الطائرات بدون طيار أو كما يقال عليها عالميًا "drones" هى الاختراع الذى قلب العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وبمجرد أن ظهرت النماذج الأولى وبدأت العقول حول العالم تفكر كيف تطوع هذا الجهاز الطائر الصغير للاستفادة منه فى مجالات متعددة، وعلى الرغم من أن الاستخدامات الأشهر للطائرات بدون طيار ارتبطت بالتجسس والتعقب إلا أنه على مدار الفترة الماضية تغيرت هذه النظرة وطورت الشركات طائرات لتوصيل الطلبات للمنازل وأخرى للتصوير وغيرها، ولكن المجال الأكثر إبهارًا لـdrones هو مساعدة البشرية والحفاظ على الأرواح.
وذكر تقرير لـ"واشنطن بوست" أنه خلال الفترة الماضية أثبتت الطائرات بدون طيار قدراتها الفائقة على إنقاذ حياة البشر ومساعدتهم فى النجاة من الكوارث أكثر من أى جهاز تكنولوجى آخر.
ففى زلزال نيبال كان لها دور قوى ولإسعاف المرضى أيضًا أثبتت نجاحًا كبيرًا، وغيرها من المجال الإنسانية المتعددة التى نجحت الطائرات بدون طيار فيها.
- زلزال نيبال
بعد كارثة الزلزال الذى ضرب نيبال مؤخرًا استعانت لجنة إدارة الكوارث المحلية بباتريك ماير مؤسس شبكة UAV الإنسانية، من أجل استخدام الطائرات بدون طيار فى رسم خرائط للمنطقة التى ضربها الزلزال القوى، وتحدد الأماكن السكنية الأكثر تطورًا من أجل إرسال فرق الإنعاش إلى هناك، وقام فريق الطائرات بدون طيار بالتقاط صور 3D متطورة، وتم مسح الحطام والمنازل التى من المحتمل أن تنهار، كما رصدت الطائرات المناطق التى يوجد بها مياه الشرب النظيفة، والعيادات الصحية، ووضعها على الخرائط حتى يساعد السكان على التعايش.
- إسعافات لمكان الحادث
طور مجموعة من الباحثين طائرة بدون طيار صغيرة الحجم تحمل اسم HLQ يمكنها الذهاب إلى أماكن الحوادث فور حدوثها أسرع من سيارات الإسعاف وتنقل إمدادات الإغاثة إلى الأماكن التى لا يمكن الوصول إليها، أثناء حالات الطوارئ، فهى تعتبر مركز إسعافات أولية متنقلاً، إذا تعرض أى فرد لإصابة يمكن أن يطلبها بالهاتف الذكى وتصل إليه بعد دقائق، وهى مزودة بأجهزة طبية لإنعاش القلب والتنفس.
- إنقاذ البشر من الغرق
بسبب زيادة معدلات الغرق حول العالم وعدم القدرة على الوصول إلى المستنجدين لإنقاذهم بالسرعة المطلوبة، قام فريق من العلماء بإنتاج طائرة بدون طيار متطورة، يمكن أن تساعد فى الكوارث على طول المناطق الساحلية، والتحليق فى الظروف المناخية القاسية لإنقاذ الناس من الغرق، وهى مزودة بعدد من أطواق النجاة والكاميرات التى يتم تسليمها للأشخاص تحت الظروف المختلفة ومتابعتهم.
- البحث عن الضحايا
العام الماضى تم الكشف عن طائرة بدون طيار مزودة بأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء وهى مفيدة بشكل خاص لمهمات البحث والإنقاذ، فهذه الطائرات يمكن أن تطير فى السماء وتكشف عن الحرارة المنبعثة من الشخص المفقود، وتحدد مكانه بالتفصيل، وطورت طائرات أخرى يمكنها تتبع إشارة هاتف أى شخص والوصول إلى مكانه، وتم استخدامها مع بعض المفقودين فى حوادث الطرق.
- توصيل الدواء لكبار السن
مع التطور الكبير للطائرات بدون طيار تم استخدامها مؤخرا فى مجال توصيل الأدوية إلى منازل كبار السن ويمكن طلبها عن طريق تطبيق بالهاتف الذكى، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الطائرات القادرة على الحفاظ على الحياة البرية، واستخدم مسئولون الطائرات فى مراقبة الصيد غير المشروع بين الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض، ويأمل بعض العلماء إلى استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة قطع الأشجار فى الأمازون وتتبع حركة الأنواع المهددة بالانقراض لحماية الحيوانات النادرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
وو ممنوعه في دولة مصر العسكريه