افتتح الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مساء أمس، معرضًا للفنان الراحل أحمد فؤاد سليم، وذلك فى قاعة الباب سليم بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية.
وأقيم المعرض بمناسبة ذكرى ميلاد سليم الذى توفى منذ خمس سنوات، وحضره عدد من الفنانين من بينهم التشكيلى الكبير مصطفى الرزاز، والفنان أيمن السمرى، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى.
وقالت مارسيل متى، زوجة الفنان الراحل لـ"اليوم السابع": إن سليم لم يستخدم "الموديلات" فى لوحاته وإنما جاء رسمه تعبيرا عن خياله ومشاعره، وأنه اهتم دائما بإبراز الروح وليس التفاصيل.
زوجة سليم:
وسردت مارسيل فى حوارها لـ"اليوم السابع" أن زوجها كان يهتم كثيرا لرأيها إلا أنها حين كانت تختلف معه حول أحد الأعمال كان يرد بفكاهة "إيش فهمك فى الفن أنت بتاعة مزيكا؟".
وبمرارة قالت مارسيل"لم يكرم زوجى منذ وفاته، ولم يحصل حتى على جائزة الدولة التقديرية، بل إنها هى من سعت لإقامة ذلك المعرض احتفاء بعيد ميلاده ولولا ذلك لما اهتم أحد بالمناسبة".
صديقه المقرب:
وقال الفنان التشكيلى الكبير الدكتور مصطفى الرزار، صديق سليم المقرب لـ"اليوم السابع"، إن الفنان الراحل امتلك قدرات "خارقة" بحسب وصفه، كما امتلك قوة تحريك القضايا وتبنيها ضد أيا من كان.
وأضاف الرزاز، أن سليم كان من هواة كتابة الشعر أيضا وكان مؤرخا للفن الحديث، وامتلك رؤية عامة ودقيقة للأشياء وعمل بالكتابة لفترة فى جريدة الوفد، فكان طاقة ثقافية وإبداعية لا نظير لها.
وتابع الرزاز "حفل سجل سليم بالعديد من الإنجازات على المستوى الإبداعى والإدارى، وأنه بالرغم من نيله عدة جوائز، إلا أن عدم حصوله على جائزة الدولة التقديرية يعد أمرا مؤسفا".
وقال رئيس الفنون التشكيلية: "كان سليم قدم للحركة التشكيلية والحركة النقدية والتنظيرية العديد من الفنانين الذين صاروا نجومًا وكان هو أول من مد يده لهم مؤمنًا كفنان كبير بموهبتهم الإبداعية".
تجربة عبد الغنى مع سليم:
وأضاف عبد الغنى "لقد آمن سليم بدور الشباب كصناعة للمستقبل وتشهد قاعات مجمع الفنون بالزمالك على الدور المهم الذى لعبه سليم لتقديم فنانين جدد ومواهب منحها فرصًا للعرض بجانب قامات فى الفن، ولى شخصيًا معه تجربة لا يُمكن أن أنساها حين منحنى وأنا فى بداية حياتى الفنية فرصة عظيمة للعرض بجوار الفنان الكبير سلفادور دالى، لحظة لا تزال تحتل مكانها الكبير فى نفسى، ولعبت دورًا مهمًا فى مسيرتى كفنان".
عن الفنان
ولد أحمد فؤاد سليم فى مدينة دمياط فى يناير 1936 وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية فى مصـــر ومعظم دول أوروبا وبعض الدول العربية، شغل منصب مستشار فنى وثقافى للمركز الثقافى التشيكوسلوفاكــــــى بالقاهــــــــرة لمدة 9 سنوات، ثم أوكل إليه إدارة مجمع الفنون بالزمالك أواخر عام 1975، وكان صاحب بصمة كبيرة فى تطوير المجمع وإعادة تخطيطه كليا وتهيئته للعروض العالمية، وهو صاحب فكرة بينالى القاهـــــــرة الدولى.
وللفنان الراحل العديد من الأبحاث الفنية والدراسات النقدية، كما شغل الكثير من المهام الفنية وسجله حافل بالجوائز والتكريم، وضمت اسمه موسوعات فنية عالمية. وشغل سليــــــــم منصب مدير مجمـــــع الفنـــــــون بالزمالــــــــك من عام 1976 إلى 2005، ثم مدير لمتحــــف الفـــــــن المصــــــــرى الحديث من عام 2005 وحتى وفاته فى 2009.
جانب من المعرض
جانب من المعرض
جانب من المعرض
جانب من المعرض
الدكتور محمد أبو الغار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة