلات “الأكستازى” أو الـ”الخبوط” وما طبيعة المخدرات التى يتناولها الشباب داخل الحفلات، رفض، لكن بعد إقناعه بالعمل لدى وكالة أجنبية، وحصوله على ضمانات بعدم وقوع ضرر عليه، خصوصا وأنه لازال يعمل حارسا لحفلات “الخبوط” فى مصر، وبعد الاتفاق على أموال مقابل الحديث، تكلم “شلاطة".
“شلاطة الجارد”: سعر التذكرة 250 و“البلاية” تصل لـ1000 جنيه
وخلال حديثه لـ”اليوم السابع” أكد “شلاطة الجارد” أن حفلات “الأكستازى” أو “الخبوط” أو “الأكسسة” كما يحب تسميتها رواد الحفل فى مصر، تتم بشكل سرى بعيدا عن الأعين داخل الفيلات الضخمة أو اليخوت الفخمة النيلية، قائلا: “الحفلات دى عاملة زى الديسكو بتتعمل فى مناطق زى المعادى والمنصورية والعبور والتجمع الخامس والمريوطية، أهم حاجة لو فيلا يكون فيها “جنينة” حديقة كبيرة أو مركب على النيل، "وفى البداية الشباب بييجو ومعاهم بنات وستات بسيارات فخمة، وبيسهروا سهرة حلوة كدا وبيقطعوا تذكرة دخول من 200 إلى 250 جنيه”.
وقال “شلاطة الجارد” خلال حديثه: “بعدين يخشوا جوة وياخدو “البيلاية” من اللى ماسك الدى جى”، وأسعار المخدر المميت المسماة بـ”حبوب السعادة القاتلة” تتراوح ما بين 300 إلى 1000 جنيه.
وقال: إنه يوجد أنواع مختلفة من “الأكسسة” أو البيلاية”، قائلا: “البيلاية العادية دى بـ300 جنيه مثلا، وفى حاجة تانية بـ500 و700، وآخر حاجة فى الـ”ال سى دى” دى بقى البابا بتاعتهم كلهم سعرها لوحده بـ1000 جنيه”.
وتابع “هما أول ما بياخدوا الحباية والمزيكا بتشتغل يتقلبوا هما ويبقوا زى العفاريت ويقعدوا يتنططوا ويهيصوا وشوية كدا بتحصل حالات تشنج، وبيشربوا مياه كتير”.
ويؤكد “شلاطة” وجود حالات إغماء أثناء الحفل، ونقلهم للمستشفى بعد فقدانهم للوعى، قائلا: ”فى شباب كتير بيقع وبيغمى عليهم هما والبنات وبيودوهم للمستشفى وفى ناس مبترجعش بيروحوا للمصحة عشان بيتعالجوا من الإدمان، وكله بيبقى “سكتم بكتم” بالكتمان عشان الناس دى بتبقى بتاعت ناس كبيرة قوى فى البلد ناس واصلة “أصحاب نفوذ” ومينفعش يتكلموا، الحكومة نفسها متعرفش تقرب جنبها، عشان معروفة الفيلا دى بتاعت فلان الفلانى أو المركب “يخت” دا بتاع فلان باشا”، أى أنها تتم برعاية الأثرياء فى مصر، فى إشارة واضحة منه إلى تأمين الحفل بشكل كبير، وهو ما يؤكد أنها حفلات ضد القانون بعيدا عن أعين شرطة السياحة ومباحث الآداب العامة بوزارة الداخلية.
وأضاف “شلاطة” خلال حديثه لـ”اليوم السابع” “أن “البيلاية” أو “الأكستازى” مفعولها لا يعمل لوحده فلابد من تناول مخدر الحشيش إلى جانب تعاطيهم “الأكسسة” داخل حفلات “الخبوط” قائلا: ”عشان تعمل دماغ حلوة بقى لازم تعليها بالحشيش وبعدين لازم كمان يبقى فى المزيكا اللى هما بيسمعوها بتبقى كلها رزع ودبدة وخبط وصوت عالى قوى، موسيقى “الواى واى”..الصوت بيبقى عامل دمدمة فى الشارع، وطبعا العملية جوة بتبقى مليطة بنات على شباب ومتعرفش مين مع مين كله فى قلب بعضوا واحد، البنات فى حضن الولاد والدنيا تبقى خربانة، والمكان بيشيل “يتسع” لـ200 واحد أو 300، وأنا عموما مليش فيه، مين صاحب الليلة أو مين صاحب المكان؟، أنا بالنسبة ليا بخلص شغلى وأقفش فلوسى وبامشى”.
وأشار “شلاطة” خلال حديثه إلى الممنوعات داخل الحفلات، قائلا: ”التصوير جوه الحفلة يعتبر جريمة بالنسبة لنا حتى لو بالموبايل عشان الناس الموجودين يعتبروا ولاد ناس ومينفعش “يتفضحوا” ويتعرفوا انهم بيحضروا حفلات “خبوط” وكدا يعنى، وهما عندهم مصور خاص بالحفلة بيصورهم وبعدين بياخدوا الصور بتاعتهم منه بعد كدا”.
وفى النهاية طلبنا مساعدته بالسماح لنا بالحصول على أى أرقام ممن يقومون يتنظيم “حفلات “الأكستازى” أو “الخبوط” فى مصر وحصلنا على رقم الهاتف المحمول لـ”زيزو” أشهر منظمى حفلات “الإكستازى” فى مصر.
منظم الحفل: “فيلات ويخوت” الأثرياء الأماكن الآمنة لإقامتها
وبعد الوصول إلى “زيزو” عن طريق “شلاطة الجارد” أجرى محرر “اليوم السابع” اتصالا هاتفيا به للتنسيق لتنظيم حفل “خبوط”، لمعرفة الحقيقة للعالم السرى لحفلات “الأكستازى” وطريقة إدارتها وكل ما هو متعلق بها، وهو ما رفضه “زيزو” فى بداية الأمر أثناء المكالمة، وعقب إلحاح استمر لأكثر من أسبوع بالاتصال به من خلال الهاتف المحمول، وافق “زيزو” على تنظيم حفل بعد الاتفاق على حصوله على نسبة 15% من أرباح الحفل وهذا نص المكالمة الهاتفية:
محرر اليوم السابع: ألو سلام عليكم بكلمك من طرف “ِشلاطة” الجارد
زيزو: أزيك عامل إيه
المحرر: عايز أعمل حفلة خبط خبوط
زيزو: ناوى على نوع الموسيقى إيه (هاوس- بارتى – ميتال)
المحرر: ناوى على “هاوس” بس يكون فيها “بلات”
زيزو: عموما “بلات “فى حفلات الخبوط ماشية هاوس أكتر
المحرر: إيه الأنواع الموجودة من “البلات”
زيزو: فى واحدة اسمها “radio bs” وفى واحدة اسمها” green” و“اوينز”
المحرر: إيه الكلام فيهم والفرق فى الدماغ
زيزو: فرق الدماغ هما التلاتة فيهم md وأرشح ليك radio
المحرر: مش هتعرف توفرلى “lsd”
زيزو: ممكن برضه.. “البرايفت بارتى” تبقى ماشية الحياة فيها إنك بتخبط واحدة أو 2 أو 3 وبعد كدا بتافتر lsd
المحرر: الأسعار إيه الكلام
زيزو: “البلايه” بـ250 وبـ200
المحرر: أنا مقلق من المكان
زيزو: بص هو أنت هتأجر المكان فيلا يكون “الفيو” بتاعها، الفيلا دى بتتأجر من 3 إلى 5 آلاف، وبتجيب الدى جى، والناس بتعمل دعاية كويسة الناس بتيجى على صيت الدى جى هتجيب دى جى “اكس”، لما ييجى “اكس”، فى ناس معينة بتعرف إن الدى جى ده جاى فبيعرفوا إنها حفلة خبط.
المحرر: طيب التأمين
زيزو:" لو صاحب المكان هو اللى هيأمن معلكش أى حاجة غير إن أنت بتعمل دعوات للناس، لو أنت هتأمن هتبقى محتاج تعرف حد واصل عشان تعرف تأمن ولازم يكون معاك كذا شريك عشان تعرف تأمن العملية أسرع وأنت ومعارفك وتلاتة كمان بمعارفهم، وكدا كدا الداخلية بتبقى عارفة إن فى حفلة.
المحرر: طيب هما ممكن يخشوا يفتشوا
زيزو: لا الحفلة برايفت ولازم يكون فى بلاغ متقلقش العملية أمان لو تبع صاحب الفيلا أمان أكتر، بص الفلل المشهورة للحاجات ديه أصحابها واصلين.
المحرر: صعب تطلع تصريح
زيزو: أنت لو طلعت تصريح للحفلة هتتدفع فلوس كتير تخسر، زائد أنت لما بتيجى تعمل “الانفتيشن”( الدعوات) مش بتعملها إنها “تيكت” (تذكرة) يعنى بتيبع التيكت عادى حسب الطبقة اللى أنت مترجتها (مستهدفها) فى الحفلة، “الانفتيشن اللى بتديها للناس ديه مش بتقول إنها تيكيت أنت بتقول للناس تقول إنها دعوة عشان الضرائب وكدا، عشان تهرب من الضرائب ويبقى معلكش مسئولية قانونية”.
المحرر: مين هيديل “هيجيب” البلاية من جوه ومن بره
زيزو: هو إنت لو عملت إعلان حلو فأكيد هيجى ليك ناس معاهم الحاجة بس المفروض أن يكون فى ناس جوه معاها ومن بره على الممر
المحرر: أنا لو عايز أجيب أجيب قد إيه
زيزو: 200 بلاية و100 lsd ولو عايز أظبطك فى شريط كدا واحد صحبى لسه جيبها من بره ممكن أظبطك ولو هتنوع بين حاجة وحاجة هتظبط معاك كتير
المحرر: ممكن تظبطلى الكلام وتقولى التكلفة هتبقى كام
وفى نهاية المكالمة وافق “زيزو” على تنظيم إحدى حفلات “الخبوط” بحى المعادى على متن أحد اليخوت النيلية الضخمة، بعد أن تأكد أننا نرغب بإقامة حفلة “خبوط”، واعتبرها صفقة تعارف ودية “عربون محبة” على حد وصفه.
“اليوم السابع” تقتحم حفلات “الخبوط”
وإيمانا من “اليوم السابع” بضرورة استكمال الوصول إلى حقيقة العالم السرى لحفلات “الخبوط” ومخدر “الأكستازى” “البيلاية”، وانتشارها وطرق تناولها، وكشف الغموض الذى يغلفها فى كل جوانبها، وعلى الرغم من خطورة حضور تلك الحفلات جرى اختراقها بكاميرا لـ”اليوم السابع” ورصد كل ما يدور داخل تلك الحفلات.
الساعة الواحدة من منتصف الليل، وعلى متن أحد أرقى اليخوت النيلية بالمعادى، كان هناك أناس منعزلون عن الواقع وعن الحياة التى نعيشها، فالحياة عندهم لا تعترف بالمأكل والمشرب، فأكلهم “الأكستازى” “البيلاية”، ومشربهم الحشيش وكثير من الماء، لما يفقدونه من مخزون المياه فى الجسم، ومنذ الوهلة الأولى وأثناء السير بالممر الضيق المؤدى إلى القاعة الرئيسية، وبعد الدخول فى عالم “الخبوط” تتأكد بأن كل ما يدور حولك هو مخالف للقانون وضد القواعد الأخلاقية والأعراف المجتمعية، بداية من التعرى الفاضح الفج للفتيات والسيدات، مرورا بالرقص المختلط على الطريقة الغربية، ووصولا إلى تعاطى المخدر المميت برفقة الحشيش الذى يسرع مفعول “حبوب النشوة القاتلة”.
وقبل كل هذا تستقبلك ألوان الطيف السبعة، ولكنها صادرة من أجهزة متحركة تبعث إضاءتها بشكل متقطع يكاد يجعلك فى حالة “غثيان” إن لم تكن من رواد الحفل، بالإضافة إلى صوت الموسيقى الهائل الرنان الذى يدوى فى كل أرجاء القاعة، ومهما كبر حجم اليخت فالمكان لا يتسع للعشرات من رواد الحفل، وعلى الرغم من ذلك فأنهم لا يبالون من الزحام والضوضاء ودخان السجائر والحشيش، بل على العكس من ذلك فحبوب السعادة القاتلة تساعدهم على زيادة الطاقة المزيفة المفعمة بالحيوية لدى المتعاطين، بالرقص والهستريا التى تستمر حتى ساعات الصباح بلا هوادة.
ويعد المكان المخصص لأجهزة الـ”دى جى” فى الحفل، المحرك والدينامو الحقيقى للحفل، فهو مصدر الصوت الذى يقوم بدور لا يقل أهمية عن المخدر نفسه، فى النشوة التى يسعى وراءه رواد حفلات “الخبوط”، بالإضافة إلى أن مسئول التحكم بالـ”دى جى” هو نفسه من يروج “البيلاية” على المتعاطين بحسب رواية “شلاطة الجارد” وهو ما رصدته عدسة “اليوم السابع”، أثناء اختراق الحفل.
الدوحة تقدم أشهر حفلات “الأكستازى” فى الشرق الأوسط
وفى العاصمة القطرية، تقام أشهر حفلات “الأكستازى” فى منطقة الشرق الأوسط، سنويا بمنطقة البندر على كورنيش الدوحة، وقد أقيمت حفلة من هذا النوع العام الماضى فى شهر أغسطس عام 2014، والتى من المقرر إقامتها أواخر العام الحالى 2015، وقد ينظم الحفل لمرتين فى السنة الواحدة، بسعر 250 ريالا قطريا للتذكرة الواحدة، وقد ظهرت مؤخرا لقطات مصورة على موقع يوتيوب، تظهر مجموعة من الأشخاص الأجانب برفقة مواطنين قطريين يحتفلون بطريقة هستيرية، على متن مركب بكورنيش الدوحة.
خطورة المخدر على المتعاطى
وفق التقارير التى أصدرتها منظمة الأمم المتحدة فى الأعوام العشرة السابقة، تؤكد أن حبوب السعادة “الأكستازى” أصبحت سلوكا سائدا للتعاطى بين شباب العالم وتعاطى هذا العقار يسبب النشاط الهستيرى، والنشوة ويمس الإحساس والشعور باليقظة والتنبه ويجعل من يتعاطاه يتناول كميات كبيرة من الماء وذلك نتيجة الجفاف الذى يصيب الجسم والأمعاء، الأمر الذى قد يسبب لمن يتعاطى هذا العقار نزوات عدوانية قد تصل به إلى ارتكاب جرائم السرقة والعنف أو القتل، بالإضافة أنه قد يتسبب فى إحداث تغيرات خطيرة فى كيمياء المخ والهوس السمعية والبصرية والحسية، ويستمر مفعول وتأثير هذا العقار على من يتعاطاه من ( 4 – 6) ساعات وآثاره الأولية تبدى بعد مرور 20 إلى 40 دقيقة على تعاطى هذا العقار.
وقد أثبتت بعض الدراسات، أن عقار “الأكستازى” يتسبب فى إصابة المخ بأضرار طويلة الأمد ويؤدى تعاطى جرعات زائدة من هذا العقار إلى تدمير خلايا المخ، وقد يسبب خللا فى الذاكرة والتسمم، وفقدان الشهية وآلام فى العضلات واضطرابات قلبية وتشجنات وارتفاع فى درجة الحرارة وتجلط فى الدم والجفاف، وقد يؤدى فى النهاية إلى حدوث السكتة القلبية.
“هولندا” أشهر الدول فى صناعة العقار المميت
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة طبية أسترالية، تعنى بالشئون الصحية على مستوى العالم، أكدت أن تصنيع العقار يتم فى مختبرات بدائية بحدائق المنازل الخلفية، بالإضافة إلى مختبرات كيمائية كبرى فى الدول التى تنتشر فيها العصابات “المافيا” مما يؤكد عدم إمكانية السيطرة على نوعية المخدر.
وتعتبر هولندا وعاصمتها أمستردام من أشهر الدول فى تصنيع هذا العقار، ويعتقد بأنها أول دولة صنعت هذا العقار، وهناك تقارير تفيد بأن العصابات الإسرائيلية هى المسئولة عن تصنيع والإتجار فى عقار الأكستازى فى هولندا، كما يتم تصنيعه فى العديد من دول أوروبا مثل إنجلترا وبلجيكا وقبرص.
ولقد تم ضبط بعض المختبرات السرية التى تصنع “الأكستازى” فى جنوب أفريقيا، كما تم لأول مرة فى مصر، ضبط تشكيل عصابى، من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، تخصص فى تجارة مخدر حبوب “الأكستازى” وزراعة مخدر الماريجوانا، وبحوزته 140 من الأقراص المميتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة