كشف الدكتور رأفت شميس مدير معهد التدريب والدراسات الحضرية للمشروعات، بمركز بحوث الإسكان والبناء، أن الارتفاعات التى سمح بها محافظ الإسكندرية الأسبق، اللواء عبد السلام المحجوب، السبب الحقيقى وراء تفاقم أزمة الصرف الصحى بمحافظة الإسكندرية.
المحجوب سمح للمواطنين بتعلية المنازل والعقارات ولم يقابل ذلك تطوير فى شبكة الصرف
وأضاف الدكتور رأفت شميس فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المحجوب سمح للمواطنين بتعلية المنازل والعقارات مقابل سداد 200 ألف جنيه، وفى نفس الوقت لم يقابل ذلك تطوير فى شبكة الصرف الصحى بالمحافظة، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على الشبكة وتهالكها، مشيرًا إلى أن كمية الصرف التى تستقبلها الشبكة أكبر بكثير من إمكانيات الشبكة.
وأشار إلى أنه كان على المسئولين والمحافظين الذين تولوا حقيبة المحافظة التوسع فى الظهير الصحراوى للمحافظة لحل مشكلة الارتفاعات الشاهقة التى حدثت فى المحافظة بدون أى مخططات سابقة، مؤكدًا أن ما حدث فى محافظة الإسكندرية نتيجة لإدارة خاطئة تولتها المحافظة منذ سنوات.
وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى تتعلق بفساد المحليات، وعدم الصيانة المستمرة لشبكة الصرف وشبكة مخرات الأمطار والسيول بالمحافظة، لافتًا إلى أن حل هذه الأزمة يجب أن يكون علميًا، وهناك علم يسمى بالمخطط الفعال به حلول وأفكار استراتيجية يجب تنفيذها على الفور.
وأكد الدكتور رأفت شميس، على ضرورة التحكم فى العمران بالمحافظة، فهناك عمارات وأبراج يتم تشييدها بالمخالفة لقانون البناء تحت أعين الحكومة والمسئولين، ويجب أن يكون هناك عقاب رادع لهذه المخالفات حتى ننقذ الأجيال القادمة ونتجنب حدوث الكوارث والأزمات.
عدم إجراء الصيانة لشبكات الصرف والمطر نتيجة الإهمال
من جانبه قال اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج الأسبق، إن التعلية أحد العوامل التى تسببت فى أزمة محافظة الإسكندرية، بجانب عدة أسباب أخرى يأتى فى مقدمتها عدم إجراء الصيانة لشبكات الصرف والمطر نتيجة لإهمال الموظفين وعدم وجود رقابة من المسئولين بالمحافظة.
وأضاف اللواء وضاح الحمزاوى، أن أزمة الإسكندرية مسئول عنها ثلاث جهات وهى وزارة الإسكان والمحليات متمثلة فى محافظة الإسكندرية ووزارة الرى نتيجة لعدم اهتمامها بنظافة المصارف.
وأشار إلى أن تراكم القمامة بشواع المحافظة عمل على انسداد شبكة الصرف، لافتا إلى أن الحل الصحيح الذى يجب أن تتخذه الحكومة فورًا لا يكمن فى توفير مبالغ مالية وخلافه، ولكن يكمن فى منح المحافظ سلطات واسعة حتى يتمكن من اتخاذ القرار ومعاقبة المقصر.
وأشار إلى أن المحافظ يفاجأ عند إصدار تعليمات لمدير إحدى المديريات الخاصة بمحافظته أنه لن يتم تنفيذها بحجة ضرورة الرجوع للوزير التى تتبع له هذه المديرية أولا، وهو ما يعمل على تعطيل مصالح المواطنين وحدوث كوارث.
دورة للمحافظين لتعلم كيفية إدارة الأزمات والكوارث
فيما أكد اللواء محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية الأسبق، أنه يجب على الحكومة أن تقوم بتخصيص دورة لتعليم المحافظين الجدد الذين ليس لديهم خبرة تتعلق بكيفية إدارة الأزمات والكوارث، وذلك حتى يكون المحافظ قادرًا على إدارة مثل هذه الأزمات.
وأضاف اللواء محسن النعمانى، أن إدارة الأزمات والكوارث علم يجب أن يعرفه كل مسئول وخاصة المحافظ حتى يكون على علم بكيفية اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، وتلاشى تعرض المحافظة للأزمات والكوارث والحفاظ على أرواح المواطنين.
وأكد أن ما حدث فى محافظة الإسكندرية يستوجب على الحكومة أن تشكل لجنة تحقيق فنية وتتخذ قرارات سريعة وواجبة النفاذ، فأرواح المواطنين وأموالهم ليست هباءً، فهناك 6 مواطنين راحو ضحية هذه الكارثة نتيجة إهمال بجانب مئات الملايين التى خسرها الشعب السكندرى نتيجة غرق الشوارع وخاصة أصحاب المحلات، فيجب على الحكومة الاستفادة من هذا الدرس.
طارق المهدى :عدم قيام المحافظ بتنظيف "الشنايش" الخاصة ببالوعات شبكة الأمطار السبب
فيما كشف اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية الأسبق، عن السبب الحقيقى وراء أزمة غرق شوارع الإسكندرية والذى يتمثل فى عدم قيام المحافظ بتنظيف "الشنايش" الخاصة ببالوعات شبكة الأمطار بالمحافظة.
وأضاف اللواء طارق المهدى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه كان يجب على المحافظة تنظيف هذه الشنايش قبل حلول فصل الشتاء بشهرين حتى تكون مستعدة لأى أمطار تسقط على شوارع المحافظة، مؤكدا أنه لو تم تنظيف الشنايش لما حدثت هذه الكارثة.
وأوضح أن المسئولية مشتركة بين المحافظ وبين شركة الصرف الصحى بالمحافظة التى تتبع وزارة الإسكان، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين الجهتين بصفة دائمة حتى لا تتكرر هذه الأزمة.
وحول الأزمة التى حدثت العام الماضى فى عهده والمتمثلة فى غرق بعض الشوارع بمياه الصرف، أكد أن المسئول عن ذلك هى وزارة الإسكان وتأخر تنفيذ مشروع محطة الصرف الصحى بالمحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة