تحت شعار "خلى السلاح "صاحب"..

"أبو العينين" يخوض يوميًا رحلة لترويض السلاح حول ابنته فى السيرك

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 08:10 م
"أبو العينين" يخوض يوميًا رحلة لترويض السلاح حول ابنته فى السيرك عرض أبو العينين وابنته شيماء فى السيرك
كتب حسن مجدى - تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرات ثقة متبادلة مع ضحكات تحمل تفاصيل صداقة طويلة تزيد عن الأبوة بدأت قبل أعوام تزيد عن العشرة، بين أب يلقى السكاكين بمهارة حول ابنته التى تقف وكلها ثقة أن والدها يعرف جيدًا ما يفعل.. فى عالم السيرك العجيب تقف الخطورة دائمًا على أبواب الجميع.

فى الكالوس يبدأ محمد أبو العينين ضربة البداية برمية واثقة فى الخشبة التى تتسمر عليها ابنته "شيماء"، يروض السلاح بمهارة ويضبط حدود تحركاته بميزان لا يقبل الخطأ، تترك شيماء الخشبة التى تتسمر عليها وتحضر قرصًا دوارًا وتربط نفسها فيه بقوة، يتولى هو لف القرص ويبدأ فى التصويب وإلقاء السكاكين بينما تدور هى فى لفات سريعة، يمسك العرق الذى يتصبب على جبينه حتى لا يرمش ولو مرة واحدة، يكتم أنفاسه حتى لا يهتز جسده، تتسمر يده فى مسار تدربت عليه آلاف الساعات، وفى الجانب الآخر هى تكمل والدها الذى مازال جزءًا كبيرا منها داخله لم ينفصل عنه، جزء يعلم أنه لن يخطئ، جزء يستمع إلى تصفيق الجماهير الذى سينهال بعد نهاية العرض ويستمتع به قبل حتى أن ينتقلوا إلى ساحة العرض.

يعود "أبو العنين" للحظة البداية ويقول: "والدى هو اللى حفر خيمة السيرك القومى، الزعيم جمال عبد الناصر لما راح روسيا وجه يدخل السيرك كان فى تمثال كبير للينين على الباب اللى مصممينه بحيث أن أى حد معدى لازم يوطى قدام تمثال لينين، ووقتها رفض "ناصر" إنه يدخل السيرك ورجع أصدر قرار ببناء السيرك القومى، وكان فى خواجة مشرف على البناء جاب أربع فنيين مصريين تحته، والدى وقتها كان شغال فى الأوبرا وانتقل للسيرك وكان واحد من الأربع فنيين دول.

ويتابع: أنا اتولدت فى السيرك، وبدأت أدخل فى أكتر من لعبة لحد ما حبيت السكاكين، وعشت خمس سنين أنا والسكاكين والخشب لحد ما اتعلمت، ومن يومها لحد النهاردة هى دى حياتى.

تلتقط "شيماء" أطراف الحديث "من وأنا صغيرة جدا وأنا منبهرة باللى بابا بيعمله، ونفسى أكون جزء منه، وفضلت متعلقة فيه لحد أول لحظة قدرت أكون منه وطلعت على الخشبة وأنا لسه فى 6 ابتدائى وبرضو من يومها ما سيبتهاش.

شيماء الآن طالبة فى كلية الحقوق، وتمارس التصوير الفوتوغرافى كهواية، ولكن كل ذلك يتنحى جانبا إذا ما تعلق الأمر بخشبة العرض، وبمشاركتها فى ترويض أسلحة والدها، تقول: مهما اشتغلت أو عملت، أكتر حاجة بستمتع بيها فى حياتى هى العرض اللى بقدمه مع بابا كل يوم تقريبا، وبيتهيألى صعب اسيبه مهما حصل.


أبو العينين أثناء عرض السكاكين


عرض القرص الدوار الذى يبهر الجمهور










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة