كل أم لديها النمط الخاص لها فى تربيتها لأطفالها، وتتميز به عن غيرها.. يقول الدكتور علاء رجب استشارى الأمراض النفسية والعلاقات الأسرية، إن لكل نمط أثرًا واضحًا وقويًا فى حياة أطفالنا.. مشيرا إلى الأنماط التى تميز كل أم عن غيرها، وهى كالتالى:
- الأم ذات النمط الديمقراطى المتفاوض: وهى الأم التى تستخدم الضبط المتشدد مع الأطفال، ولكنها تشجّع تقوية الصلة بينها وبينهم، وتسمح بالاستماع إلى الآراء المختلفة فى إطار قوانين الأسرة.
- الأم ذات النمط الديكتاتورى أو المتسلط: وهى الأم التى تلزم الأطفال بالطاعة والخضوع لها خضوعًا تامًا بما يوافق مصلحة الأسرة، فهى تلزم الأطفال بقواعد جامدة وتفرض أوامر ونواهى معينة، وفى هذه الحال لا يشارك الأطفال إلا على نطاق ضيق فى قرارات الأسرة.
- الأم المتساهلة: وهى تلك الأم التى تمارس ضبطًا ضعيفًا على أبنائها بالرغم من صدوره عن عاطفة حميمة.
- الأم غير المبالية: وهى الأم التى تمارس الحد الأدنى من ضبط أطفالها، فعنايتها ضئيلة من ناحية دورها كأم وعاطفتها ضيقة، أو معدومة نحو أطفالها.
وأشار "علاء" إلى أن النمط الذى يعتمد على الديمقراطية والمفاوضة ينشئ أطفالاً يعتمدون على أنفسهم، ويتمالكون نفوسهم وهم مؤهّلون اجتماعيًا.
أما النمط الديكتاتورى الاستبدادى ينشئ أطفالاً منسحبين من المجتمع مصابين بالخوف، ويعتمدون على الآخرين، ومزاجيين، ومتمرّدين وسريعى الغضب.
وأوضح أن النمط المتساهل ربما ينشئ أطفالاً متمرّدين وعدوانيين ويطلقون العنان لأهوائهم، وقد يكونون متهوّرين وغير منسجمين مع المجتمع، ولربما كان بعضهم ذوى نشاط وخلاقين ومتفوقين، ولكنهم يتميّزون بدرجة منخفضة من النضوج العاطفى.
النمط غير المكترث واللامبالى ينشئ أطفالاً مقترنين بالحركة العدوانية، ويُظهرون الافتقار إلى الدفء العاطفى، ويعانون من نقص فى الحنان والحب والشعور بالأمان، فإنّ الطفل الذى ينشأ فى هذا النمط ينقاد وراء أشدّ النزوات تدميرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة